بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 14 يونيو 2019

احمد عصيد وما إكتشفه الإمام الغزالي


مركزتيفاوت الإعلامي
ابراهيم توفيق
ان ما يغلب على صورة المناظرة اتجاه الاستاذ احمد عصيد هو عين ما كشفه الامام حامد الغزالي في مؤلفه احياء علوم الدين والذي يستقصي فيه مجموعة من الصفات المدمومة في التناظر ويصنفها في ربع المهلكات ..ويخصها .
اولا:في الحسد وهو الذي يقول عنه الرسول ...الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب...
ثانيا:الحقد وقال الرسول في شأنه ...والمؤمن ليس بحقود...وورد في دم الحقد ما لا يخفى .ولا ترى مناظرا يقدر على ان يضمر حقدا على من يحرك رأسه من كلام خصمه ويتوقف في كلامه ولا يقابله بحسن الاصغاء،بل يظطر اذا شاهد ذلك الى اضمار الحقد وتربيته في نفسه وغاية تماسكه الاخفاء بالنفاق ويترشح منه الى الظاهر لا محالة في غالب الامر ...
تالثا :ومنه صفة مدمومة مهلكة تتجلى في تزكية النفس وقال تعالى ...فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى ..وقد قيل لحكيم :ما الصدق القبيح؟فقال ثناء المرء على نفسه .ولا يخلوا المناظر من الثناء على نفسه بالقوة والغلبة .
كما لا تخلوا مدمومات المناظر القبيح من التجسس وتتبع عورات الناس وقال تعالى ...لا تتجسسوا..
ويكون التباغض كتباغض الضرائر ،فكما ان احدى الضرائر ادا رأت صاحبتها من بعيد ارتعدت فرائصها واصفر لونها .وكأنه يشاهد شيطانا ماردا او سبعا ضاربا ..فأين الاستئناس والاسترواح الدي كان يجري بين علماء الدين عند اللقاء وما نقل عنهم من المؤاخاة والثناصر والتساهم في الضراء والسراء حتى قال الشافعي ...العلم بين اهل الفضل والعقل رحم متصل ؟فلا ادري كيف يدعي الاقتداء بمدهبه جماعة صار العلم بينهم عداوة قاطعة !فهل يتصور ان ينسب الانس بينهم مع طلب الغلبة والمباهاة هيهات وهيهات !!
صفات مدمومة كثيرة تظل بعيدة عن منهج الامام مالك والشافعي والامام ابو حنيفة وحنبل واخمد التوري ...يسود فيها اخلاص النظر الى الله تعالى ،متمتعين بالورع والزهد والتفاني في العمل والنأي عن حب الولاء لسلطة والافتاء حتى ادا امروا هربوا ..واذا عرض عليهم تولية منصب ابتعدوا ...وهو الجيل الذي يعرضون عليه الفتاوي والتولية ..ويرفض ...وعهدكم هو عهد التسارع الى المنبر للخطبة والافتاء والوعض ...وفيها ارادة للهيمنة والسلطة .
اما من يناظر في مواقف المثقفين واهل الفكر ولا ينتصب للوصول الى ذلك المقال والمقام ..فصفاته ادنى وتغلب عليها الغرائز والغضب وكلها سب وشتم وغيض ..ولا تمثل من الدين شيء ..الا انه احب دور استدعاء ادعائه الواهي المبخس لدين وللفكر والعلم ...الى درجة توهمه انه ملائكة والناس شياطين ...امراض نفسية بالجملة تعشعش في بواطن الجهال وحاملي الدين على التعصب ...حتى غدا الدين والفقه والفهم صنو الجهل والغلظة ...لكم هذه السطور قد تفلحون في رسم صورة الى مكانكم في موقع المناظرة ؟؟والغزالي انتقد اهل العلم في العصر الدهبي للاسلام ..لكن مقامك اليوم في الانحطاط والفكر التكفيري والشعبوية اترقى الى نكران ان خالكم يحتاج الى اكثر من نقد الاستاذ احمد عصيد ..الى درجة النفور والامتعاض ..والنمادج قائمة ..

ليست هناك تعليقات: