بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 13 أغسطس 2015

إبن خلدون وتاريخ الامازيغ

مركزتيفاوت الإعلامي
                                              ((( تـــــاربــــخ و حــــضـــــارة )))
{ من اقوال إبن خلدون عن الامازيغ }

ابن خلدون هو مؤرخ الأمازيغ بامتياز، ليشكل عمله بالأضافة إلى كتابات هيرودوت -قبله بسبعة عشر قرنا- أهم ما حفظ لنا عن تاريخ الأمازيغ . ويعتبر ابن خلدون أول مؤسس للوعي العرقي والتقافي والحضاري للشعوب الأمازيغية.


منما كتب ابن خلدون عن الأمازيغ يحدثنا قائلا : ( وأمّا تخَلُّق الأمازيغ بالفضائل الإنسانية، وتنافُسهم في الخصال الحميدة، وما جُبلوا عليه من الخُلُق الكريم مرقاة الشرف والرفعة ببن الأمم ومدعاة المدح والثناء من الخلق، من عزّ الجوار، وحماية النزيل، ورعي الذمة والوسائل والوفاء بالقول والعهد، والصبر على المكاره، والثبات في الشدائد، وحسن الملكة والإغضاء عن العيوب، والتجافي عن الانتقام ورحمة المسكين، وبر الكبير وتوقير أهل الدين، وحمل الكل ، وكسب المعدوم وقري الضيف والأعانة على النوائب، وعلو الهمة وإباء الضيم، ومشاقة الدول، ومقارعة الخطوات، وغلاب الملوك، ربيع النفوس من الله في نصر دينه.. فلهم في ذلك آثار ينقلها الخلف عن السلف لو كانت مسطورة لحفظ منها ما يكون أسوة لمتبعيه من الأمم... وحسْبُك ما اكتسبوه من حميدها، واتّصفوا به من شريفها، أنْ قادتهم إلى مراقي العزّ وارفت بهم على ثنايا الملك حتّى علت على الأيدي أيديهم ) .

تحدث ابن خلدون عن مضاهاة الأمازيغ لغيرهم من شعوب العالم فيقول : ( ... وما كان للأمازيغ من آثار ما يشهد أخباره كلها بأنهم جيل عزيز على الأيام،أنهم قوم مرهوب جانبهم، شديد بأسهم، كثير جمعهم، مضاهون لأمم العالم وأجياله من العرب والفرس والروم ) .

ويزيد عن ملك الأمازيغ وعزتهم فيقول : (...وكان للامازيغ في الضواحي وراء ملك الأمصار المرهوبة الحامية《يقصد مراكز ملك القوى التي سيطرة تباعا على مناطق من المغرب القديم-من القرطاجيين إلى البيزنطيين》ما شاء من قوة وعدة وعدد وملوك ورؤساء وأقيال،وأمراؤهم لا يرمون بذل ولا يناله الروم والإفرنج في ضواحيهم تلك بمسخطة الإساءة،وقد صبحهم الإسلام وهم في مملكة قد استولوا على روما )《يقصد غزوهم لروما وفتحها》.

و يتحدث عن عراقة الأمة الأمازيغية وأصالتها الضاربة في أعماق التاريخ قائاا : (... هؤلاء الأمازيغ جيل ذو شعوب وقبائل لا تحصى...ولم تزل بلاد المغرب إلى طرابلس،بل إلى الإسكندرية عامرة بهذا الجيل ... منذ أزمنة لا يعرف أولها ولا ما قبلها )

ليست هناك تعليقات: