بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 21 يونيو 2015

ذ. عبد الله الشياني يحكي : هكذا تزوجت ندية ياسين ، وهكذا كان العرس ....



مركزتيفاوت الإعلامي

ذ. عبد الله الشياني يحكي : هكذا تزوجت ندية ياسين ، وهكذا كان العرس ....
دجنبر 1979 يمر طالب بكتبِيٍّ متجول، قرب مطعم الحي الجامعي لظهر المهراز بفاس، ملقاة كتبه على الأرض فيلفت نظره مؤَلف أبيض الغلاف مكتوب عليه بخط مغربي أخضر جميل "الجماعة". حرصت على اقتناء النسخة الوحيدة التي لديه فورا وفررت بها لألتهم كلماتها وحروفها التهاما. إنها مجلة "الجماعة" في عددها الأول التي مديرها ورئيس تحريرها الأستاذ عبد السلام ياسين. قرأت مقالها الافتتاحي وسرت كلماته في قلبي وعروقي قبل عقلي سريان النور في الظلام الذي يضيء ويظهر ما خفي، أيقنت آنذاك أن الله أكرم الأمة برجل على يديه سيفتح الله عز وجل لها ويجدد، وقررت أن أزوره في مراكش. في نفس الأسبوع لفت انتباهي منظر بنت محتجبة وحيدة في كلية الحقوق، معتزة بإسلامها وإيمانها وسط مضايقة الطلبة اليساريين الذي كانوا يهيمنون على الساحة الطلابية. تعرفت عليها فوجدتها بنت صاحب المجلة في سنتها الأخيرة من إجازة العلوم السياسية، فقررت أن أخطبها عند زيارة أبيها بعد مفاتحتها في رغبتي في الزواج منها.
زرته في بيته بالداوديات في مراكش في مارس 1980. وكما أخبرته كانت زيارتي له في الله ثم للتقريب بينه وبين جماعة الدعوة الإسلامية التي كنت أنتمي إليها ثم طلب يد نجلته. وكم كان احتفاؤه بقدومي وإشادته بنبل الأهداف الثلاثة التي أزوره من أجلها خصوصا "الزيارة في الله". طلب مني المكوث ثلاثة أيام في ضيافته التي كانت منتظمة بأوقات الصلاة التي نؤديها في المسجد، وبينها زيارات لشباب الدعوة من عدة مدن وزيارات مشايخ الدعوة وقياداتها وصحافيين أجانب.
قبل طلبي للزواج بناء على قبول ابنته بعد أن سأل عن أسرتي وتعرف على نشاطي الدعوي في فاس، ولم يشترط شيئا على طالب لم يتخرج ولم يشتغل بعد. اجتمع فيه، في نظري آنذاك، العلم والذكر والجهاد وحفاوة الكرم والخلق الرفيع وقول الحق، وتطابق عندي ما قرأت في "الجماعة" على ما عشت في ضيافة الأيام الثلاثة.
تكلف سيدي أحمد الملاخ رحمه الله بتدبير شؤون العقد وتكلف سيدي مومن بارك الله في عمره بحفل الزفاف. كان الحفل بسيطا مُكْرِما لا تكلف فيه، منتدى لذكر الله والتعارف والمذاكرة في شؤون الدعوة. لأول مرة أحضر زفافا يدار على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم فيه تُلقى خطبة ولي العريس لطلب يد العروس وتحديد المهر الذي كان زهيدا جدا ثم خطبة ولي العروس لقبول الطلب وتسلم مبلغ الصداق علنا وتسليمه للعروس. تعرفت فيه على سيدي محمد العلوي رحمه الله.
******
الحوار كاملا هنا : http://www.aljamaa.net/ar/document/66573.shtml

ليست هناك تعليقات: