بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 8 يونيو 2019

أي حل اجدى :"العفريت"او"التمساح،ام التنوير؟؟



مركزتيفاوت الإعلامي
ابراهيم توفيق



غرض استدعاء الديني في المشهد السياسي فيه غرض مبيت،يقوي من حضوض الزعيم الشيخ لاخضاع الناس بدون اسئلة محرجة توجه التنشئة السياسية نحو المزيد من ملكة التفكير ،ولهذا بقي اطارها مغلق في الدعوة للانصهار وخضوع او شتم وتشويه للمخالف المستفهم ..ونعته بشتى الاوصاف الشيطانية ..فقبل اتهام الاستاذ احمد عصيد بخدمة الصهيونية وتوجيه نفس النعت للحركة الثقافية الامازيغية ،كما سبق الذكر في تاريخ المغرب تخوين الامازيغ واعتبارهم عملاء الاستعمار لفرنسا بمجرد رفع مطلب الحقوق الثقافية الامازيغية ،لكن التمحيص التاريخي كذب كل الأهوال المنسوجة باسم الدين ..هل تستقيم الدعوة الى المواطنة دون الخروج من الطائفية الى دولة مواطنة ترعى الحقوق لا السلطة الدينية !!!

في تدبر للأتهامات المجانية الموجهة للاستاذ احمد عصيد المقصودة والمعبئة من طرف قوى ظلمية ،بوعي او بغير وعي،في هجمة شرسة ممنهجة من تيارات اسلامية ممانعة ومعرقلة لبناء مغرب يتجه نحو مستقبل افضل وواعد،وواضح ينسجم مع تحديات العالمية ،ومكتسبات الانسانية والمغرب الثقافية والاقتصادية والسياسية في مجابهة وجرأة ضد الانغلاق والمرتمين في احضان الجمود والطلاميس،التي بعترت لعقود من الزمن كل الطموح والمحاولات النيرة قصد خلاص ناجح من بوتقة التخلف والخرافة والهوان ،كرست في انتشار لتقليدانية تستتمر تقنيات الحداثة لتقوية ثقافة التخلف والتكلس..اشرطة ادوات التسجيل الانترنيت المواقع الاليكترونية ..المونتاج الصورة وتقنياتها ..وهي ترفض في منابرها الفن والاعمال الفنية مفارقة غريبة !!! وهي ثقافة وتوجه يسثتني المفيد المضمون والجوهر والفكر والادب والفن من سينما ولغتها والمسرح ،الجسد،..والتدببر العقلاني في جميع مناحي الحياة .
ان مضمون تصريحات الاستاذ احمد عصيد خصوصا اذا نظرنا اليها من خلال حلقات التنوير المجمعة لفحوى رؤيته،نستشف منها اجابات وحلول لما يخالج كل المغاربة سواء اتفقوا معه او هاجموه ..او تموقعوا في توجه اديولوجي معاكس اوثقافي مضاد او توجه ديني او مدني او تقليدي ..مادام الشعار المنشود مستقبل المغرب والازدهار ..في اسئلة واضحة :من نحن ؟؟سؤال الهوية ،لماذا مجتمعنا متخلف ينخره الضعف والوهن؟؟ما الذي ينقصها لتبلغ القوة والعنفوان والازدهار؟؟اين بكمن الداء ؟؟لماذا الغرب خرج من ظلماته الى التقدم بسرعة ووثيرة اكبر عمقت المسافة بيننا وبينه مند القرن 16؟؟هل يتعلق الامر بحركة السكلاتية التي اخرجت العلمانية الى الوجود وقلصت من هيمنة المسيحية والعودة الى الطبيعة والانسان ...في الادب والفن والعلوم الاغريقية والرومانية المعروفة بالثالوت والرابوع ؟؟ولماذا تعشعش وسكن في اوساط مجتمعاتنا الوهن والضعف والتخلف والجهل ؟؟لماذا نخاف من الاقوياء ونسعى اليهم في الاقتصاد والتبادل التجاري ،او عبر قوارب الموت التي تعبر البحر المتوسط للفردوس المغري؟؟
الضعف وباء فتاك والاستسلام له ولاسبابه موت لا حياة لما تنادي ،يلزم مجتمعنا للخلاص والنجاة طرد الوهن والضعف،بالعقل والنور وقوة العلم ونشر السلم الاجتماعي عبر الديمقراطية وتصحيح اداء المؤسسات ومحاربة الريع والامتيازات الادارية والاقتصادية وفصل الديني عن المدني .حتى تتجسد الانطلاقة السليمة القادرة على الصمود امام العواصف ..
كل ذلك يسكننا ونريده ،ولكن فرصة الانطلاقة مجمدة وخامدة بالخرافة والتقليد،واللحظة لتحقيق ذلك اذا تحرر الانسان والفكر انطلق وعرف مابذاته اذا تعثر غير منافق ومزدوج المواقف خوفا من سلطة قهرية تلجم اللسان وتعقد النفس ..لتكن الفرصة احتفاء بالذات واعتماد الخطأ للقفز قفزات لا الى المعاقبة اذا صدر .
الانجرار وراء تعاليق تحمل احكام مسبقة وجاهزة يعني الوقوع فريسة دعايات ،تخفي وراءها مصالح مدبريها بشرعية ملتبسة ،لعل تاريخ تكالب الطامعين في السلطة القهرية دائما تتجه الى احتواء الدين في جوانبه التقليدية للغلبة على الاخرين وللأساءة الى دعاة العقل والفطنة والفهم ،وهو المعين لفهم التحول والتقلب الحاصل في الاجتماع البشري وهو نفس مراد عبد الرحمان ابن خلدون في المقدمة حيث يرى :"ان كلامنا ...هو بمقتضى طبيعة العمران ووجود البشر لا بما يخص احكام الشرع...وانما نتكلم في ذلك بما تقتضيه طبيعة العمران في الوجود الانساني".ويظيف ردا على ممتهني استمالة الناس بالخرافة وتمجيد الذات وعزل الفكر المحلل الجديد بوسائله العلمية والمنهجية المبتكرة والاكثر تقدمية ،ومدى فائدتها لبلوغ المراد..بقول ابن خلدون :"والكلام فيه مستحدت الصنعة غريب النزعة غزير الفائدة".
ومجمل القول ،كل اشارة تستعين بالاتهام والشتم والسب،والدخول في حرية الاشخاص ومسلكياتهم او بناء احكام جاهزة باستعمال الدين لكسب مشروعية القول ،او التعليق او الصورة المفبركة ..يوضح بجلاء خبث المقصد وفضاعة الجرم وانحراف منفديه ولا اخلاقيتهم ،وتمسكهم بالغوغائية واخلاق العبيد على حد تعبير نيتشه في مقابل اخلاق الاسياد.دون سبر لأغوار موضوعات اهم تخص علم الاجتماع الانساني ،وطرق التقدم والرقي واسباب التقلب في التخلف هو فشل شريحة من الماضوين المستعملين لدين لتدجين المجتمع على مقاساتها في معزل عن العالم وتحولاته .
هذا ملخص نقاش الاستاذ احمد عصيد بموضوعية متخلص من اي عداوة او شحناؤ او قرابة عائلية او عرقية او دينية ،..اعترف من تقديري الخاص انه فكر تنوير يدوب الاختلافات بأسئلة وتحليل تاريخاني وبنيوي وظيفي وفلسفي يرتكز على دراسة البنيات والوقائع والاحدات ،لأستنتاج حلول تنسجم مع روح العصر والعلم والحياة البشرية وحكامة تدبير شؤونها بمنطق نتائج العلوم المعاصرة "تدبير المحلي والتفكير في العالمي ".. واين الطرف المعادي له الحل غير " العفريت"والتمساح..والمؤامرة ..والشعبوية !!!

ليست هناك تعليقات: