بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 2 يوليو 2014

الجزائر المذبحة ضد الشعب المزابي تتواصل، في صمت وفي الخفاء ؟!


في هلع وفي جو من الاحباط التام أنتشر خبر القتل البشع للشاب "عوف اليسع" 17 عاماً في كل أرجاء وادي مزاب أمس 29/06/2014.

هذا هو القتل التاسع الذي يحصد روح مزابي منذ بداية الحرب الشرسة للنظام الجزائري منذ أكثر من ثمانية أشهر ضد الشعب المزابي المسالم.

للتذكير فأن هذه الجريمة البشعة ضد الشاب "عوف اليسع" كانت من فعل عصابات إرهابيين وقتلة عرب، الذين يقيمون الحواجز الوهمية على مستوى الطريق الوطني في مقر "بوهراوة" بين مخفر الشرطة وثكنة الدرك الوطني؟!
لقد قام هؤلاء الإرهابيون بإلقاء الحجارة باتجاه "عوف اليسع" الذي كان على متن دراجته النارية وبمجرد إسقاطه، انهالوا عليه بالضرب حتى الموت بقضبان من الحديد وغيرها من الأسلحة البيضاء ثم استعملوا حجارة كبيرة للإجهاز عليه...

وخلال كل هذا الوقت تصرف الارهابيون بكل راحة بال كالعادة تحت غطاء الاعقاب، وتحت العين المتواطئة للأجهزة الامنية النظام التي تدعهم يفعلون ما يشاؤون و لا تتدخل إلا بعد انتهاء الحادثة الإرهابية و كالعادة لا توقف أي أحد من بين المهاجمين.

وفي ضل اللامبالاة لمجموع "الحكومات الغربية" والهيئات الدولية يستمر النظام الجزائري القمعي والعنصري، في شن حرب الاستنزاف القذرة ضد الشعب المزابي إلى حين تعريبه بالقوة، أو دفعه إلى النزوح القسري من أرض أجدادهم الغنية بالغاز والنفط، مستخدما في ذلك أرمادا من القوات الامنية في عين المكان تحمي ويساعد الإرهابيين المرتزقة.

سوف يتذكر المزابيون و لفترة طويلة من الوقت أن التضامن الوحيد والدعم المعنوي جاءهم من إخوانهم في الدم الأمازيغ بصفة عامة والقبائل على وجه الخصوص، خلافا لما تبقى من الجزائريين غير-الأمازيغ الذين أظهروا لامبالاة شبه تامة تجاه المأساة البشرية التي تضرب المزابيين منذ عدة شهور.
.

ليست هناك تعليقات: