بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 26 ديسمبر 2015

فقيه جاهل



مركزتيفاوت الإعلامي
Wakim Ziani
 
روج مؤخرا "فيديو" لأحد الفقهاء يتحدث بالريفية ويهاجم إيمازيغن بلغة فيها من الحقد والجهل والغباء ونشر البهتان أكثر من اللازم.. لم أكن أريد أن أعلق عنه عندما اطلعت عن ما يقوله، رغم الأكاذيب التي يروجها عن "الفاعلين الأمازيغيين" المدافعين عن القضية الأمازيغية، قضية وطنية، لأن بكل ما يقوله جهلا ما بعد جهل.
حتى بعث لي أحد الأصدقاء من المهجر، ناشط أمازيغي في الديار الهولندية "الفيديو" على الخاص، وقال لي أنا هذا "الفقيه" (لا يفقه في شيء) يعيش في هولندا وفقيها هنا، ومن المحتمل أرسلته "وزارة الشؤون الإسلامية المغربية" لتولي مهمة "الفقيه" كما يخطب في الناس ويعطي محاضرات للمغاربة وغيرهم هناك. وقال لي ما العمل مع هذا الجاهل؟ وأكد لي أنه سيتحرك في القضية مع جميع القوى الديمقراطية والحقوقية هناك، وأنه سيتصل بالنشطاء الأمازيغ هناك، لرفع دعوى على هذا المعتوه الذي ينشر أفكارا تضرب في عمق حقوق الإنسان، وتصريحاته منافية للعهود الدولية، ومنافية حتى "للقوانين الوطنية" للوزارة المغربية التي أرسلته إلى هناك.
فزرع مثل هذه الأفكار في جيل الشباب في المهجر وتعبئته ضد حقوق الأمازيغية وايمازيغن عامة، وحقوق المواطنة عندما يتهم ايمازيغن ب"الإلحاد" وأعداء الدين واللغة العربية وغيرها من الخزعبلات.. ومن داخل دولة ديمقراطية مثل هولندا، يجب أن لا تسكت عن ذلك القوى الديمقراطية والتقدمية والحقوقية هناك في هولندا، ويجب أن تتحرك في الأمر. فمثل هؤلاء الجهلاء هم الذين يزرعون الأفكار "الفتنة الحقيقية" أفكار التطرف والحقد تجاه حقوق الإنسان الثقافية واللغوية والعقائدية...

ليست هناك تعليقات: