مركزتيفاوت الإعلاميهسبريس...............
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة،بتعاون مع الاتحاد الأوربي ووزارة التضامن والمرأة والأسرة، إطلاق دليل حماية الأطفال، اليوم بالرباط، بعدما انخرطت فيه أكثر من 182 دولة بما فيهم المغرب الذي "يبذل جهودا حثيثة من أجل حماية أطفاله" حسب وزيرة التضامن بسيمة الحقاوي التي حضرت لهذا اللقاء، ليرد عليها سفير الإتحاد الأوروبي بالمغرب، روبرت جوي، بأنه "على الرغم من هذه الجهود فهناك العديد من المشاكل التي تواجه أطفال المغرب وعلى رأسها مشكل تزويج القاصرات".
مشكل تزويج القاصرات، الذي أشار إليه سفير الإتحاد الأوروبي، أصبح حديث الساعة بعد أن كشفت عدد من الجمعيات عن نوع جديد من زواج القاصرات وهو "زواج الكونطرا"، لذلك شدد السفير الأوروبي بالرباط على كون الجهود المبذولة من أجل مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة لم يزح تزويج القاصرات من الحضور بقوة وسط المجتمع المغربي، معبرا عن أسفه لكون القضاء "لا يسير في الإتجاه الصحيح" تجاه هذه الظاهرة.
مسؤول الدبلوماسية الأوروبية تطرق أيضا إلى مجموعة من المشاكل التي تواجه أطفال المغرب، ومن بينها تشغيلهم الذي قال عنه إنّه من "المشاكل المقلقة".. نفس المتحدث أردف بأن كل طفل يشتغل عوض أن يتوجه إلى المدرسة مع أقرانه هو "خسارة للإقتصاد المغربي وانتهاك لحقوق الطفل"، داعيا المغرب إلى بذل المزيد من الجهود من أجل محاربة تشغيل الأطفال وخصوصا تشغيل القاصرات كخادمات في البيوت لما قد يتعرضن له من استغلال جنسي بسبب هذا العمل.
وشدد السفير الأوروبي على أن كل طفل يشتغل هو "خسارة للتنمية في المغرب"، مستدلا بدراسة للمنظمة العالمية للعمل التي قالت بأن محاربة ظاهرة تشغيل الأطفال هي أقل كلفة سبع مرات من وضع استثمارات عمومية لإدماج الأطفال في التنمية.
في المقابل فقد أثنى سفير الإتحاد الأوروبي على الجهود التي بذلها المغرب في مجال محاربة الهدر المدرسي، حيث نجح في أن يرفع من نسبة التمدرس في صفوف الأطفال بنسبة 21 في المائة منذ سنة 2000، لتصل نسبة تمدرس الأطفال إلى أكثر من 95 في المائة، مشيرا في ذات السياق إلى أن الإتحاد الأوروبي قدم للمغرب مساعدات بقيمة 2 مليار درهم من أجل دعم تمدرس الأطفال، كما أنه من المرتقب أن يقدم منحة جديدة للمغرب قيمتها مليار درهم لتسهيل ولوج الأطفال للتعليم.
من جهتها أكدت وزير التضامن والمرأة والأسرة بسيمة الحقاوي على أن المغرب أصبح لا يرى في حماية حقوق الأطفال هي تمتيعه بحقه في المدرسة والصحة وحمايته من العنف والإستغلال فقط، وإنما أصبح يعتبر أن حماية الأطفال تتحقق من خلال إدماجه في خطة التنمية والنهوض بحقوقه في جميع المجالات، وهو ما دفع الحكومة إلى القيام بالعديد من المناظرات حول حماية الأطفال والتي يشارك فيها الأطفال أنفسهم للتعبير عن آرائهم، مشيرة في نفس السياق إلى الاهتمام الذي يوليه رئيس الحكومة لملف حماية الأطفال "ولا يفوت أي لقاء أو مناظرة إلا ويحضرها ويتابع هذا الملف عن كثب".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق