مركزتيفاوت الإعلامي
منقول
تهشمت مرايا الديمقراطية داخل الاحزاب مع توالي نهج المراوغة ومنها انقضاض اضوائها .حيت لا ينتظر الا الاخفاقات المتتالية ليس بالوقوف من موقع تقيم حزب العدالة والتنمية فقط من القيل والقال وانما بوجود اسباب كثيرة في الانتكاسة التي مست الحياة السياسية المغربية ,واكثر من دلك الاسباب راجعة الى بنية مركبة ومعقدة من المتغيرات يصعب تحديدها بهده السهولة كما يعتقد الكثيرين في حديتهم لتفسير الاندحار الحاصل مند بداية الاستقلال الى اليوم في مجمل الحياة الحزبية السياسية وشروط انتاجها سواء تعلق منها بالثقافية والتي يمكن ارجاعها للسائد من تقاليد وحياة اجتماعية مغربية تقليدانية قبلية وقيادية ومخزنية ,تنمط اي سلوك او توجه جديد حداتي لصالحا وتخضعه لمحدادتها ,ولا يخفى على الكثير من المغاربة ان الحياة السياسية مطعومة بالتجليات الخلفية للثقافة المغربية التقليدية والمجتمعية ,حيت عملت داخليا الاحزاب السياسية والدولة على تكريسها ,وتصدير صورة مغالطة الى الواجهة الديمقراطية والحداتة السياسية والحياة المدنية .ولا ننسى جواب الملك الحسن الثاني في اطار دعم الحريات بان المغرب تحكمة تقاليد عريقة ضاربة في التاريخ .
وكان للاستعمار الفرنسي اثر في بلوغ هدا التشوه والبنية العجينة التي اطلق عليها الباحت السوسيولوجي بول باسكون "المجتمع المركب " المشبه في نظره بمحل تجاري للملابس البالية والتي تجد فيها من كل الملابس ما تصبوا اليه التقليدي والحداثي والراسمالي والاشتراكي والقبلي والاسلامي ...ومن خلاله لم يخضع مع مرور ايام الاستعمار الفرنسي الدي دخل الى المغرب بدريعة التحديث اهتم بالبطرقات وتشيد المباني العصرية والشركات دون ان يبلغ المساس بشكل المخزن الوفي لجلبابه المحصور في دائرة التوقيع على الظهائر الاستعمارية .ولهدا خلف تفاوت بين البنية الدهنية للمخزن واساليبه العتيقة ونخبه التقيدية من قيادية وشيوخ القبائل او كبرائها وشيوخ الزوايا والطرق ...
اظف الى دلك ما قد يكون للانقسامية من اثر في بزوغ هدا المشهد السياسي بتحديد الباحت الانتروبولوجي جون واتربوري وريمو لوفوا في مؤلفه الشهير الفلاح المغربي ,كل هده المتغيرات الثقافية الاصلية افضت الى مشهد حزبي سياسي مغربي يمكن قرائته من ضوئها لا على اسس حداثية للفهم الدقيق ,وهي فسيفساء غير واضحة المعالم والاهداف من ناحية دورها القبلي الممارس المبني على التحالفات والتكتلات المجتمعية ,صبغت الاحزاب المغربية بانفصام تام بين النظرية السياسية وواقعها السوسيو ثقافي ,وبزغت الزعامة الفئوية وشخصنتها من المقربين الى مراكز السلطة من اجل نيل حضوة الاستفادة من حفاوتها .
وبقي هامش النظال الحزبي والاجتهاد في رؤياه لا تؤثر في مساره وانشغالاته ,فكيف للملاحظ الدقيق ان يتصور نجاح المجتمع ومؤسساته التمثيلية ,وهي لا تخلق ديناميكية في التنشئة ,وغنى في الانخراط الفعلي في قضايا دعم قيم الممارسة السياسية تنظيرا وتأطيرا وممارسة في الوطن ؟؟والمؤشرات تزداد استفحالا واندحارا في انعدام وجود ثقافة للاعتراف بما يعتري الاحزاب والحياة السياسية داخليا وضعف مردوديتها في الاداء المصابة بالهزل حتى افتقدت كل المؤترات نحو انجداب المواطن اليها .
وبالطبع هدا لا يمكن ان يتحقق الا في وجود ارادة قوية وجامحة تسكن السياسين والدفاع عنها بكل ما كسبوا من قوة وتضحية ,وتخليق لحياتها التي انغمست في شبهات وتربية دائمة على النظال المتين تكون منبع الزاد للمتحزبين بقيم وطنية حتى تظفر بمكسبات صائبة ونافعة .
لكن لا تجري السفن الى حيت تشتهي بانكسار مرايا انشودة وشعار الديمقراطية وترجيح السعي القوي نحو السلطة ..والنمودج الابرح استقالة في وقت ماضي عزيز اخنوش من حزبه كعضو قيادي وفائز بمقعد له في التمثيلية من حزب التجمع الوطني للاحرار ليعين وزيرا للفلاحة والصيد البحري ,حتى تتماشى الاجراءات القانونية مع النازلة ,ليعود الى اروقة الحزب مرة اخرى كقيادي بارز ويحتل امانته العامة ..ومن هدا الصدد هل الحزب زريبة لا تمتلك قرارات اعضائها ومؤسساتها الداخلية .حتى تنزع هدا الهوى للسلطة والمناصب ام ان الحزب هو عزيز اخنوش يسير فيه كما يحلوا له وجميع مكوناته خدام طائعين ؟؟اهده هي الحياة السياسية المنشودة والتي رفعها في هده الايام نحو اكتساح الساحة الانتخابية بدعوة الاستجابة للخطاب الملكي في تحسين اداء الاحزاب وهيكلتها؟؟او ام ان الوسيلة تابثة والهدف دائما نحو انتخابات قادمة لاستمالة عدد كبير من الشباب "الخزان الانتخابي"؟؟هزلت هده الوسائل المنخرطة في تفسير جديد لفهم حجم التغيرات والتحولات نحوالدات ,
والى هدا الحد مازال المغرب بهيئاته السياسية يجري وراء الهوى ولا يستطيع ان ينال ما تحمله الرسالة الملكية من معنى ,لان المبتغى يفرض واقع وشروط محفزة من عملية تنشؤوية وتأطيرية ,وتحرير للاعلام للقيام بدوره التنويري بعيدا عن الكولسة ,وربط خطه التحريري بالاهداف وتشخيص المعظلات ,وفي غياب نخب سياسية متنورة وهادئة في النقاش خارج هده الضوضائية والخطاب التهيجي والتقزيمي لوقائع فرعية "من حبة قبه" لن ينال المراد .
وبلا شك المغرب وحياته السياسية الحزبية لا مفر من تمكين اساسها والخروج من ضائقة الفراغ الى الوجود الفعلي الملموس,بتجاوز تلخيص الحزب السياسي في الزحف الانتخابي لنيل اغلبية يتربع بها على راس الحكومة...واقول قولي هدا والله ولي التوفيق .انكسار مرايا الحياة السياسية الحزبية المغربية ,اية افاق؟؟
-----------
تهشمت مرايا الديمقراطية داخل الاحزاب مع توالي نهج المراوغة ومنها انقضاض اضوائها .حيت لا ينتظر الا الاخفاقات المتتالية ليس بالوقوف من موقع تقيم حزب العدالة والتنمية فقط من القيل والقال وانما بوجود اسباب كثيرة في الانتكاسة التي مست الحياة السياسية المغربية ,واكثر من دلك الاسباب راجعة الى بنية مركبة ومعقدة من المتغيرات يصعب تحديدها بهده السهولة كما يعتقد الكثيرين في حديتهم لتفسير الاندحار الحاصل مند بداية الاستقلال الى اليوم في مجمل الحياة الحزبية السياسية وشروط انتاجها سواء تعلق منها بالثقافية والتي يمكن ارجاعها للسائد من تقاليد وحياة اجتماعية مغربية تقليدانية قبلية وقيادية ومخزنية ,تنمط اي سلوك او توجه جديد حداتي لصالحا وتخضعه لمحدادتها ,ولا يخفى على الكثير من المغاربة ان الحياة السياسية مطعومة بالتجليات الخلفية للثقافة المغربية التقليدية والمجتمعية ,حيت عملت داخليا الاحزاب السياسية والدولة على تكريسها ,وتصدير صورة مغالطة الى الواجهة الديمقراطية والحداتة السياسية والحياة المدنية .ولا ننسى جواب الملك الحسن الثاني في اطار دعم الحريات بان المغرب تحكمة تقاليد عريقة ضاربة في التاريخ .
وكان للاستعمار الفرنسي اثر في بلوغ هدا التشوه والبنية العجينة التي اطلق عليها الباحت السوسيولوجي بول باسكون "المجتمع المركب " المشبه في نظره بمحل تجاري للملابس البالية والتي تجد فيها من كل الملابس ما تصبوا اليه التقليدي والحداثي والراسمالي والاشتراكي والقبلي والاسلامي ...ومن خلاله لم يخضع مع مرور ايام الاستعمار الفرنسي الدي دخل الى المغرب بدريعة التحديث اهتم بالبطرقات وتشيد المباني العصرية والشركات دون ان يبلغ المساس بشكل المخزن الوفي لجلبابه المحصور في دائرة التوقيع على الظهائر الاستعمارية .ولهدا خلف تفاوت بين البنية الدهنية للمخزن واساليبه العتيقة ونخبه التقيدية من قيادية وشيوخ القبائل او كبرائها وشيوخ الزوايا والطرق ...
اظف الى دلك ما قد يكون للانقسامية من اثر في بزوغ هدا المشهد السياسي بتحديد الباحت الانتروبولوجي جون واتربوري وريمو لوفوا في مؤلفه الشهير الفلاح المغربي ,كل هده المتغيرات الثقافية الاصلية افضت الى مشهد حزبي سياسي مغربي يمكن قرائته من ضوئها لا على اسس حداثية للفهم الدقيق ,وهي فسيفساء غير واضحة المعالم والاهداف من ناحية دورها القبلي الممارس المبني على التحالفات والتكتلات المجتمعية ,صبغت الاحزاب المغربية بانفصام تام بين النظرية السياسية وواقعها السوسيو ثقافي ,وبزغت الزعامة الفئوية وشخصنتها من المقربين الى مراكز السلطة من اجل نيل حضوة الاستفادة من حفاوتها .
وبقي هامش النظال الحزبي والاجتهاد في رؤياه لا تؤثر في مساره وانشغالاته ,فكيف للملاحظ الدقيق ان يتصور نجاح المجتمع ومؤسساته التمثيلية ,وهي لا تخلق ديناميكية في التنشئة ,وغنى في الانخراط الفعلي في قضايا دعم قيم الممارسة السياسية تنظيرا وتأطيرا وممارسة في الوطن ؟؟والمؤشرات تزداد استفحالا واندحارا في انعدام وجود ثقافة للاعتراف بما يعتري الاحزاب والحياة السياسية داخليا وضعف مردوديتها في الاداء المصابة بالهزل حتى افتقدت كل المؤترات نحو انجداب المواطن اليها .
وبالطبع هدا لا يمكن ان يتحقق الا في وجود ارادة قوية وجامحة تسكن السياسين والدفاع عنها بكل ما كسبوا من قوة وتضحية ,وتخليق لحياتها التي انغمست في شبهات وتربية دائمة على النظال المتين تكون منبع الزاد للمتحزبين بقيم وطنية حتى تظفر بمكسبات صائبة ونافعة .
لكن لا تجري السفن الى حيت تشتهي بانكسار مرايا انشودة وشعار الديمقراطية وترجيح السعي القوي نحو السلطة ..والنمودج الابرح استقالة في وقت ماضي عزيز اخنوش من حزبه كعضو قيادي وفائز بمقعد له في التمثيلية من حزب التجمع الوطني للاحرار ليعين وزيرا للفلاحة والصيد البحري ,حتى تتماشى الاجراءات القانونية مع النازلة ,ليعود الى اروقة الحزب مرة اخرى كقيادي بارز ويحتل امانته العامة ..ومن هدا الصدد هل الحزب زريبة لا تمتلك قرارات اعضائها ومؤسساتها الداخلية .حتى تنزع هدا الهوى للسلطة والمناصب ام ان الحزب هو عزيز اخنوش يسير فيه كما يحلوا له وجميع مكوناته خدام طائعين ؟؟اهده هي الحياة السياسية المنشودة والتي رفعها في هده الايام نحو اكتساح الساحة الانتخابية بدعوة الاستجابة للخطاب الملكي في تحسين اداء الاحزاب وهيكلتها؟؟او ام ان الوسيلة تابثة والهدف دائما نحو انتخابات قادمة لاستمالة عدد كبير من الشباب "الخزان الانتخابي"؟؟هزلت هده الوسائل المنخرطة في تفسير جديد لفهم حجم التغيرات والتحولات نحوالدات ,
والى هدا الحد مازال المغرب بهيئاته السياسية يجري وراء الهوى ولا يستطيع ان ينال ما تحمله الرسالة الملكية من معنى ,لان المبتغى يفرض واقع وشروط محفزة من عملية تنشؤوية وتأطيرية ,وتحرير للاعلام للقيام بدوره التنويري بعيدا عن الكولسة ,وربط خطه التحريري بالاهداف وتشخيص المعظلات ,وفي غياب نخب سياسية متنورة وهادئة في النقاش خارج هده الضوضائية والخطاب التهيجي والتقزيمي لوقائع فرعية "من حبة قبه" لن ينال المراد .
وبلا شك المغرب وحياته السياسية الحزبية لا مفر من تمكين اساسها والخروج من ضائقة الفراغ الى الوجود الفعلي الملموس,بتجاوز تلخيص الحزب السياسي في الزحف الانتخابي لنيل اغلبية يتربع بها على راس الحكومة...واقول قولي هدا والله ولي التوفيق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق