بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 26 ديسمبر 2015

برشيد بداية الزرود الإحتفالية بمناسبة قرب الإنتخابات


مركزتيفاوت الإعلامي
عاجل :
*محمد بنشايب يقيم في هذه الأثناء مأدبة عشاء على شرف مجلس الجماعي للحساسنة *أو ماتسمى بالزردة
-من المنتظر أن يكون مجلس الجماعي للحساسنة من أهم "سماسرة" الانتخابات، ومنظمو الحفلات الانتخابات "الوهمية"، ووفق ما تسرب من معلومات، إلى عدم تجريم "الزرود الانتخابية"، وذلك بهدف دفع المواطنين إلى الإقبال على "موائد" المترشحين، ودفعهم إلى التصالح مع السياسة والانتخابات، وتقوية المشاركة.
ومن المؤكد أن قرار رفع الحضر عن "الزرود الانتخابية"، يشكل ضربة موجة لبعض السماسرة الذين اعتادوا الإشراف على تنظيم مناسبات انتخابية خارج القانون، ولو بطرق احتيالية، نظير إقامة عقيقة أو عرس أم حفلة، رغم أن الوقت يكون غير مناسب، وأن المولود تكون قد مرت على ولادته الشهور والأسابيع. والهدف من هذه "اللقاءات الليلية"، هو جمع الناس والأحباب والأصدقاء وحتى الأعداء من أجل إطعاهم وإكرامهم، وذلك في أفق الحصول على أصواتهم في يوم الاقتراع الذي يكون حاسما. وعلى عكس بعض التفسيرات الخاطئة التي أعطيت لما تعتزم وزارة الداخلية تطبيقه بخصوص "الزردة الانتخابية"، بهدف تشجيع المرشحين على تقوية حملاتهم الانتخابية، فإن من حق المتضررين من المترشحين، اللجوء إلى القضاء، لمقاضاة كل من سولت له نفسه، استعمال الزرود في استمالة أصوات الناخبين، حيث يبقى للقضاء وحده الحق في تبرئة المتهمين أو إدانتهم، بدل أعوان السلطة التابعين لوزارة الداخلية الذين فيهم من يقتحم المنازل، ويشرع في تهديد قاطنيها، واتهامهم بتهم ثقيلة، تزرع الرعب في دواخلهم، خصوصا بعد يصل القائد أو الباشا إلى عين المكان، ويشرع في ترديد أشياء لا علاقة لها بالتنافس الانتخابي الشريف. ومن المتوقع ن تدفع بعض الأحزاب من المعارضة وزراة الداخلية إلى تغيير القوانين المنظمة للحملات الانتخابية والدعاية الانتخابية، بهدف تشجيع المرشحين على تقوية حملاتهم، إذ يقترب صناع القرار بالإدارة المركزية لوزارة محمد حصاد، إلى التوافق على إباحة الولائم والزرود في الحملات الانتخابية، إذ سيكون مباحا للمرشح أن يعقد لقاءات ويقدم الأكل للناس. واعتاد مترشحو الأحزاب مع دنو موعد الاستحقاقات الإنتخابات البرلمانية ، إلى اللجوء إلى توظيف عمليات الإطعام الجماعي خلال الحملات الانتخابية، أو ما يطلق عليها بـ"الزرود" ، من أجل كسب أصوات الناخبين. ويعد مجلس الجماعي للحساسنة من أكبر سماسرة الحملات الانتخابية الذين أصبحوا محترفين مع إطلالة كل حملة انتخابية، أنه عند اقتراب موعد أي استحقاق انتخابي، يتكلف بالمقابل، بمهمة تجهيز الولائم والزرود لمرشح أحد الأحزاب السياسية المعروفة بإقليم برشيد ، بهدف إطعام أصحاب "بطون الحرام" الذين يبيعون أصواتهم، مقابل ملأ بطونهم بلحم الغنمي، ومرقمة البكري. ويحرص سماسرة الانتخابات المعروفين في جماعة الحساسنة ، على الحضور ، كما يستدعي بعض أعيان القبائل و"الباردية" إلى جانب المرشح المفضل، حيث يستغل الأخير الفرصة، و يلقي كلمة في الحضور بعيدة كل بعد عن شيء اسمه السياسة، يتحدث عن مفهوم الرجولة ويقرنه بالوفاء له بمنحه الأصوات الضرورية لنجاحه، ثم يختم الفقيه بعدها ب"فاتحة" تتضمن الدعاء للمرشح بالفوز والدعاء على كل من خانه في عدم التصويت لصالحه بصيغة من قبيل "طعام سيد الحاج راه يحصل ليكم في الركابي". وتعتبر مجموعة من المناطق بالمغرب، ضمنها منطقة برشيد ، من البؤر التي لها تاريخ عريق في تنظيم وإقامة "الزرود" لاستمالة الناخبين خلال الأيام القليلة التي تسبق المواعد الانتخابية، سواء تعلق الأمر بالإنتخابات المحلية أو التشريعية، أو أثناء تشكيل مكاتب المجالس. والآن جاء دورالبرلمان وكانت العديد من الكائنات الانتخابية، أعربت عن سرورها ورضاهم وابتهاجهم لمقترح وزارة الداخلية المتعلق بإباحة الحفلات والولائم في الحملات الانتخابية، ما سيجعل الحملات الانتخابية تتحول إلى منافسة شرسة بين المترشيحين، بخصوص من سينفق ويطعم الناخبين أكثر.
يبقى السؤال مطروح ماهوالسبب الذي جعل محمد بنشايب بإقامة هذه الزردة على شرف مجلس الجماعي الحساسنة ؟ولماذا نسي الأسرة المعتصمة أمام العمالة التي تستحق من أعيان برشيد شراء مسكن لهم ؟

ليست هناك تعليقات: