مركزتيفاوت الإعلامي
هارتس
أظهرت دراسة منجزة من طرف مركز بحثي إسرائيلي حول عدد اليهود في العالم، أن المغرب وجنوب إفريقيا أصبحا من الدول الإفريقية القليلة التي مازال يعيش فيها اليهود، مؤكدة أن دراستها اعتمدت على إحصاء عدد الأشخاص الذين صرحوا بأنهم يعتنقون الديانة اليهودية.
وقدرت الدراسة المنشورة في جريدة "هآرتس" الإسرائيلية، عدد اليهود المقيمين في المغرب بحوالي 2400 يهودي مغربي، ليكون المغرب بذلك ثاني بلد إفريقي من حيث عدد الأشخاص المعتنقين للديانة اليهودية، خلف جنوب إفريقيا التي يعيشها فيها حوالي 70 ألف يهودي، وفي المجمل فإن عدد الأشخاص التابعين للديانة اليهودية الذين مازالوا يعيشون في إفريقيا يصل إلى 74700 ألف شخص.
وإذا كان المغرب يعتبر
من الدول الإفريقية التي عاش فيها مئات الآلاف من اليهود المغاربة قبل عقود خلت، فإن الأمر تطور بشكل ملفت ولم يعد يستقبل سوى 2400 شخص يهودي فضلوا العيش في المغرب على الهجرة إلى الكيان العبري، وباستثناء المغرب وجنوب إفريقيا الذي ذكرتهم الدراسة، فإن الدول الإفريقية تعرف حضور ضعيفا أو شبه منعدم لليهود.
وكشفت الدراسة على أن الولايات المتحدة الأمريكية تبقى المعقل الرئيسي لليهود، ذلك أن عددهم في بلاد العم سام يتجاوز 5.7 مليون فرد، حسب أرقام الدراسة الإسرائيلية، وتأتي فرنسا في المرتبة الثانية باحتضانها 475 ألف شخص يعتنقون الديانة اليهودية، واحتلت كندا المرتبة الثالثة بتواجد 385 ألف يهودي على أراضيها.
وجاءت هذه الدراسة لرصد التطور الديمغرافي الذي يعرفه الأشخاص الذين يعتنقون الديانة اليهودية عبر العالم، وهو تطور بطيء ذلك أنه منذ سنة 2005 إلى غاية 2015 ارتفع عدد الأشخاص الذين صرحوا بأنهم يهود بنسبة 8 في المائة فقط، ليصل عددهم في العالم إلى 14.2 مليون شخص، بينهم 6.1 يهودي يقيمون في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشملت الدراسة مختلف دول العالم التي يعيش فيها اليهود، إلا أنها لم تتحدث عن الدول العربية فباستثناء المغرب حيث مازال يعيش اليهود المغاربة، لم تتم الإشارة إلى أي بلد عربي آخر على الرغم من أن اليهود عاشوا لعقود في العديد من الدول العربية، لكن حضورهم أصبح منعدما بعد هجرتهم إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق