بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 1 نوفمبر 2019

ما يقدمه الوطن للمواطن


مركزتيفاوت الإعلامي
عبدالله صابر


ترجح أغلب التحاليل حادث الحرق إلى ما يقدمه الوطن للمواطن و التفاوتات الاجتماعية و الاقتصادية و غياب العدالة التي يعيشها المواطنون.. هذا صحيح وهو شق أساسي في التحليل لكنه في نظرنا غير كاف. حين حرقه شباب مغربي،خلال السنة الفارطة، امام البرلمان و في بعض الثانويات، نبهنا إلى أن الطبقة الحاكمة في الوطن يحرقون قلوب شبابه قبل أن يلجأ هؤلاء إلى حرق رموزه،
نبهنا الوطن عن خنق الحريات الفردية و الجماعية للشباب،
نبهنا الوطن الى أن احتكار السلطة و اعتماد المقاربة السلطوية يخنق المواطنين،
نبهنا الوطن إلى استعجالية تقسيم عادل للثروة و قبلها إلى تكافؤ الفرص في إنتاج الثروة
نبهنا الوطن إلى أن نشر التناقضات على المستوى القيمي قنبلة موقوتة للوطن
...... لكن حين يتعلق الأمر بانفصالي مثلا، فكل هذا التحليل لا ينفع، فهو يريد أن يحكم في مجاله الترابي هو وعشيرته و "أولاد عمو"، اما ابناء الداخل كما نسمى لدى بعضهم فإلى الجحيم.
هنا لا مفر من طرح السيادة بمفهومها السياسي الحديث و العميق، و الآليات هنا تختلف تماما عن ما هو اجتماعي و تنموي إلخ.
هنا نريد ذكاءك و حنكتك السياسية ايها البرلماني، هنا لسنا بحاجة إلى سماع النشيد الوطني بصوتك عبر حنجرتك فهذا لا يجدي أي نفع، فلتذهب العاطفة الى الجحيم، لأننا في حاجة ماسة إلى تحليل علمي للأحداث و المقاربة السياسة العميقة وهذا هو الأساس، فالسيادة لا تقارب بالعاطفة والاناشيد.
على الدولة ان تنهج سياسة المصداقية و الشفافية و تداول المعلومة مع المواطنين، فالوضوح هنا عدو للفتن و
ضامن الاستقرار و الوحدة.

ليست هناك تعليقات: