مركزتيفاوت الإعلامي
عوض أن تروج وزارة السياحة للمغرب جماله وتاريخه وحضارته ومدنه وبواديه... ومآثره حتى يسيل لعاب المخرجين الأجانب على القدوم وتصوير أفلامهم بشروط يفرضها المركز السينيمائي المغربي، تجعلهم يؤدون ضرائب عن التصوير تعود بالنفع على الميزانية ويوفرون فرص عمل لولاد البلاد من فنانين ضائعين وشباب عاطل.. لم لا، هؤلاء المخرجين الذي يعملون في صناعة سينيمائية تُدخل وتذر تريليونات الدولارات سنويا.. ماذا قررت الحكومة المحكومة؟ قررت أن تمنحهم من فلوس المزاليط الدعم لأفلامهم شريطة أن يصوروا مشاهد بالمغرب.
أجيو الله يرحم الواليدين وها فلوسنا.. أجيو الله يستر عليكوم وها عيالاتنا.. ها ولادنا.. ها لوطيل ها الطاجين ها الأرنبات وداكشي.. ديروا كلشي.. .. ونوفروا ليكوم الأمن والشرطة والدرك والإعفاءات الضريبية والأرض وثرواتها واليد العاملة بمبالغ بخسة ضربوها كرفسوها خدموها ودمروا عليها، غير تعالا تعالا.. وها الدعم ها أنا.. غير لمع الصورة ديالي فالخارج.. المغرب ولا بورديل بلا عساس.. وكالة من غير بواب!
نفس الحكومة المحكومة المسمومة التي عمدت إلى التنصل من مسؤولياتها المادية اتجاه المفقرين: ـ بقطع الروبيني عن دعم المتنجات الغذائية "لأن السكر أصلا مضر بالصحة" وباقي الأجوبة "باي ديفولت" التي يوزعونها على الببغاوات! ـ بإنهاء زمن الوظيفة العمومية (...) وخوصصة الصحة والتعليم.. تستطيع أن تمنح الدعم للأفلام!!!
أقنعونا أن كل التسهيلات التي تقوم بها الدولة لجلب الاستثمارات الأجنبية ... ما هي إلا وسائل لرفع الناتج المحلي للبلد وتحسين ظروف عيش المواطن... وما إليه من السفسطة والهرطقة الفارغة لشبيبة الأحزاب الحازقين الذين يحاولون إقبار تساؤلاتنا والدفاع عن كروش عرضها 7 كيلوميتر من فلوس الشعب.. لكننا سنظل نتساءل: منذ متى والمغرب يدخل الاستثمارات بهكذا تنازلات؟ هل استفاد منه مغاربة العروبيات والدواور والبرارك والكاريانات؟ أتذكرون السنة الماضية حين منحوا توم كروز حق إخراج الناس من براركهم بالدار البيضاء ليصور بالمنطقة بأثمنة بخسة بشكل مهين؟ هل استفاد أحد المفقرين من شيء.. أم أن مجيئهم فقط لتلميع صورة المغرب بالخارج.. وإدخال العملة الصعبة باليمين وإخراجها نحو البنوك السويسرية بالشمال!
المقال على الرابط.. للنشر مع الشكر ـ مايسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق