مركزتيفاوت الإعلامي
تخليدا لليوم العالمي لحقوق الإنسان الموافق ل 10 ديسمبر من كل سنة، و استمرارا للأشكال النضالية السلمية التي تخوضها ساكنة الجماعة إميضر منذ شهر غشت 2011 للمطالبة بحقوقها المشروعة وأيضا في الاعتصام المفتوح فوق جبل " ألبّان" منذ 20 غشت 2011.
فمرور 4 سنوات و 4 أشهر و 10 أيام من الاحتجاج السلمي الحضاري ما هو إلا استمرار في مسلسل التعنت وانتهاك حقوق الإنسان في جميع الأصعدة بدأً بغياب ظروف تعليمية مناسبة و انتشار أمراض مزمنة و خطيرة في ظل غياب مستشفى جماعي يتوفر على جميع المعدات والأطر الكافية ثم غياب الحلول الجدية و الواقعية مما سينتج عنه من تهديد الاستقرار و السلم الاجتماعي بالمنطقة بالإضافة إلى حرمان شباب جماعة إميضر من الحق في التشغيل دون أن ننسى حقوق النساء المهضومة في المنطقة وسائر الحقوق الاقتصادية والاجتماعية و البيئية نهيك عن نهب الثروات الطبيعية و المعدنية وعدم استفادة السكان من ثرواتهم إضافة إلى تلويث البيئة.
هذه المناسبة العالمية التي يخلدها سكان جماعة إميضر للمارة الخامسة على التوالي في ظل خوضهم لإعتصام مفتوح في العراء هو الأطول في تاريخ المغرب فوق جبل "ألبان" منذ 2011 إلى يومنا هذا .
احتجاجات الساكنة السلمية و الحضارية قوبلت بالقمع و انتهاك الحقوق المدنية بحكم توظيف القضاء للزج بالمناضلين في السجون بعد تلفيق ملفات مفبركة ضدهم و محاكمتهم محاكمات غير عادلة انتقاما لنضالهم و صمودهم كما حدث للعديد من المناضلين في مناسبات عديدة.
مناسبة عبر من خلالها المتدخلين داخل حلقية نقاش نظمت هذا اليوم حول الانتهاكات التي تعرض لها المحتجون مند بداية الاحتجاجات من اعتقالات تعسفية و استفزازات و اعتداءات جسدية في حقهم إلى جانب التعامل السلبي و الغير العقلاني من طرف المعنيين بهذه القضية بنهج سياسات التماطل و تنظيم حملات دعائية مغلوطة للتغليط الرأي العام ثم التجاهل للضرب في نفسية محتجين على أوضاع مزرية تعتبر انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان .
بعدها نظم المحتجون مسيرة احتجاجية بمناسبة هذا اليوم العالمي للتعبير على تشبثهم بقضيتهم الإنسانية ، قضية حقوقية بامتياز في شمولية الحقوق وفي كونيتها، و للتنديد باستمرار سياسية إنكار الحقوق و الالتفاف على المطالب المرفوعة في ظل غياب أي إرادة حقيقية من طرف الشركة لإيجاد حلول حقيقة للقضية.
واختتم هذا الشكل النضالي بزيارة جماعية تضامنية لتعزية أسرة الفقيد " م.ق" تعبيرا عن التضامن و التآزر الاجتماعي.
ألبّان: 10 ديسمبر2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق