
مركزتيفاوت الإعلامي
تعرض سعيد زياني الناشط في حركة 20 فبراير بطنجة مساء الأحد 28 يونيو 2015 لتعنيف وتعذيب بالمقاطعة التاسعة التابعة للدائرة الحضرية الشرف مغوغة تحت إشراف قائد المقاطعة.
سعيد زياني يحكي سبب اعتقاله وتعامل قائد الملحقة التاسعة وأعوانه من مقدمية و عناصر القوات المساعدة داخل بناية المقاطعة.
“تم اعتقالي على بعد أمتار قليلة من محل سكناي من طرف قائد المقاطعة التاسعة وبعض أعوانه حيث أركبوني بالقوة في سيارة مدنية في ملكية مقدم الحومة، وعند وصولنا لمقر المقاطعة (طريق الشرف) استقبلني حشد من القوات المساعدة وبعض المقدمية بالهروات وأدخلوني إلى البناية الخالية من أي موظف لأنه يوم عطلة، أنذاك بدأت الضربات تأتيني من كل جانب وبقوة أمام هيجان القائد المزهو بفريسته، ضرباتهم العنيفة على كل أنحاء جسمي النحيف (كما تبين ذلك الصور) واجهتها أنا أيضا بقوة، بقوة الشعارات “عاش الشعب،عاش الشعب”..
القائد يستعين بصورة الملك محمد السادس:
ويسرد الناشط المثير للجدل سعيد زياني قصته مع قائد المقاطعة وأعوانه قائلا:” بعد أن تعب القائد من تفننه في ضربي أمر أعوانه فأوقفوني أمام صورة الملك محمد السادس المعلقة في بهو المقاطعة وسألني القائد بعصبية ، شكون هذا؟
أجبته: هذا سيدكم وقال في خطاب رسمي انه ﻻ يوجد تعذيب في المغرب.
وبينما كنت أنتظر سؤالا آخرا، حتى وجدت نفسي ملقى على الأرض بعد ضربة من القائد وكأنه في حصة تدريبية في فنون الكراتيه، وبدأت حصة التعذيب مرة أخرى بالركل والرفس والهروات على مختلف أنحاء جسدي النحيل.”
القائد و بائع الكلينكس:
هذا كله، عندما سألنا سعيد عن سبب هذا التعنيف وتجييش عناصر القوات المساعدة والمقدمية ضده تحت إشراف القائد، صرح لـ”أنوال بريس” أنه “بينما كان عائدا إلى محل سكناه صادف رجل ببذلة أنيقة لا أعرفه ينهر ويشتم بائع “كلينكس” في صراع مع الزمن للبحث عن لقمة عيش، تدخلت بشكل سلمي كمواطن وقلت له:
ماعندكش الحق تتعامل هاد المواطن بهذه المعاملة غير اللائقة …. في البداية لم يتقبل جرأتي معتقدا أني شخصية مهمة ، حيث سألني : من أنت؟ أجبته : أنا مواطن، وركب سيارته قبل أن يتبعني رفقة بعض المقدمية بسياراتهم حتى محل سكناي”.
من يكون القائد المعتدى على سعيد زياني:
“أنوال بريس” تتبعت مسار الرجل الذي التحق مؤخرا للعمل بطنجة، في إطار حركة التنقيلات الأخيرة العام المنصرم، إذ تم تعينه بالمقاطعة التاسعة التابعة للدائرة الحضرية الشرف مغوغة التابعة ترابيا لمقاطعة مغوغة .
قائد المقاطعة التاسعة الذي يتهمه سعيد زياني بالإشراف المباشر على تعذيبه يسمى “عبد المنعم عكة” ، سبق وأن اشتكى به سكان “عين أقنا” ووجهوا عريضة موقعة من طرف الساكنة بتاريخ 13 ماي 2015 مباشرة إلى الملك محمد السادس يشتكون من الشطط في استعمال السلطة واتهموه باضرام النار في ممتلكاتهم وهدم أكواخهم البلاستيكية، وعدم تمكينهم من التسجيل في اللوائح الإنتخابية وتسجيل مواليدهم في دفاتر الحالة المدنية.
وفي ذات اليوم أي الأحد 28 يونيو كان القائد وحاشيته عائدين من منطقة مغوغة بعد أن أشرفوا على منع ندوة صحفية كانت تعتزم تنظيمها “اللجنة المحلية للدفاع عن ساكنة حي عين اقنا-مغوغة كبيرة”.
المقاطعة التاسعة التابعة للدائرة الحضرية الشرف مغوغة سبق أن عرفت صباح الثلاثاء 09 شتنبر 2014 عملية مماثلة تتعلق بالإعتداء اللفظي والجسدي على ثلاث عاملات نظافة طاعنات في السن بذات البناية من طرف عناصر القوات المساعدة، وعلى إثر ذلك قررت الضحايا الثلاث رفع دعوة قضائية ضد المعتدين، إلا أن القائد “عكة” تدخل ومارس ضغوطات قوية على العاملات للتنازل عن القضية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق