بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 19 يناير 2016

يناير الميثولوجيا


349
مركزتيفاوت الإعلامي

بناير أو جانفي أو ناير بحسب اختلاف المناطق الأمازيغية والمغاربية في شمال أفريقيا هو أحد الشهور الأمازيغية، فهو الشهر الأول من السنة الأمازيغية، ويتزامن حلوله مع اليوم الثاني عشر من بداية السنة الميلادية. والسنة الأمازيغية تتبتدئ من سنة تسعمائة وخمسين "950 ق.م" قبل الميلاد، وبالتالي فان التقويم الأمازيغي يزيد تسعمائة وخمسين "950" سنة عن التأريخ الميلادي، فمثلا توازي السنة الأمازيغية 2966 السنة 2016 الميلادية.
لقد ارتبط يناير بمعتقدات ضاربة في القدم، فمثلا يعتقد الأمازيغ أن من يحتفل بيناير سيحظى بسنة سعبدة وناجحة، ويختلف شكل الاحتفال من قببلة إلى أخرى، ويبدوا أنه حتى بعض القبائل المعربة و العربية تحتفل بالسنة الأمازيغية. وتعتبر أكلة أوركيمن و الكسكس و تكولا إحدى الوجبات الهامة في ذلك الاحتفال، وتجدر الإشارة إلى أن الكسكس وجبه عالمية أمازيغية الأصل، ذات اعتبار متميز لدى المغاربيين أمازيغا ومعربين. بل حتى إن المغاربة يتناولون الكسكس في يوم الجمعة باعتباره سببا للأجر وقربة الله.
ففي سنة 950 قبل الميلاد، انتصرت إرادة الشعب الأمازيغي عندما نجح الملك الأمازيغي "شيشونك" في معركة دارت وقائعها على ضفاف نهر النيل على الفراعنة، وبالتالي تولي الأمازيغ سدة الحكم في مصر التي تعتبر من منطقة ثامزغا، والتأسيس لبداية عودة الإنسان الأمازيغي للمصالحة مع ذاته ومحيطه، وبناء تجربة سياسية تاريخية عرفت برقيها الحضاري وازدهار اقتصادي اثرت العالم.

ليست هناك تعليقات: