بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 3 فبراير 2014

التجارة التي تمكِّنها الانترنت هي نعمة للشركات الصغيرة

طائرة في مطار يتم تحميلها (AP Images)

واشنطن،- تقول مسؤولة في مكتب الممثل التجاري الأميركي إن التجارة التي تمكِّنها شبكة الانترنت المتنامية بسرعة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، تساعد ملايين الشركات الصغيرة في بيع سلعها وخدماتها إلى زبائن في جميع أنحاء العالم، وعلى مدار 24 ساعة في اليوم.

وقالت كريستين سفيلا، نائبة مساعد الممثل التجاري الأميركي للشركات الصغيرة في مدوّنة نشرت في 14 كانون الثاني/يناير، "إن التجارة التي تمكنها الإنترنت تتيح للشركات الصغيرة تأمين وجود لها على الإنترنت، بينما تحتفظ بوجودها المحلي المادي وتساهم في الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل في مجتمعاتها الأهلية."

استشهدت سفيلا بسلسلة من الدراسات الحديثة حول بيانات سوق الانترنت أظهرت أن الشركات الصغيرة التي تتمكن من العمل عبر الانترنت تحوز على إمكانيات تصدير أكبر ويمكنها الوصول إلى عدد أكبر من أسواق البلدان من نظيراتها من الشركات العاملة خارج الإنترنت. وذكرت أن إحدى الدراسات وجدت أن جميع الشركات الصغيرة تقريبًا الموجودة في الأسواق على الانترنت، مثل شركة إي باي للتصدير، يمكنها الوصول إلى معدل يبلغ ما بين 24 و39 سوقًا أجنبيًا.

وقالت إن الشركات الصغيرة يمكنها زيادة مبيعات التصدير من خلال وجود شركتها على الإنترنت والمنصات المتعددة.

وأشارت سفيلا إلى أن الابتكارات التكنولوجية توسِّع قاعدة الزبائن العالميين بينما تخفِّض تكاليف التجارة وتقلل أهمية المسافات الجغرافية عند محاولة العثور على الزبائن. والدراسة التي استشهدت بها تذكر أن نسبة الوصول إلى الإنترنت ازدادت بمعدل 300 بالمئة في جميع الأسواق النامية في الأعوام من 2004 إلى 2012، في حين ازدادت المبيعات عبر الإنترنت في جميع الأسواق النامية بنسبة 800 بالمئة خلال الفترة نفسها.

وأوضحت أنه في العام 2013، بلغت قيمة التجارة عبر الإنترنت العابرة للحدود الدولية 114 بليون دولار بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وأستراليا والصين والبرازيل، وبلغ عدد المتسوقين عبر الإنترنت 94 مليون. وقدرت أنه من المتوقع لقيمة هذه التجارة أن ترتفع إلى 307 بلايين دولار، و130 مليون متسوق عبر الشبكة العنكبوتية في هذه الدول بحلول العام 2018.

ولاحظت سفيلا أن السياسات التجارية التي تروِّج للتجارة الإلكترونية والخدمات القائمة على الإنترنت ووسائل الدفع الالكترونية وتحسين الخدمات اللوجستية للجمارك، يمكنها أن تساعد حتى عدد أكبر من الشركات الصغيرة في أن تنمو وتزدهر على الصعيد العالمي عبر الانترنت. وأشارت إلى الاتفاقية التاريخية لتسهيل التجارة التي تمَّ التوصل إليها في كانون الأول/ديسمبر من جانب الولايات المتحدة و159 عضوًا آخرين في منظمة التجارة العالمية التي من شأنها "أن تزيد القدرة على التنبؤ والتبسيط والتوحيد في الإجراءات الجمركية، وتشمل تدابير أساسية مثل معطيات منشورة على الإنترنت توضح الخطوات اللازمة للاستيراد والتصدير، وسلع الترانزيت العابرة، وطريقة استخدام الدفع الإلكتروني."

وقالت إنه خلال المفاوضات بشأن الشراكة عبر المحيط الهادئ والشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي، يلتزم الممثل التجاري الأميركي بتمكين إتاحة التدفق الحر للمعلومات من أجل تسهيل التجارة الإلكترونية وتوفير فرص الوصول إلى الأسواق والالتزامات بالمعاملة الوطنية للخدمات العابرة للحدود والخدمات التي تمكنها الإنترنت مثل الشبكات الاجتماعية.

ليست هناك تعليقات: