عدجو موح : المراة الامازيغية المناضلة

مركزتيفاوت الإعلامي
هذه المرأة الأمازيغية العطاوية التي شاركت بفعالة في معركة بوﮔافر شرق الأطلس الصغير فقاومت جحافل الجيوش الفرنسية سنة 1933 م وقاتلت ببسالة حتى استشهدت. كما شارك العديد من نساء قبيلتها إلى جانبها في هذه المعركة ، وقد أكدت الإستغرافية الاستعمارية على بسالتهن، ووصف الضابط الفرنسي "كاترو "المرأة العطاوية " بأنها كانت تسلل بشجاعة خارقة لموارد المياه تحت نيران رشاشاتنا ، ويسقط أغلبهن لكن الباقيات تواصلن مهامهن البطولية، وتحسسن المقاتلين بالزغاريد المدوية ، كما يقمن بتوزيع الذخيرة والمؤونة ويأخذن مكان القتلى لتعويضهم ، وفي غياب الأسلحة يدحرجن على المهاجمين من قواتنا أحجارا ضخمة تنشر الموت حتى قعر الوادي
إن إعادة كتابة التاريخ المغربي اليوم أصبح ضرورة حتمية، من أجل إنصاف أولئك الذين قدموا حياتهم فداءا للوطن ،ليس لأولئك الخونة الذين تعلموا في الخارج في الوقت الذي كان فيها أولئك المجاهدين الأحرار يحاربون في الصحاري والجبال دون مأكل ولا شراب. وإنه يجب علينا كأبناء هؤلاء المجاهدين، أن نأخذ مشعل الحرية والقلم من أجل رد الاعتبار لآبائنا وأجدادنا الذين ضحوا بالغلي والنفيس في سبيل الحرية والديمقراطية، وكالشعار الذي نحمله على عاتقينا، إذا حمل أجددنا السلاح فوق أكتافهم، لمحاربة المستعمر الفرنسي والاسباني، فوق قمم الجبال وفي الصحاري، أليس عيب وعار أن نخذل هؤلاء الأحرار والأبرار الذين قدموا حياتهم من اجلنا أليس العيب فينا أن نخذل ذلك المسار الذين رسموه أجدادنا، ولا نستطيع أن نرد إليهم ولو قليل من الجميل، وذلك ولو بأسطر معدودة. وذلك لإنقاذ مورثينا الذي هو الآن في طريق الانقراض، والاندثار مع زحف رياح التغيير والعولمة.
منقول