بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 10 فبراير 2016

دم الشهــيد ومساومات البلـيـد



مركزتيفاوت الإعلامي
نادرا ما يعجز قلمي عن التعبير بكل حرية، لكن هده المرة أبى المداد أن يسطر كلمات من القلب نابعة ،ومن عمق ضمير أخلاقي تتعالى على شكل أنين وصرخة وجع مزقت أحشاء كل كياني، وبعثرت أمالي بل وحثى أحلامي، ليس لاغتيال شهيد الحركة الثقافية الأمازيغية، الأسد والرجل الشجاع "عمر خالق" لإن الشهادة أو الاعتقال ندرك تماما أن أحدهما هو نصيبنا في درب النضال من أجل القضية الأمازيغية، قضية الإنسانية جمعاء، تلك القضية التي يحملها ويدافع عنها بكل شراسة كل من هو مناضل غيور وليس الانتهازيين منا.
وقبل أن تأخدنا الكلمات بعيدا لا بد أن نعزي كل العزاء أسرة الشهيد الصغيرة، والحركة الثقافية الأمازيغية موقع مراكش وبقية المواقع دات الموقف السليم الرامي إلى إدانة المجرمين الحقيقين المتمثلين في شرذمة البوليساريو وعصابات النهج الديمقراطي القاعدي (فلا مجال لخلق خطوط وهمية للتستر عن الجريمة البشعة المرتكبة في حق كرامة الإنسان الأمازيغي عموما).
نعود لنستكمل هده الكلمات التي نعرف من الوهلة الأولى أنها ستكون سببا لاستهدافنا من طرف كل المتورطين الدين تعد هده الكلمات كشفا لمستورهم، لكن لم ولن نخاف لومة لائم ولا تهديدات الجبناء والانتهازيين ممن أرادوا بيع دم الشهيد في جلسات المساومة وبيانات التهدئة، التي من حق كل مناضل غيور على الشهيد وعلى الحركة أن يطرح عليها ألف سؤال! ولفهم الهدف من هده الكلمات نعود للتأصيل الفعلي للعنف الدي مورس وما زال يمارس عن الحركة الثقافية الآمازيغية موقع الشهيد ـ مراكش ـ
إن المتتبع للساحة الجامعية وللحركة الطلابية المغربية بشكل عام؛ سيقر قولا وفعلا بأن عودة أمور ن أكوش بتاريخ 10 ماي 2013 شكل إضافة نوعية إلى الحراك الطلابي بالموقع، بل كان بمثابة ضخ دماء جديدة في شرايين الإتحاد الوطني لطلبة المغرب، دماء جعلت الالة المخزنية تعيد حساباتها ألف مرة بحثا عن منفذ إلى البيت الداخلي للحركة، لشلها وكسر شوكتها، فكانت أولى الإجابات واضحة حينما نظمت(بضم النون) أيام ثقافية دورة المعتقلين تحت شعار * امور ن أكوش شعلة لم ولن تنطفئ * فلم يكن هدا الشعار نابع من فراغ، بل كان تعبيرا عن الوعي التام بالخطورة والتحديات التي تقف في وجه هدا الموقع، وبالمخططات التي تنسج في الخفاء لإعدام صوت الحرية في أمور ن أكوش ، ودعمت الحركة موقفها ووعيها عن طريق فتح حلقيات فكرية بشكل تسلسلي وفي مواضيع بالغة الأهمية، مواضيع باتت تشكل حساسية مفرطة لطغاة هدا الوطن الجريح، وموازاة مع دلك سجلت انخراطها الفعال في العمل النقابي جنبا الى جنب طلاب جامعة القاضي عياض، وكلما حاول المخزن خلق هوة ومسافة بين ما يجري في الشارع السياسي والحركة الطلابية عن طريق التظليل الإعلامي وخلق شبه فصائل طلابية بأجسام مغربية وقلوب أجنبية ـ فلسطينيين ، مصريين ـ الا وكان رد الحركة قويا وشجاعا بل مزلزلا لمن يخشى الحقيقة، ولعل خروجها للتضامن مع ضحايا آخر فيضانات الجنوب كان بمثابة التجسيد الفعلي لمقولة أنها حركة مجتمعية (وللأمانة العلمية لابد أن نذكر من نسي أو يريد أن يسنى أنه تزامنا مع الفيضانات الجارفة لكلميم والنواحي أطر فصيل بن كيران (منظمة التجديد الطلابي) مهرجانا خطابيا في المدرج 2 بكلية العلوم السملالية تحت شعار **فلسطين تجمعنا والقدس موعدنا ** متناسين جثت أبناء هدا الوطن التي مازالت تنقل على مثن شاحنات نقل الأزبال، والتاريخ يشهد معنا على ما نقول. ثم بعد دلك يأتي دور أبناء طنجس (طبنجة) ليخرجوا للشارع تنديدا لغلاء فواتير الماء والكهرباء التي أجحفت كاهلهم، حيث قوبل احتجاجهم بالعنف والتخوين بل التحريض من فوق منابر الجمعة، وصمت فضح عمالة من يدعي نضاله جنب العمال والفلاحين(اشارة الى المتمركسين بكل اوراقهم) فكانت كلمة الحسم من أبناء الحركة الدين كتبوا موقف التضامن معهم بماء من دهب، ليأتي دور الأساتدة المتدربون حيت تضامنت الحركة ودعت مناضليها للخروج ودعم الأساتذة في صراعهم مع حكومة الله في الأرض. لكن لن نتأسف لأن إغتيال الشهيد أبان لنا على أن الشعب يتفاعل، يلتقط ،ويدون في سجيله الذهبي كل تضحياتنا ، حيت أن نفس الشعب الذي لطالما أعلنا نفسنا حاملين لهمه ومعاناته، هو الدي خرج اليوم تنديدا بالإغتيال وتظامنا مع الحركة داخل الجامعة، مسيرات ووقفات شعبية من الجنوب،من الشمال من الوسط والجنوب الشرقي بل حتى من بلدان تفصلنا عنها مسافات، ولنا كل الشرف ان نسجل غياب شبه المسؤولين المحزبين الدين نشكرهم لانهم لم يلثوا جنازة عمر بوجههم، ولا تظاهرات الشعب بشعاراتهم، فدام لنا االشعب ودمنا لهمومه حاملين وعانقين.
عد أيها القلم إلى رحاب الكليات، لفضح كل متورط مجرم وكل مسترزق حثالة ، وكل مساوم بليد، فيكفينا فخرا أن نبعث بهده الكلمات من موقع الدماء الطاهرة والروح الزكية، إلى كل الضمائر الحية في كل بقاع العالم ونقول : إن شهيدنا **عمر خالق ** ضحية لتخطيط مخزني محض الذي كلف كلابه من داخل الجامعة المغربية بتنفيد هده ألجريمة حيث تحالف كل المجرمين القتلة، وساهم كل واحد من موقعه بما يملك على الشاكلة التالية :
المخزن الذي خطط لكسر شوكة النضال الأمازيغي بالموقع.
ادارة الحي الجامعي التي وفرت جوا ملائما للقتلة ،ولسلاحهم المادي وجعلت الحي ملاذا آمنا للمجرمين.
عصابات النهج الديمقراطي القاعدي الدين تزعموا حملة التحريض وتلفيق التهم للحركة وتقديم معلومات استخباراتية للقتلة وشاركوا في القتل والهجوم.
مرتزقة البوليزاريوا الدين نفدوا مخططات سيدهم (المخزن المغربي) وافتخرو بجريمتهم بل إحتفلوا بما سموه نصر الحسم.
عمادة كلية الأداب بمراكش في شخص عميد الكلية المعروف بدعمه لكلاب الجبهة والدي دعم تواجد ميليشيات ملثمة في رحاب الكلية ومدرجاتها ولم يحرك ساكنا.
الإعلام المخزني الدي يريد تحويل القضية من هجوم الى مواجهة.
لكن ما نود ارساله عبر هده الكلمات وخصوصا إلى الانتهازيين البلداء، الدين يريدون فتح باب التهرب من الجريمة، هو انه لا مجال لكتابة سيناريوهات وهمية تملى عليكم من الرباط، فلن نقبل ان نكون ضحايا هرطقاتكم التي تسوق لوجود خط مجرم أو إرهابي في شرذمة البوليزبال ـ حسب تعبير الإنتهازين ـ بل شبيبة عبد العزيز المراكشي كلها معنية ومتورطة بمعية عصابات النهج الدموي القاعدي، فنحن مستعدون للموت فداء لقناعاتنا وأفكارنا، وحداري ثم حداري أن تستمروا في خيانتكم فدم الشهيد لن تدهب هباء وموتنا تحت رحمة سيف العدو اهون من أن نموت تحت طعنات شبه بيانات أبناء جلدتنا! فقسما بدم الشهيد أن من يختار اليوم طريق المهادنة لايمثل الشعب ولا القضية، فلو اختار عمر طريقكم لعاش بينكم و لسنوات، لكن فضل الموت ثمنا لنضاله المستميت، فعجزوا عن اسقاطه ارضا إلا بعد ان طعنوه غدرا، فسقط شهيدا وبقية كرامته ترفرف في السماء، عكس الإنتهازين الدين أسقطت كرامتهم وتعرت عوراتهم وكشفت أسرارهم ،التي أوصلت إلينا رائحة الخيانة والمساومة من بيت طالما أعطيناه ما لا يستحق، فلن نستغرب يا عراة الضمير إن أصدرتم غدا بيانا مشتركا مع قتلة عمر، لأن أقلام الحمقى والمجانين لا تعرف قانون النقطة والفاصلة ولا تعرف أنه إدا التقى ساكنان يحدف ماسبق.

ليست هناك تعليقات: