
مركزتيفاوت الإعلامي
محمد الوحداني
في إطار التداعيات حول تصريحات عبد العزيز الرباح (قيادي بيجيدي)، في تجمع بفرنسا، بشأن أيت باعمران بتخوينها وقوله بأنه على هذه الأخيرة أن "تمشي لإسبانيا".. ها هو محمد الوحداني، رئيس سابق لبلدية سيدي إفني وأحد متزعمي الحراك لرد الاعتبار لأيت باعمران، يعود مرة أخرى مظهرا أن هذه الـ "إسبانيا" التي يقول الرباح أن "تمشي إليها" قبائل أيت باعمران هي من قامت بطردها من آراضيها.. ومستنجدا بالملك، من خلال رسالة كتبها له، قصد التدخل لإنصاف أيت باعمران. في ما يلي نص الرسالة:
"لست مواطنا مغربيا سمع عنك فقط، بل تعاملت معكم مباشرة! ولقاء الملوك ليس حظا موفقا فقط، بل هو قدر أكيد! وتحدث معكم رأي العين في العين، حينما تشرفت باستقبالكم لنا في إقامة الملك بكلميم عام 2007، واكتشفت ملكا متواضعا، مستمعا جيدا، وسعة أفق، جعلتني أومن بأنكم فرصة تاريخية لهذا البلد. للتاريخ، وأنا أتقدم لكم بملتمسات آيت باعمران، حينما هرعت المرحومة زليخة نصري بمعية بنموسى وزير الداخلية، لتسريع زيارتكم لأسا، حيث بدأ البعض يلقي مناشير ضد الزيارة الملكية، كان هدوءكم ملكيا وباذخا. فسحتم لي وقت الإنصات لمطالب آيت باعمران، بل انتفضتم لسماع تفاصيل نضالاتنا من أجل عادل مستقبل مواطني المنطقة. يا محمدنا السادس، لست معتقلا سياسيا يزايد من أجل مطالب قبائله، أنا مواطن مغربي حتى النخاع دما واقتناعا، ومؤمن أنه حتى إذا لم ينصفنا الوطن في حياتنا، أن وصيتي لقبائلي، وأنا الذي قضيت ملايين الساعات في سجون المملكة، أننا مغاربة وأن أجيالنا القادمة لها مهمة الاستمرار في النضال من أجل وطن عادل وكريم. وأن تمغربيت تاعنا كانت قبل الدولة العلوية مع كامل الاعتذار لمقامكم السامي. فلماذا يزايد علينا خونة متملقون؟ كانوا دوما بذرة الانقلابات، وكانوا جزءا من التحالف الحاكم!
- يااا محمدنا السادس، الله الله فينا. ألم يتهمنا البكاي ومن معه بالخيانة الوطنية، بالرغم من أننا رفضنا عرض التجنيس الإسباني عام 1947. ورفضنا عرض دولة إفني عام 1958 برئاسة المغربي الشامخ الخمسي الباعمراني أمغار سعيد، الذي توفي قهرا وحكرة بعد النفي الإسباني له بالداخلة، واستخفاف بعض مسؤولي الدولة بتاريخه الوطني!.
- يااا محمدنا السادس، نحن من رفض مجرد المشاركة في الاستفتاء الأممي عام 19688 حول مغربيتنا، لأننا اعتبرنا مجرد المشاركة في استفتاء الأمم المتحدة خيانة أكيدة لوطننا العزيز.. بعد كل المداولات الدولية منذ منتصف القرن التاسع عشر، ومداولات عصبة الأمم، ومداولات اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة الخاصة بتصفية الاستعمار!
- يااا محمدنا السادس، نحن من رفض وضع السلاح بعد تحرير آيت باعمران بعد ثورة 23 نوفمبر 19577، حتى نسترد باقي اقاليم الصحراء المغربية، ونظمنا وفدا بتمثيلية وازنة من مجاهدي المقاومة الباعمرانية، إلى السلطان محمدنا الخامس، مطالبين بتعيين موظفين لدولتنا المغربية في تراب آيت باعمران، وانتظرنا ثمانية أشهر!!!!
- يا محمدنا السادس، في سبعينيات القرن الماضي، وحينما كان أوفقير يتآمر سرا ضد الملكية وضد الوحدة الترابية! وحينما كان آباء حزب العدالة والتنمية من خلال ما كان يعرف بالشبيبة الإسلامية يتأمرون ضد الملكية والوحدة الترابية، وينسقون مع معمر القذافي وهواري بومدين وصالح الأسد... كان الباعمرانيون المتهمون بالخيانة، زورا وبهتانا من طرف أوفقير أواسط الستينيات، وأوائل السبعينيات، في طليعة وفود البيعة الشرعية، وفي طليعة الجيش الملكي من خلال 6Rm، للدفاع عن مغربية الصحراء. وعلى نفس المنوال، كنا المتهمين زورا وبهتانا عام 2005 في افتتاحية جريدة حزب العدالة والتنمية بالخيانة. والآن عام 2017 في لقاء بباريس، نفس الاصطياد في الماء العكر. اتهام لنا بالخيانة الوطنية. كل تحالف للقصر مع جهة ما، نكون أول المتهمين بالخيانة من طرفه. أتعرفون لماذا محمدنا السادس؟ ببساطة لأنهم يعرفون جيدا أن خير أجناد الأرض هم جنود آيت باعمران. وأننا عسكر في الحرب لا ننهزم. وأننا سنحاربهم إذا ارادوا شرا بالملك، أو بالوحدة الوطنية. وحينما لا يفلحون في قطع صلتنا بالوطن والحاكم، فإنهم إما يؤججون الملوك ضدنا، كي يقطعوا صلة رحم تاريخية معكم، أو يعملون على تهميشنا وإقصاء المنطقة، كي تنتفض آيت باعمران، وتنسق ضمنيا مع خططهم. فما معنى إذن عدم إتمام كل المشاريع الملكية التي دشنت عام 2007؟!!! لقد توقفت منذ تولي العدالة والتنمية لدفة الحكومة. إنه تحريض موجه من خلال "درجة الصفر في حلحلة التزامات الدولة مع آيت باعمران". هم يعرفون، وخبروا جيدا أننا نستفز.
نحن نتحداهم تحديا على مرأى من العالم، أن يفتح تحقيق، تحت إشراف لجان برلمانية، أو تقارير الأجهزة الأمنية، أو تقارير ملكية، أو حتى تقارير دولية، حول عدم إتمام أشغال الميناء، ومآل طريق إفني طانطان، وتعثر مجرد انتهاء أشغال مقر العمالة الجديدة! وباقي التزامات الحكومة مع أهالي المنطقة!
يا ملك المغرب، من يكون هذا الحزب، وهذه المرة لن أقول صحافة الحزب، أو هذا الرباح، كي يتهمنا بالخيانة، وأنه علينا أن نكون إسبانيين، مادام الحزب سكت ولم يصدر تعقيبا أو تصحيحا أو اعتذارا لما فاه به قيادي تابع له. نحن مغاربة ولنا الفخر.
يا ملك المغرب، يا محمداااه، أنصف قبائل ضحت بالغالي والنفيس من أجل استقلال الوطن، قبائل قدمت وتقدم الغالي من أجل الوحدة الترابية والوطنية، قناعة وإيمانا وليس فضلا".
أنفاس بريس : محمد الوحداني، رئيس سابق لبلدية سيدي إفني وأحد متزعمي الحراك لرد الاعتبار لأيت باعمران
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق