مركزتيفاوت الإعلامي
نعطي إشارات للدولة على أن شباب الصحراء من مختلف
الإنتماءات السياسية والإيديولوجية وحتى الإثنية ،قادر على أن يجتمع حول مشروع فكري وقادر على المبادرة والإقناع وتدبير الإختلاف
السيد بوجمعة بيناهو في سطور:
من مواليد أسا بتاريخ 06/05/1983
رئيس حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية
رئيس منتدى كفاءات من أجل الصحراء
باحث في العلوم السياسية.
عضو الأمانة العامة لحزب جبهة القوى الديمقراطية.
مستشار في مركز الأبحاث والدراسات السياسية والإستراتيجية للشؤون الصحراوية.
عضو المركز الديمقراطي العربي للدراسات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية بمصر الشقيقة.
اطار بوزارة الاقتصاد والمالية /مديرية الخزينة العامة للمملكة
باعتباركم رئيس حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية كيف تنظرون لمشاركة الشباب الصحراوي في الانتخابات المقبلة؟
في الواقع مبادرة حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية جاءت من أجل التغيير وبالتالي لا يمكن لنا سوى الطموح في مشاركة الشباب الفعالة في الإنتخابات المقبلة. تصويتا, وترشحا ،لأن رهان الشباب اليوم هوالتموقع في الحياة السياسية وذلك لن يتأتى سوى بالعمل الجاد والنضال
المستمر ،ويبقى دوما رهاننا هو إسهام النخب الشابة في تدبير الشأن العام
المحلي, وهذا يتماشى مع رهانات الدولة في تنزيل الجهوية في أفق تطبيق
مقترح الحكم الذاتي.ولاسيما بعد الارتياح الكبير والاشارات القوية التي عبر فيها جلالة الملك في خطاب العرش وبشكل صريح بأنه سيتم الشروع في تنزيل الجهوية المتقدمة والنموذج التنموي المتعلق بالأقاليم الجنوبية .
هناك من يعتقد بأن مبادرتكم لانشاء هذه الحكومة جاء كرد فعل على سياسة التهميش والاقصاء الذي يتعرض له الشباب الصحراوي وهو ما أكده تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لسنة2013 الى أي حد هذا الرأي صائب؟
فعلا كما جاء في سؤالكم من بين الأسباب التي جعلت الشباب في
المناطق الصحراوية يفكر في تأسيس إطار يسمع صوته منه هو حالة التهميش
والتردي التي أصبحت تعرفها المنطقة وهو بالفعل ما وقف عليه تقرير المجلس
الإقتصادي والإجتماعي والبيئي سنة 2013 ،ومن جانب آخر هو وقوف شباب
الأقاليم الجنوبية الثلاث ومنذ مدة على أزمة التمثيلية والفراغ الحاصل في
هذا الشأن،لأنه لا توجد أي جهة أو هيأة تتحمل مسؤولية الدفاع عن قضايا
وهموم الشباب من داخل الأقاليم الجنوبية الثلاث وهذا يطرح أكثر من مشكل
على أرض الواقع.
تمتاز حكومتكم في صيغتها الجديدة بادماج العنصر الأمازيغي ,كيف هي مقاربتكم لموضوع أمازيغ الصحراء؟
أكيد على أن تدبير التشكيلة الحكومية في صيغتها الحالية التي
نشرف عليها ،عرفت إدماجا حقيقيا لكافة أبناء الصحراء من بويزكارن شمالا
إلى وادي الذهب جنوبا بما في ذلك العنصر الأمازيغي والذي نعتبره جزء لا
يتجزأ من الهوية المغربية ويشكل تمازجا وتجانسا ثقافيا مهما ولاسيما في
منطقة وادنون ،وهو ما نعتبره رصيدا ورافدا ثقافيا مهما تزخر به الجهة
ويجب إستثماره بشكل إيجابي،وإدماجه في حكومة الشباب الموازية للشؤون
الصحراوية يعطي إشارات قوية على أننا جيل خال من العقد وليست لنا أزمة
هوية أولا،ثانيا فيه إشارات للدولة على أن شباب الصحراء من مختلف
الإنتماءات السياسية والإيديولوجية وحتى الإثنية ،قادر على أن يجتمع حول
مشروع فكري وقادر على المبادرة والإقناع وتدبير الإختلاف.
كيف تعاملت السلطات المغربية مع حكومتكم؟
الى حد الساعة لا نمتلك أدنى معطى ولكن نمد اليد ونعتبر أنفسنا بديلا قادر على خلق نقاش سياسي حقيقي والمرافعة بحجج حقيقية حول
مجموعة من القضايا،وبالتالي نحتاج إلى دعم الدولة من أجل أن تنجح
المبادرة لأنها في حقيقة الأمر تساير توجهات الدولة في مجموعة من القضايا
والتي ظلت إلى حين قضايا عالقة ومؤرقة.
كيف استقبلت جبهة البوليساريو مبادرتكم بانشاء حكومة صحراوية متشبثة بثوابث المملكة؟
لدينا قناعة وإيمان راسخ, بأن إحداث حكومة الشباب الموازية للشؤون
الصحراوية سيربك حسابات جبهة البوليساريو بالأساس لكونها منذ أربعين سنة
تعتبر نفسها وتدعي بأنها الممثل الوحيد والأوحد للشعب الصحراوي،ومجرد
إحداث مبادرة من هذا النوع وبخط سياسي واضح وبنخب صحراوية حقيقية ،هذا
الطرح يفضي بشكل ضمني أو صريح الى طرح سؤال المشروعية أي من له الحق في تمثيل
الصحراويين ؟ ولاسيما في ظل المناخ الجيوسياسي الذي تعرفه المنطقة,نعتقد جازمين بأنه حان الوقت لكي يتغير موقف قادة البوليساريو بما يضمن استقرار شعوب المنطقة و بأنه لم يعد هناك معنى للتصلب في المواقف ولا يوجد أدنى مبرر سوى خدمة الطرح الرسمي للجزائر ,وهذا أمر لن نقبله بتاتا.
ماهي علاقة حكومتكم مع الأحزاب السياسية المغربية؟وهل تنظر هذه الاحزاب بعين الرضا والقبول لمشروعكم الجديد؟
يجب أن يعلم الجميع بأن أغلب الأحزاب ممثلة بحكومتنا من
خلال تواجد مناضلي بعض الأحزاب السياسية في حكومتنا ،وهذا هو سر قوتنا
لأن الإختلاف السياسي لن يكون عائق لمبادرتنا ،وبالتالي نحن إنفتحنا من
خلال لقاءاتنا على مجموعة من الهيئات السياسة والفرق البرلمانية
والشبيبات الحزبية وإلى.حد الساعة هناك ارتياح من جميع الفرقاء
السياسيين لمبادرة شبابية من هذا النوع.
اجرى الحوار انغير بوبكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق