بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 23 أكتوبر 2016

لا للإرهاب الفكري


مركزتيفاوت الإعلامي
(مهدي بوعبيد) 
توضيح مهم :
بلغوا عني هذه الرسالة إلى صاحب موقع هوية بريس الداعشي، ذلك الإرهابي الذي سبق و أن تم القبض عليه على الحدود السورية التركية و هو يريد التسلل إلى سوريا للإنضمام إلى الجماعات الإرهابية هناك :
أنت المسؤول الأول عن إشعال هذه الحملة الداعشية ضد الصحفي عبد الكريم القمش، و أنت من بدأ سلسلة التحريضات على قتله و التنكيل به و التعرض لحياته، و هي تحريضات تناسلت و تكاثرت خلال الثلاثة أيام الماضية بشكل وبائي، و رددها العديد من أتباع الجماعات السلفية و الإخوانية على الفايسبوك و على صفحات جريدتك الإلكترونية، و بالتالي فأنت المسؤول قانونيا و جنائيا على تبعات هذا التصرف الإرهابي الذي يعاقب عليه القانون المغربي بشدة، و ما دمت قد أشعلت هذه الحملة الهمجية و ما تبعها من التهديدات بالقتل و الإيذاء و التعرض للسلامة الجسدية للأخ عبد الكريم القمش، فيجب أن تعلم أنه في حالة حصول أي مكروه له أو التعرض لحياته أو سلامته من طرف قطيع المعاتيه الذي إنخرط في حماقتك، فسوف نقوم بإتخاذ كافة الإجراءات التي يكفلها بنا القانون من أجل متابعتك جنائيا و محاسبتك على نتائج ما قمت به، بإعتبارك المسؤول الاول عنه، و ثق أننا لن نسكت بتاتا عنك، حتى لو تطلب منا الامر الخروج للشارع أو اللجوء للقانون الدولي من أجل محاسبتك و سجنك ... و قد أعذر من أنذر ... !!!
و نحن نعلم جيدا أن المقال الذي أشعلتم من أجله كل هذه الزوبعة الفارغة ليس بجديد، فقد سبق للسيد عبد الكريم القمش ان نشره بموقع هيسبريس بتاريخ 7 فبراير 2015 أي قبل اكثر من سنة و نصف، و مع ذلك لم يثر حينها أي رد فعل سلبي من هذا النوع الإجرامي و قد قرأه منذ ذلك الوقت مئات الآلاف من زوار الموقع و علق عليه المئات منهم بدون سب و لا شتم و لا تهديد، بل بشكل عقلاني و متحضر، مما يعني أنكم اليوم تستغلون فرصة نشر المقال بجريدة "آخر ساعة" الورقية و هي التابعة لحزب الأصالة و المعاصرة و ذلك بغرض تصفية حساباتك السياسية التافهة مع السيد إلياس العماري و حزبه، و بهذا يكون التحريض من طرفكم بالقتل و الإيذاء على السيد القمش مجرد وسيلة خسيسة تستخدمونها في مواجهة سياسية.
رابط المقال على موقع هيسبريس : http://m.hespress.com/writers/254413.html
و أذكر السيد وزير العدل و الحريات أنه هو المسؤول الأول قانونيا و قضائيا على تحريك المسطرة القانونية فيما يخص هاته التهديدات الإرهابية التي تطال عدة أشخاص محسوبين على التيار العلماني، و عن هاته الحملة المنظمة التي تطالعم في شخص الأستاذ السيد عصيد و الأستاذ لكحل و الأسناذ عبد الكريم القمش، و سكوتكم عما يحدث لا يمكن تفسيره إلا بصورة واحدة أنتم تفهمونها جيدا، و أنتم مطالبون اليوم بتطبيق القانون أكثر من اي وقت مضى، فتحكلوا مسؤولياتكم قبل أن يحدث ما لا تحمد عقباه.
أما الأحزاب و الحركات و الجمعيات المغربية التي تصمت اليوم و تبتلع ألسنتها عن هاته الحملة و منها من يتسابق للحظوة بمنصب أو مسؤولية في الحكومة القادمة تبعا لنتائج الإنتخابات الماضية، فأنتم اليوم تقفون موقف الجبن و النذالة من قضية لطالما كنتم تعتبرونها من ضميم نضالاتكم و مواقفكم السياسية، و تديرون ظهركم لتطور خطير جدا يهدد السلم الإجتماعي لبلادنا، و يشكل تطاولا على نصوص القانون و الدستور التي يحتكم إليها المغاربة جميعا مواطنين و فاعلين و مسؤولين سياسيين و حكوميين، و اخص بالذكر منهم :
- الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
- حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية
-حزب الأصالة و المعاصرة
-حزب التقدم و الإشتراكية
- تحالف أحزاب فيدرالية اليسار الديموقراطي
رسالة أخيرة لأصدقائي المدونين و الكتاب و الصحفيين المنتمين لتيار التنوير العلماني، أشكركم بحرارة على الدعم الكبير الذي تقدمونه في إطار وسائل التواصل الإجتماعي، و أطلب منكم اليوم و اكثر من اي وقت مضى أن تتوحدوا فيما بينكم لمواجهة المد التطفيري و الظلامي الجارف الذي يحيط بنا من كل حدب و صوب، نحن اليوم مهددون و مستهدفون بشكل فردي، عبر حملات التشويه و السب و الشتم و التهديد بالقتل و الإيذاء و التعرض للسلامة الجسدية، و الجميع يصمت اليوم و يدير ظهره لهذا التطاول على نصوص القانون و مقتضيات الدستور، رجاء حار مني لكم و لضمائركم الحية و أقلامكم الشجاعة، توحدوا و خذوا مواقعكم في هذه المواجهة المصيرية التي لا تهمنا كأفراد و تيارات سياسية و فكرية فقط، بل تهم المغرب كله و مستقبله كوطن و مجتمع آمن يكفل لكل أفراده و جماعاته حقوق الإنسان الأساسية و على رأسها حرية الفكر و التعبير.

ليست هناك تعليقات: