
مركزتيفاوت الإعلامي
الطيب أمكرود
ءيدر مطيع طفل مغربي ينحدر من تيزنيت، لا يتجاوز عمره إحدى عشرة سنة، ترعرع في بيت لغته السائدة، كما وكل محيطه، هي الأمازيغية، تعلم ءيدر اللغة الانجليزية وذاع صيته كأصغر مبرمج جالس خبراء غوغل وشرف من قبلهم.
ليلة الجمعة 22 فبراير 2019 أطل ءيدر على المغاربة من على شاشة القناة الثانية وهو يحل ضيفا على برنامج رشيد- شو، ولأن ءيدر، ومثله كثير من ملايين الأطفال المغاربة، ورغم نبوغه وذكاءه وإنجازاته، ورغم براءته وتلقائيته وبساطته التي عكسها محياه طيلة البرنامج، ورغم كل شعارات المرحلة وكل ما تحقق كونيا من عودة إلى الذات واعتراف بالآخر المختلف، لا يتقن لغة إكشوان إنوان أي الدارجة المغربية...وعوض الافتخار بإيدر كابن من أبناء الوطن، أبناء الهامش الذين اخترقوا بمواهبهم حاجز العالمية، وعوض التصفيق لإيدر وتشجيعه وتحفيزه، يأبى التافهون المولعون بالنكرات ممن لا يبدعون إلا التفاهة، إن أبدعوا، وموصلوهم إلى أعلى أرقام المشاهدة إلا أن يستهزئوا بالطفل النابغة ءيدر.
إن السلوك نفسه عانى ويعاني منه الناطقون بالأمازيغية منذ عقود، فتعرضوا للتنكيت والتتفيه والتسفيه وكل أشكال الميز فقط لأنهم ولدوا ونشأوا أمازيغ، وهي مظاهر ينكر البعض وجودها وجاء ءيدر ليكشف للمغاربة والعالم، أننا وبعد مرور ثمانية عشرة سنة على المصالحة مع الأمازيغية، وستة عشرة سنة على الشروع في إدماجها في المنظومة التربوية، وثماني سنوات على الاعتراف بها لغة رسمية للمغاربة إلى جانب العربية، حقيقة لا توت مؤداها أننا عنصريون جدا.
الطيب أمكرود
ءيدر مطيع طفل مغربي ينحدر من تيزنيت، لا يتجاوز عمره إحدى عشرة سنة، ترعرع في بيت لغته السائدة، كما وكل محيطه، هي الأمازيغية، تعلم ءيدر اللغة الانجليزية وذاع صيته كأصغر مبرمج جالس خبراء غوغل وشرف من قبلهم.
ليلة الجمعة 22 فبراير 2019 أطل ءيدر على المغاربة من على شاشة القناة الثانية وهو يحل ضيفا على برنامج رشيد- شو، ولأن ءيدر، ومثله كثير من ملايين الأطفال المغاربة، ورغم نبوغه وذكاءه وإنجازاته، ورغم براءته وتلقائيته وبساطته التي عكسها محياه طيلة البرنامج، ورغم كل شعارات المرحلة وكل ما تحقق كونيا من عودة إلى الذات واعتراف بالآخر المختلف، لا يتقن لغة إكشوان إنوان أي الدارجة المغربية...وعوض الافتخار بإيدر كابن من أبناء الوطن، أبناء الهامش الذين اخترقوا بمواهبهم حاجز العالمية، وعوض التصفيق لإيدر وتشجيعه وتحفيزه، يأبى التافهون المولعون بالنكرات ممن لا يبدعون إلا التفاهة، إن أبدعوا، وموصلوهم إلى أعلى أرقام المشاهدة إلا أن يستهزئوا بالطفل النابغة ءيدر.
إن السلوك نفسه عانى ويعاني منه الناطقون بالأمازيغية منذ عقود، فتعرضوا للتنكيت والتتفيه والتسفيه وكل أشكال الميز فقط لأنهم ولدوا ونشأوا أمازيغ، وهي مظاهر ينكر البعض وجودها وجاء ءيدر ليكشف للمغاربة والعالم، أننا وبعد مرور ثمانية عشرة سنة على المصالحة مع الأمازيغية، وستة عشرة سنة على الشروع في إدماجها في المنظومة التربوية، وثماني سنوات على الاعتراف بها لغة رسمية للمغاربة إلى جانب العربية، حقيقة لا توت مؤداها أننا عنصريون جدا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق