بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 25 ديسمبر 2015

الإتحاد الوطني لطلبة المغرب الحركة الثقافية الأمازيغية موقع أمور ن أكوش



مركزتيفاوت الإعلامي
                                                                         يان توضيحي
أزول د أمغناس
تحية المجد والخلود إلى كافة الشهداء الحقيقيين للشعب المروكي،شهداء المقاومة المسلحة وجيش التحرير: عباس المساعدي ,محمد بن عبد الكريم الخطابي, عبد الله زاكور, أمغار سعيد, عسوا اوبسلام, زايد اوحماد, عدجو موح...
تحية العز والكرامة إلى كل شهداء القضية الأمازيغية في جميع بقاع تمازغا على رأسهم معلم النضال الثائر الحر معتوب لوناس,مسينسا كرماح ,سعيد سيفاو ,مانودياك ,القاضي قدور ,بوجمعة الهباز...
تحية التحدي والصمود إلى المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية القابعين في سجون الذل والعار بأمكناس يتعلق الأمر بكل من حميد أعظوش ومصطفى أوسايا.
تحية التحد و الصمود إلى كافة الإنتفاضات الشعبية المنادية بالكرامة و العدالة الإجتماعية وكل معتقليها السياسيين.

لا شك أن عودة الحركة الثقافية الأمازيغية موقع أمور ن أكوش تشكل إضافة نوعية في هذا الموقع الجامعي، الذي لطالما شهد فتورا نضاليا خاصة في السنوات الأخيرة، لكن تواجد الحركة الثقافية الأمازيغية كما هو الحل بالنسبة للمواقع الجامعية الأخرى، هو تواجد دو معنى و دو مضمون. فإذا كان البعض يؤسس لوجوده على وجود عدو آخر، وإن دعت الضرورة إلى اختلاق عدو وهمي يفترض أن الصراع معه هو مهمة نضالية حقيقية، فإن الحركة الثقافية الأمازيغية أسست لوجودها على أهداف و غايات كبرى لعل من أبرزها أن تجعل من الجامعة مجالا للصراع الفكري و السجال السياسي الذي يمكن الطالب المغربي من تقوية ملكة النقد، نقد كل التصورات التي يتأسس عليها منطق الإستغلال و هدر الطاقات البشرية التي توفرها الجامعة. ولكون هذه الأهداف تتناقض و مصالح النظام المخزني القائم بالمغرب الذي يريد من الطالب كائنا مطيعا و صالحا متشبثا بالمقدسات المخزنية التي أقرها "الميثاق الوطني للتربية و التكوين"، كما يريد من الجامعة ميدانا للتناحرات الفصائلية، ليشكل هذا الوضع مدخلا لعسكرة الجامعة ولتطبيق بعض المشاريع المخزنية التي من أبرزها ما يسمى بالمذكرة الثلاثية، كما تهدف السلطة إلى تمويه نقاش العنف، من عنف تمارسه الدولة؛ عنفا ماديا من خلال الأجهزة القمعية التي يتم إنزالها عند كل حدث نضالي، وعنفا رمزيا يمارس من خلال الحمولة الأيديولوجية للمحتويات التعليمية إلى نقاش ما يسمى بالعنف الطلابي في المنابر الإعلامية المخزنية.
إن المتتبع للأحداث الأخيرة التي وقعت في جامعة القاضي عياض؛ سواءا بالحي الجامعي أو كلية الآداب و العلوم الإنسانية ، ستبدو له أحداث وقعت عن محض الصدفة أو ربما يعطيها تفسيرات مشوهة مبنية على أحكام القيمة، لكن بوضع الأحداث في سياقها الصحيح سيمكننا من وضع اليد على الأسباب الحقيقية لهذه الأحداث وكذا طبيعة الفضاء الذي سيمكن من أن تؤتي هذه الأسباب أكلها. وكما أسلفنا الذكر فإن مناضلي و مناضلات الحركة الثقافية الأمازيغية كان لهم إسهام ملاحظ في المعركة الطلابية الأخيرة التي شهدها هذا الموقع الجامعي و خصوصا كلية الآداب و العلوم الإنسانية، إذ ثم في هذه المعركة التوصل إلى إحداث توافقات بين الفصائل و المكونات الطلابية و الإلتفاف حول الملف المطلبي دون أي تناول سياساوي ضيق، الشيء الذي لا يخدم مصلحة السلطة، ما دعى هذه الأخيرة إلى البحث عن سبل لخلخلة هذه الوحدة الطلابية. وامتدادا لمسارها النضالي أطرت الحركة الثقافية الأمازيغية موقع أمور ن أكوش حلقية فكرية على مستوى الحي الجامعي بعنوان:" الحركة الثقافية الأمازيغية؛ نقد الأساطير و تصحيح المغالطات". فباستحضار مكان النقاش أي الحي الجامعي الذي كان ولازال فضاءا للريع، يتم الإستفادة من الإقامة بناءا على اعتبرات حزبية و سياسية ضيقة، و ليس على اعتبارات استحقاقية و تعليمية، من تم فإن تواجد الحركة الثقافية الأمازيغية بالحي الجامعي سيفضح كل هذه الممارسات، مما حذا ببعض العصابات التي تستفيد من هذا الوضع المتأزم إلى رفض دخول الحركة الثقافية الأمازيغية إلى هذا الفضاء، أما من حيث طبيعة النقاش فيظهر من خلال العنوان أنه سيتم تقويض مجموعة من الأساطير التي لطالما تأسس عليها تواجد مجموعة من القوى السياسية المعادية للأمازيغية، كما سيتم تصحيح مجموعة من المغالطات التي سوقت لنظرة سلبية عن الحركة الثقافية الأمازيغية لدى طلبة الحي الجامعي. في أطوار هذا النقاش فوجئ مناضلي ومناضلات الحركة الثقافية الأمازيغية و الطلبة المتشوقين للنقاش الفكري المتنور بهجوم من طرف أولئك الذين يخشون على أقنعتهم من السقوط؛ أشخاص بعيدين كل البعد عن الجسم الطلابي قد نشروا الرعب في أجنحة الحي الجامعي، وذلك بقطع التيار الكهربائي على الطلبة ونشر الأكاديب تارة بقولهم أن قوى القمع قد إقتحمت الحي، و تارة بقولهم بأن الحركة الثقافية الأمازيغية تريد الهجوم على الطلبة و حرمانهم من الإقامة لكونهم لا يتحدثون الأمازيغية. ولوعينا التام بأن الطلبة هم ضحايا المؤسسات الرسمية للدولة التي زرعت فيهم الأمازيغوفوبيا، هذه السياسة التي تزكيها وتغديها جماعات مصلحية أبعد من أن نسميها تيارات سياسية، ذات تصورات أيديولوجية، فقد قرر مناضلو ومناضلات الحركة الثقافية الأمازيغية الإنسحاب من الحي الجامعي لكي لا تصل الامور إلى مستوى لا تحمد عقباه، لكن ما تفاجأنا به في اليوم التالي، أن تمة تخطيط منظم للهجوم على الحركة الثقافية الأمازيغية من خلال استهداف مجلتنا الحائطية التي تضم صور مناضلي القضية الأمازيغية ورموز المقاومة المسلحة وجيش التحرير؛ هؤلاء الرموز التي تربك صورهم حسابات كل التيارات السياسية التي تفرخت عن موقِّعي معاهدة إكس ليبان، لم يقف الأمر عند هذا الحد بل تجاوزه وتعداه بنشر دعايات على مناضلي ومناضلات الحركة الثقافية الأمازيغية بأنهم يسرقون هواتف الطلبة وحواسبهم و يحققون معهم... ولكوننا نعي جيدا أن تلك الممارسات هي ممارسات لعصابات معروفة كان ضحيتها مناضلي و مناضلات الحركة الثقافية الأمازيغية وكل من اشتبه في انتمائه للحركة الثقافية الأمازيغية فلا يمكننا أن نعيد الممارسات التي كنا ضحية لها.
لكل هذه الإعتبارات نعلن للراي العام ما يلي:
دعوتنا:
ــ كل اللجان الإقليمية و الطلبة و الفصائل الطلابية النزيهة إلى عدم التورط في هذه الأحداث المفبركة.
ــ صياغة ميثاق شرف لنبد العنف و الإقصاء من داخل الساحة الجامعية.
ــ مناضلي و مناضلات الحركة الثقافية الأمازيغية إلى التحلي بالشجاعة و الرزانة والتشبت بإطارهم الحركة الثقافية الأمازيغية.
تشبتنا ب:
ــ إطار الحركة الثقافية الأمازيغية ممثلا شرعيا و وحيدا لإيمازيغن من داخل أسوار الساحة الجامعية المغربية.
ــ سلمية الحركة الثقافية الأمازيغية.
ــ براءة معتقلينا السياسيين كل من حميد أعضوش و مصطفى أوسايا.
ــ خط المقاومة المسلحة و جيش التحرير.
ــ أوطم مؤطرا بمبادئه الأربعة مدافعا عن الحقوق المادية و المعنوية للطالب بالجامعة المغربية.
تأكيدنا على:
ــ أن النظام المخزني وشبكاته الطلابية هي من تتحمل مسؤولية الأحداث الأخيرة.
ــ أن الحركة الثقافية الأمازيغية لا تتحمل مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع.
ــ ضرورة تحصين إطار الحركة الثقافية الأمازيغية بكل الوسائل التي نراها مناسبة.
ــ ضرورة الإفراج عن معتقلينا السياسيين دون قيد او شرط.

"في البداية يتجاهلونك , ثم يسخرون منك , ثم يحاربونك , ثم تنتصر” المهاتما غاندي

وعاشت الحركة الثقافية الأمازيغية صامدة و مناضلة.

حرر بأمور ن أكوش بتاريخ 12/12/2965.
24/12/2015.

ليست هناك تعليقات: