
مركزتيفاوت الإعلامي
لاينفعون لشيئ
مع الإحترام والتقدير والتبجيل الذي نحمله لكل من في هذه القاعة, وقد شارفت سنة 2014, نتساءل هل إستطاعت كل تلك الوجوه والشخصيات والقامات العلمية والدينية والسياسية أن تفتح شارعاً واحدا مغلقا بغرداية؟
هل بإمكانها قاطبة مجتمعة في هذا السرداب والدهليز الحكومي أن تقرر حول مصير الأحياء المهجرة والمحررة في مليكة وغرداية وبريان؟
هل بمقدور هذه الوجوه والشخصيات قاطبة أن تجرؤ على زيارة متليلي والبحث فيها وضعية غرداية وأسباب مسيرة الإباضي عدو الله؟

هل بمقدور هذه الشخصيات قاطبة أن تدخل حي صغير اسمه الثنية او الحاج مسعود وتحاور شبابه وشيوخه وتسألهم عن سر الهمجية والحقد والغلو الذي يمارس يوميا في حق الأبرياء؟
هل بمقدور كل هذه الشخصيات أن ترافع وتدافع عن حق الدماء التي أزهقت في شوارع غرداية غدراً وإغتصاباً؟
كل هذه الشخصيات وهذه القامات فشلت فشلا ذريعا وتواصل مسيرة الفشل أمام قوة يقال عنها خفية في غرداية؟ ألهذا الحد وصل برجالنا الهوان؟
ولسنا نحملهم مسؤولية ما يقع, لكن هرولتهم للصالونات المغلقة والمكيفة وإنتشاءهم وسرورهم ببروتوكولات ومسرحيات فلكلورية نظامية لم تقدم شيئا على أرض الواقع, وأرض الواقع تزداد تعفنا باشكالات جديدة نعيد لها في كل مرة تغيير المسميات لعلنا نوهم أنفسنا أننا غيرنا شيئا أو فككنا عقدة؟
.
إسألوا الشارع أيها القابعون خلف الأسوار والمحاريب والحراسة المشددة, إسألوا الشارع كيف يعيش وهم التعايش ووهم الأمن النوعي عبر الكميرات؟
لا يجب أن ننسى أن غرداية لغاية اليوم عبارة عن ثكنة أمنية بكل المقاييس, ولكم أن تعيشوا إكتظاظ مؤسسات الدولة من مرافق عمومية بوحدات إضافية من الحرس الجمهوري والأمن الوطني والدرك وما لا نعلمه من رجال الظل والأمن ...؟
.
توقفوا عن بيع الأوهام أيها الجزائريون, ولنتوقف عن ابتلاع أقراص التنويم المغناطيسي, غرداية ليست بخير ويوم تتوقف الحكايات الشعبية ويوم يعود المهجرين إلى أحيائهم وتفتح شوارع غرداية للمواطنين كافة, حينها ربما فقط سنقول أننا بخير....
الصور المرفقة للزميل سليمان الجزائري مشكورا...
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق