بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 10 فبراير 2014

“نحن المنسحبون …” ونزعة الدوس على الأنقاض !

PLD maroc2
ايدير أبلهاض
في بلاغ نشر في منابر إعلامية إلكترونية بشأن إجتماع عقد بمراكش يوم السبت 8 فبراير 2014 , ورد تصريح لموقيعه أنهم مقبلون على خوض تجربة جديدة ضمن إطار سياسي يزمعون تأسيسه .
الملفت حسب إدعاء هذا البلاغ أن ذلك الإجتماع يضم ضمن منظميه أناسا منسحبين من إطار سياسي أمازيغي حظره المخزن بطلب من وزير الداخلية الأسبق الفاسي شكيب بن موسى ؛السفير الحالي بدولة الإحتلال فرنسا .
وقفة تأمل بسيطة لعبارة “نحن المنسحبون” التي يجهل الغرض الحقيقي من إستعمالها ,و أي مكسب ستضمنه للإطار السياسي المرتقب ( الذي تعود بداية الإعداد له إلى الفترة التي كان فيها ملف حل الحزب الحزب الديمقراطي الأمازيغي يتداول بالمحكمة الإدارية للرباط ), تدفعنا إلى محاولة التشكيك في حسن نية مستعمليها ,وهم يدعون تصميمهم على خوض غمار السياسة التي و إن كانت تستوجب إعتماد منهجية الدهاء والمكر , فإنها في نفس الوقت تستوجب إلتزام أسلوب اللباقة و إحترام الآخر.
لفظة “نحن المنسحبون…” ليست وليدة اليوم ,ولكنها أصبحت مألوفة لدى من اعتادوا نصب العش العنكبوتي للطرائد السهلة الإصطياد .
يبدو أن من سهروا على تنظيم هذا الإجتماع قد تلقوا إشارات الضوء الأخضر للإستعداد للعب ورقة ما بعد الإسلاميين في المناصب والوزارات , وبالتالي عليهم أن يعطوا مقابل ذلك ثمنا لمن سيجعل الطريق سالكا أمامهم للوصول إلى ما يطمحون إليه , واختاروا من أجل ذلك ما سموه بالحزب الديمقراطي الأمازيغي ,ناسين أو متجاهلين أن هذا التنظيم الذي يرغبون في البناء الهش على أنقاضه , تجاوز مستوى التنظيم المؤسسي إلى مستوى التيار الفكري والسياسي الجارف ؛وليلمسوا صحة ما أقول أحيلهم على تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان الصادر سنة 2011, الذي يقر بأن السكان الأصليين بالمغرب يمنعون من تأسيس إطاراتهم السياسية والجمعوية .
ختاما أدعو إخواني المجتمعين بمراكش  إلى أن يهتموا بأسلوب التحرير اللبق و المحترم للغير ,قبل خوض غمار السياسة تجنبا لاستفزاز الآخرين 

ليست هناك تعليقات: