بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 19 أبريل 2018

حوار الحاج علي لمصطفى الخلفي من عمق الواقع المنسي ....




مركزتيفاوت الإعلامي
خرج من احضان بلدة "تزارين" الواقعة في قيادة اساكي باقليم تارودانت شخصية مغربية وهي التي فتحت عيناها على قطيع من الاغنام وحياتها القروية البسيطة في ضرووف صعبة وفي تنايا جبال الاطلس الصغير تتفتق عبقرية ووجودية "الحاج علي " ,وافعمته تلك البيئة وقساوتها وشروط الهدوء ميزة شخصية انسانية تقرا من كل صغيرة وكبيرة محيطة بها الهدف من وجوده ,وفي قوة وصلابة وشدة عود الشاب وانفتاحه على المسؤولية وجد لنفسه مكان اخر بعيدا عن الاقران في الاهتمام بهموم اسرته .الى مسؤولية جسيمة تتمثل في ارادة خدمة الناحية ,وانتقاله الى البيضاء وحبه للاستشارات ومجالسة المثقفين الجدد ازداد في داخله حب استطلاع عوالم المغرب الفكر الجديد ,دون ان يكون دالك سببا في مغادرة بلدته لعقله ووجدانه .فصارت الافكار تزاحمه وكان من بين الاوائل الدين ابتدعوا بطريقة يجمع فيهابين التاصيل والحداثة بناء المغرب الجديد وتحدياته بشق الطرق وفك العزلة عن العالم القروي ,,ورغم ان الرجل كانت فكرته داخل مجاله وحيطه ,الا انه فكر في فتح قنوات التواصل بين العالم القروي في الجبال والمغرب المنسي مع العالم المدني الدي انبهر به من غير نسيان هويته "ومن هو الحاج علي ؟" وتوفير الماء الشروب والتمدرس وضروف مريحة للجبلين ,وفي هندامه التقليدي التاريخي يحمل افكار وقيم وتحديات ,وفي بداية الالفية الثانية بادر بجرأة ومصداقية وتحدي المناظلين الوطنين الى شق الطريق بين جماعة تيزكزاوين وجماعة ازرار رغم جحود بعض الساسة غفر الله لهم ,بمضايقته وقد اشيعت عنه اشاعات تهدف الى تحطيم معنوياته ,وضحى بماله الخاص وباع الكثير من قطيعه ,وشارك اهله في صناعة هدا العمل الصالح الدي سيبقى مخلدا في الداكرة .وكان فعلا حدتا رائعا وصنع لوحة تضامنية وشارك فيه عمال في كل انحاء ازرار وكانت مصدر دخلهم .وديع صيت الرجل .وبمحض الصدف كانت تلك زيارتي للمنطقة قادم من الرباط ,وسمعت على الرجل اكثر وكنت اظنه شخصية دات مال ونفود .
وفي تلك الفترة بالدات التقي بالاستاد الخلفي مصطفى وهو يعمل الدراسات العليا في الرباط في مدرسة علوم الاعلام وكان ينتقل الى جامعة محمد الخامس كلية الاداب للانشطة التي يحيها طلبة فصيل التوحيد والاصلاح ..وفي صراع الاقطاب السياسية داخل الجامعة كنت اشاهده واحضر بعض من تدخلاته في صفوف الطلبة وتحدياته النظالية انداك .ولكن بعد العودة من الرباط كانت لقاءات واقعية مع "الحاج علي" وفيها تبادلت معه العديد من المرات الاحاديت .وفي نهاية سنة 2006كنت قد فتحت مكتبا للكتابة العمومية بمركز تالوين ,توجه الي الرجل حاملا معه طلب محرر من احد الاشخاص باللغة العربية وهو في حماسة للحصول على مساعدة مالية من التعاون المغربي الالماني ,وهو على يقين ان دلك الطلب سيحقق له مراده ,تاسفت فعلا لان الرجل طيب ونيته صالحة وقد ادى اتعاب تلك الكتابة لطلب ب 300درهم ,وزاد يحاورني الى ان وصل بنا الحال الى ربط الدوار بالكهرباء والسبل والاجراءات الادارية ,ونطق ان نفس الموظف الجماعي الدي كتب له الطلب اشار اليه ان ربط دواره بالكهربة سيجدها في القاموس ..انه حقيقة مستوى من الحقارة والاستغلال ,وعندها شرحت لرجل وبقيت معه في توفير كل الوثائق مدة خمسة عشرة يوم ولما سألني عن الاتعاب .كان جوابي لك ماتريد لانني تاثرت بدرجة حماسة الرجل وفعل خيره ,ودفع لي اجر زهيد ,وهو شاهد على دلك ..
واليوم في تارودانت يلتقي الوجهان "الحاج علي " بعظمة عطائه وايمانه ان قيمة الشخص في عمله الميداني ,ووزير الاتصال مصطفى الخلفي الدي يرى في الخطابات الرنانة والسياسية وجوده وقيمته في اروقة الوزارة ,وهل يمكن للوزير ان يستفيد من قيمة شخصية الرجل الواقعي المتحدي والحديدي ويلتقيان للعمل من اجل انجاح مسلسل فتح العالم القروي على المدني واحقيته في عيش نفس شروطه ,وتجاوز ظلم التاريخ والنسيان الى اعادة تقة المواطن بالمسؤول...

المصدر : مواقع إلكترونية 

ليست هناك تعليقات: