بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 29 ديسمبر 2017

دوار تنيرضل بجماعة اكادير ملول يعلن الافلاس الفلاحي ,وانعكاسات خطر زوال القرية على التوازن بين المدينة والريف ....


مركزتيفاوت الإعلامي

إبراهيم توفيق
دوار تنيرضل بجماعة اكادير ملول ,,انجراف البساتين بسبب الفيضانات في السنوات الماضية ,أزيد من 1000 شجرة للوز على ضفاف الوادي مما كان له انعكاسات سلبية على مدا خيل الفلاحين الصغار ومعيشتهم وصعوبة ظروفها .وجرفت معه ملكيات صغيرة من الزعفران والصهريج المجمع للماء قصد السقي ألفلاحي بطريقة التناوب بين أهل دوار تنيرضل ,وكذلك السد ألتلي الذي تم انجازه من طرف ساكنة الدوار في الثمانينات من القرن الماضي بالاسمنت .
وهدا التراجع واضح في كمية اللوز من 100 عبرة في التسعينات إلى 05عبرات اليوم ,وبالنسبة لمحصول الزعفران من 500 غرام في التسعينات إلى 10غرامات اليوم ومن المعطيات التي أدلى بها فلاح أن الثمانينات كان المنتوج يصل إلى الكيلوغرام .بالاظافة إلى محاصيل الدرة والشعير التي تتناوب في كل عملية تجديد غرس الزعفران وإخصابه لتربة وكان المنتوج يروق الساكنة ووفر إمكانيات الاستقرار في الدوار وكانت اليد العاملة من الشباب والنساء والشيوخ بتنظيم العمل وفق طريقة وطقوس تقليدية تحترم العادة المحكمة في الميدان ألفلاحي .هدا دون نسيان مدا خيل دور هده الحقول في مجال تربية الماشية وما تدره من خيرات في الحليب والزبدة وكل المشتقات واللحوم ..وأنعش معه تجارتها في سوق الاثنين بتالوين ....
ومن الآثار السلبية الهجرة القروية نحو المدن من فئة الشباب بنسبة اكبر والباقون بالدوار والمتمسكون بالاستقرار يقاسون المرارة من ويلات البطالة والفقر هم وأسرهم والدولة رفعت يدها على العالم القروي وفي البرلمان لا يعبر الممثلين عن همومهم والإحساس بمرارة الوضع ,يكتفون بالسحب والمسرحيات السياسة في الغالب ترمي إلى الدود على مصالحها الخاصة وحتى الأحزاب ,تخلت عن الكثير من القوانين المنظمة لها لترفع شعار نعم لاستغلال الخزان من الأصوات في الانتخابات في العالم القروي ,تاركة فتح فروع الأحزاب وتاطير الساكنة فيهم وإشراكهم في برامج الأحزاب .وفتح جسر التواصل بين البرلمانين الدين يغادرون دوائرهم مع إعلان الفوز ليتجه إلى الرباط ويطل على المصوتين على القنوات الوطنية .هل يعتبر دلك شماتة ؟؟وهل الفعل التنموي والسياسي له النجاعة في الرباط ومحورها رغم صدور الجهوية .التي يضرب كل جوانبها ومقتضياتها المزكين في الأحزاب السياسية المغربية ؟؟ما يجعل الهوة تتسع بين الأحزاب والمواطنين ,وتحولت الأجهزة الحزبية والمؤسسات التمثيلية الوطنية الى مفهوم المخزن مقابل مغرب منسي مزعج في الجبال والقرى .يؤدون الضرائب ومستبعدين من الحقوق ,ما ولد الكثير من الاحتجاجات التي فسرت بالعصيان وبمسميات أخرى حتى تنسجم مع التحولات العالمية .
والسؤال الذي يفرض ذاته ماهو دور الدولة والمؤسسات التنموية وصناديقها في العمل على أعمار القرى وحماية مقوماتها الثقافية والتراثية والاقتصادية والاجتماعية والتضامن والتماسك الاجتماعي ..الذي يئن تحت وطأة وغطرسة مافيات ولوبي الاقتصاد المحلي الدين مرغوا وجه السياسة والمؤسسات في الرماد ,وحماية المدن من هدا الزحف إليها خلق اكتضاض وبالتالي تعرضها لظواهر وآفات اجتماعية العطالة والمخدرات والفقر والتشرد ..تزيد من صعوبة الإدماج وترسيخها في النسيج الاجتماعي وصمة عار في جبين دولة بمؤسساتها ترفع شعارات فاشلة في الواقع ولا تعمل من اجل تجنبها والسبب ليس في البرامج ...وإنما في الموارد البشرية وانعدام الانخراط في الفعل الاجتماعي بجدية والاكتفاء بقول غير المستبطن ما يدل على انعدام إرادة حقيقية بعنوان نفاق اجتماعي مغربي في التدبير ..
أما إشكالية البيئية فهو موضوع لم يخطر ببال النخب المحلية في دور المجال ألفلاحي في القرى .وبقيت عناوين لن تجد لها فعل ولا تاطير وتشجيع وكلها تدور في دعم الفلاح والفلاحة والمقومات الثراتية القروية ..والتصحر من بين الإشكاليات التي تهدد القرية والوحات في الجنوب المغربي من الزوال وكلها ناجعة عن الجفاف والانجراف وزحف الرمال وزحف الجراد مما قلص الدور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي لعبته القرية المغربية في إطار القبيلة مند قرون ....
نخلص إلى أن الدور الذي تنوط به القرى في المغرب وتالوين وبيننا نموذج للاستئناس دوار تينيرضل بجماعة اكادير ملول بدا في التراجع عن دوره الحيوي مند نهاية التسعينات ,حيث كانت مصدر عيش سكانها بتوفيرها كل حاجياتهم اليومية ,فعليها يعتمدون في مدخولهم المالي وعيشهم اليومي وعيش دوابهم ومواشيهم وهي تمدهم بوسائل وأدوات الفلاحة والبناء ,كل دلك كان من دعائم الاستقرار بها محاولين استغلال كل إمكانياتها ,مما ارسى مجالا بيئيا وطبيعيا وقوة سياسية ومجال ثقافي خصب غني ونضام اجتماعي متقدم من حيث عقلانيته يحسب لها حساب .ولكن في السنوات الأخيرة شحت السماء بعطاءاتها وتأثرت القرى بالجفاف تدريجيا وتقلصت الزراعة والفلاحة ,ولم تساير الوزارة المعنية هدا التراجع على المستوى ألفلاحي والبرامج وتآمرت النخب المحلية على أهدافها بالغش حتى فقدت القرية بريقها وإشعاعها بالفلاح ...عنصر استمرارها وباتت المدن جحيما بافرازاتها من الثلوت وظواهرها والمغرب في خطر مستقبلي يهدده بهجرة القرى إلى المدن وفقدانها سيعطل التوازن البيئي بين المدينة والقرية المتنفس يمد المجال الحضري بالهواء النقي .

ليست هناك تعليقات: