مركزتيفاوت الإعلامي
مولاي أمير المؤمنين, محمد السادس, أغتنم مناسبة عيد الفطر لأتقدم لحضرتكم بآيات الولاء والإخلاص, متمنيا لجلالتكم دوام الصحة والعافية والعزة والسيادة, راجيا المولى عز وجل أن يعيد أمثال هذا العيد السعيد على جلالتكم وأنتم تنعمون بالصحة والعافية طالبا المولى عز وجل أن يحفظكم في ولي عهدكم المحبوب مولاي الحسن وصنوه السعيد مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
مولاي أمير المؤمنين, إن جهودكم المشكورة في إفريقيا وفي المشرق العربي كلها توحي أن جلالتكم أدرك جيدا الرسالة التي على الشعب المغربي تحملها وهو أصبح النموذج الذي ينظر إليه المسلمون في العالم كله ويفتخرون ويعتزون به.
لكن الكثير مولاي أمير المؤمنين, لم يستوعب بعد ذلك ولم يفهم سر وكنه جهودكم المشكورة, لذلك فهم عاجزون عن مسايرة الركب مثبطون للهمم والعزائم وغير مشجعين لها.
المغرب لن أقول الأقصى ولا الكبير, فأحدهما يدل على الأخر, أصبح واجبا عليه أن يحمل راية العلم والدين والعزة والاقتصاد والازدهار, وأن يتهيأ ليكون الملاذ الآمن لكل مسلم هارب بدينه ونفسه مما يقع في الكثير من دول المسلمين وما سيقع في أخرى.
المغرب كان وعبر التاريخ إمبراطورية اقتصادية وجغرافية وسياسية ودينية وعلمية أيضا, وإن لم تسمح الظروف إلا لتحقيق الإمبراطورية الاقتصادية, فلما لا نعمل من أجلها فهي مكملة الإمبراطورية الدينية والعلمية والسياسية أيضا.
لكي يصبح المغرب إمبراطورية اقتصادية يلزمنا تحقيق ثلاث أمور هي ضمان الماء وضمان الطاقة والحفاظ على البيئة.
لقد بذل والدكم المغفور له الحسن الثاني طيب الله تراه جهودا مباركة مشكورة لضمان الماء للمغرب شربا وسقيا وحقق للمغرب توازنه واستقراره وغذاءه, وسرتم, يا مولاي, على نفس خطواته فما يزال المغرب ولله الحمد قادرا على ضمان الماء للفلاحة والشرب.
لكن المناخ تغير وتغيرت معه أمور كثيرة, منها الأمطار العاصفية وما تثيره من انجرافات تعجل بموت السدود, زيادة على ارتفاع درجات الحرارة وما تسببه من تبخر مياه السدود والتعجيل بموتها أيضا.
ولقد أدرك خادمكم, عبد الله بوفيم, هذا جيدا فأصبحت اشغل نفسي بالتفكير ليلا ونهارا في إيجاد حل لمشكلة الماء في المغرب وفي باقي دول المسلمين, حل يضمن لنا الماء الوافر النقي السليم الآمن وبتكلفة مقبولة.
ولقد هداني الله رب العالمين, بعد سنوات من التفكير والبحث إلى تحقيق اختراعين في مجال الماء, هما اختراع تقوية الفرشات المائية في الأودية الموسمية, واختراع حماية المدن من الفيضانات وتطعيم الفرشات المائية.
والمفيد جدا في الاختراعين, مولاي أمير المؤمنين, هو أنه بتكلفة إنشاء سد واحد سنجمع ونوزع حقينة عشرات السدود, وذلك بضخ كل قطرة ماء تسقط على وطننا للفرشات المائية تجمعها وتوزعها على كامل التراب الوطني.
وللعلم مولاي أمير المؤمنين, فقد وجهت اختراع تقوية الفرشات المائية في الأودية الموسمية, لكل الوزارات والمصالح المعنية بالماء في المغرب, بدأ من فاتح يونيو 2014 وإلى فاتح شتنبر 2014, منها من أجاب ومنها من تجاهل.
إن طبقنا الاختراعين المذكورين أعلاه, فإننا سنضخ كل قطرة ماء تسقط على وطننا ندخرها ونوزعها ونحميها نقية سليمة وبتكلفة متواضعة جدا, وسنضمن للمغرب احتياطي من الماء يتجاوز 500مليار متر مكعب من الماء بحلول سنة 2030 وبإنفاق نفس المبالغ المرصودة للماء حاليا.
كما توفق خادمكم, عبد الله بوفيم, لاختراع في مجال الطاقة يمكننا به أن نضمن للمغرب الطاقة الكافية له, نقية سليمة مضمونة موزعة على كامل التراب الوطني.
إنه اختراع إنتاج الكهرباء من الريح المولدة بسرعة القطارات القديمة, اختراع استغلال الريح الكابحة التي يولدها القطار القديم بسرعته, نخصص أماكن وعلى المستوى الوطني, كمنطقة إقليم بنجرير مثلا لصلابتها وانعدام الغطاء النباتي بها وشساعتها ونقيم فيها مسارات دائرية ومتوازية لمجموعة قطارات.
نركب في جانبي كل عربة مجموعة مراوح قطر دائرتها 3 أمتار تدير مغناطيس يصل طوله لمتر ونصف وقطره 25 سنتمتر ووزنه 100كلغرام, يدور مقابل كل دورة واحدة للمروحة عشر دورات.
بالطبع حين يسير القطار بسرعة 100كلمتر في الساعة فهو ينتج ريحا في الاتجاه المعاكس, سرعتها 100كلمتر في الساعة تدير المراوح على جانبي القطار بحوالي 30 دورة في الدقيقة وبالتالي يدور المغناطيس داخل الوشيعة بسرعة 300دورة في الدقيقة فينتج كهرباء جد مهمة, قد تكون مساوية للكهرباء التي قد تنتجها 100مروحة من مراوح الريح الطبيعية.
أما اختراع حماية البيئة فيهم منع زحف الرمال وتثبيتها وإلى الأبد, ليس في المغرب فقط بل في كل مناطق المسلمين في العالم.
اختراع تثبيت رمال الصحراء يقوم على استعمال الرمال لمنع زحف الرمال, لأنه حقيقة لا توجد قوة فوق الأٍرض تقدر على تثبيت الرمال إلا الرمال نفسها, فقط يلزمنا أن نجمع الرمال الزاحفة في أكياس نصف بلاستيكية, كما أكياس البذور المختارة مثلا, فنبني بها أسوارا في المناطق التي تخرج منها الرمال في البحر, ولكي نحمي الأكياس من اشعة الشمس نرشها بالزيت المحروق, أو بعصارة أوراق شجرة الصبار المسنة نخلطها مع مادة لاصقة.
بالمثل نحمي طرقنا ببناء أسوار من أكياس الرمل بعيدا عن الطرق توقف زحف الرمال وتجمعها مكونة جبالا وهضاب يمكن أن تبنت فوقها شجيرات صحراوية مع الزمن اثر ثباتها, وبذلك تستقر وإلى الأبد.
وبالمثل نحمي واحاتنا من زحف الرمال وعلى بعد كلمترات منها أو أمتار على الأُقل ولن يكلف هذا سنتا زيادة من الميزانية المخصصة لمنع زحف الرمال في المغرب.
زيادة على اختراع استغلال المياه العديمة وعلى حالها في الغالب لسقي الغابات الغير المثمرة والكثيفة جدا, سقيا عن بعد طبعا, ونخصص تلك الغابات محميات مسيجة للوحيش لا يدخلها الإنسان مطلقا.
في الاختراعات الخمسة ومع فوائدها المهمة جدا, فهي لن تكلف ميزانية الدولة درهما واحدا زيادة, بل ستحقق نتائج مضاعفة عشرة مرات وزيادة, مع إمكانية تحقيق فائض في الميزانية بعد عشر سنوات, قد يكون الفائض مائة في المائة.
وقد شرحت جيدا, مولاي أمير المؤمنين, الاختراعات الخمسة في قناتي في اليوتوب BOUFIM Abdellah كما شرحتها وبالتفصيل أكثر في عمود (المال والاقتصاد) بصحيفة الوحدة المغربية التي أديرها.
مولاي أمير المؤمنين, لقد توجهت لحضرتكم بهذه الرسالة المفتوحة في هذه المناسبة المباركة, وهي مساهمة مني في تحقيق طموحات جلالتكم لما تصبون إليه من الازدهار والرخاء لشعبكم ولكل من يفد على شعبكم ومملكتكم من المسلمين وغير المسلمين.
والسلام على مقامكم العالي بالله.
خادمكم: عبد الله بوفيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق