بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 19 ديسمبر 2017

ثقافة الجبل في دائرة تالوين أية اهتمام من الدولة ؟؟

L’image contient peut-être : 1 personne, plein air
مركزتيفاوت الإعلامي
إبراهيم توفيق
معانات الكاسبة في دائرة تالوين دون اهتمام من المسئولين من القطاع الوصي ولا من المنتخبين والسلطات المحلية والإقليمية ,مع العلم أن للجبل ميزة أهم في الحفاظ واغناء ثرواته الطبيعية والثقافية والثراتية وهو مجال تنفسي للمدينة والمركز ومحيط يغذيها بمختلف المنتجات الفلاحية واللحوم والحليب والاجبان ذات جودة عالية وصحية .ولمدا لا يتم الاهتمام به والزيادة من الدعم في ظل هدا الترحال والاندثار للقرية والجبل ومؤهلاته أمام زحف تيار العولمة ومصائبها .واليوم قبل الغد المغرب والعالم بأسره في حاجة ماسة إلى الجبل ودوره في التوازن البيئي والايكولوجي ودعمه الثقافي لمبادئ إنسانية راقية تتجاوز هدا الجشع والطمع 
والتوحش في الرأسمالية المتوحشة يقدم ترواثه بشكل مميز وتقسم بين أفراده بعدالة تتيح نوع من التوازن والتكافؤ في الفرص .

وفي جماعة اكادير ملول بتالوين نموذج جمعية مربي المواشي والمحافظة على المراعي يستغيث أهل الميدان الرعوي للجهات المعنية دون أدنى اهتمام من المسئولين وتجاهل مطالبهم الملحة في تدخل الدولة قبل ان ينفجر الوضع ويصبح الزلزال كارثة إنسانية يذهب من ضحاياها شريحة اجتماعية عريضة تقع في الجبال وتناضل من اجل بيئة صحية وقوت إنسان صحي في ظروف مأساوية عرضة التهميش المبالغ فيه .واليوم بإمكانك أن تجد طبيبا ومهندسا وعاملا ولن تجد راعيا لان المهنة الشريفة والتي كانت تتمتع بتشريف في تاريخ المغرب إلى غاية نهاية القرن التاسع عشر .وبالاظافة إلى ما قدمته من منتجات وقوت صحي للإنسان واهتمام بالمجال البيئي صنعت شعراء وحكماء بكلامهم الموزون المتأمل والنافد في القضايا المجتمعية أنتجت في جو هادئ بعيدا عن ضوضاء المدينة ونزاعاتها وجشعها وحروبها الضارية بقريحة نضيفة ومتذوقة .

وعلينا من هدا المنبر توجيه رسالة إلى المسئولين والمنتخبين والمواطنين وكل الطاقات الحية الاعتناء بهده الشريحة العريضة وإعادة الاعتبار لها بدعم حقيقي وضمان حقوق المواطنة لهم من تطبيب وتعليم ومشاركة في خطة الطريق ,وما يمثلونه في تدبير مجال حساس في الثقافة الحقوقية البيئية .وتأهيلهم للاندماج بشكل يساير التطور التيكنوجي بحسناته وإبقاءه بعيدا عن التاتيرات الجانبية السلبية لها .فتعزيز المجالس الترابية للجماعات والوزارات المعنية لتعبيد الطرق وانجاز مشاريع اقتصادية عليها ان تنضر الى العنصر البشري في الجبل وهويته الثقافية والانسانية وكل حمولاتها المادية واللامادية في تصور للانسان في علاقته بالبعد الايكولوجي والصحي في بنيته التقليدية التي تحمل اكثر من جواب لتحديات المناخ وازمة القيم ....

ليست هناك تعليقات: