طاهـري إبراهيم
نظمت نقابة الفلاحين الصغار ومنظمة ازرفان بتنسيق مع تنسيقية جمعيات المجتمع المدني لجهتي سوس ماسة درعة واكلميم واسمارة يوم الجمعة 07 فبرابر 2013 بجماعة تافنكولت دوار أيت معلا, وقد اطر اللقاء كل من محفوظ فارس أمناي و عبد الرحمان الراضي و محمد بليهي و سيره المناضل محمد المزالي.
االقاء تمحور حول : تحديد الملك الغابوي اية اهداف واية مشروعية ؟
االقاء تمحور حول : تحديد الملك الغابوي اية اهداف واية مشروعية ؟
كان هذا اللقاء فرصة جولة استكشافية رائعة وجميلة بكل المقاييس لمنطقة تافنكولت ضواحي أيت برحيل إقليم تارودانت استمتعت رفقت بعض الأصدقاء بقضاء أزهاء الأوقات مع اناس لم يمنعهم ما يعانونه من فقر وعزلة وتهميش من إبداء حفاوتهم وكرم ضيافتهم في قرية تركا لا صوت يعلو فوق صوت الآمال والأماني، لكن للأسف الشديد كل تلك الأماني هي حقوق أناس كل حديثهم عن المشاكل التي يعانون منها بسبب عزلتهم، وما يعانونه في املاكهم وأراضيهم التي هي مصدر عيشهم بسبب” بوغابة”
قرية عنوانها الأبرز الفقر وعدم وجود اقل متطلبات العيش من ماء ومستشفيات ومدارس ودخل مادي وغياب أبسط المرافق الإجتماعية
نساء تافنكولت :
تمغارين بعباراتهن التي تحمل في طياتها سنوات عجاف من المعاناة ومن الفقر المدقع ومن قساوة الطبيعة لكن شهامتهن لا تمنعهن من إبداء مقاومتهن لما مورس عليهن من تهميش وإقصاء قالت احداهن ” نكني نرا أركان نخ نتتا أغ ندر نتتا أيكان كولشي “
بهده العبارة الدالة على عمق الصلة بين الإنسان وبين الأرض وبين الإنسان وبين أقدم شحرة في التاريخ توحي بدلالة على تشبتهن بأرضهن وبأملاكهن وبمصدر عيش أولادهن هن تمغارين تمازيغين اللواتي أرضعتنا قيم الأخلاق قيم النبل قيم العطف قيم الحنان وقيم الثأر كذلك, هن الرافضات لمخطاطات المخزن ولعنصرية أذياله ولخزعبلات أبواقه , المرأة في تافنكولت نموذج ومثيلتهن قليلات جدا هن بسيطات وفي حالة اجتماعية مريرة لكنها عصامية وذات نفس طويل إستطاعت بسببه إجترار معاناة سنوات خلت ولاتزال ,فتحية عالية لك من هذا المقام أمي الحنون
أطفال تافنكولت :
أطفال كالزهور وبالإبتسامة التي لا تفارق محياهم البرئية بجلابيبهم الصوفية وبملازمتهم للكم
” أقلمون” يزيدهم ذلك نور على نور في عيون محياهم , أناملهم وأكفهم تظهر عليه ندوب بسبب البرد القارس .
يلهون ويركضون ويجرون وراء مستقبل غامض ومصير مجهول سألت أحدهم ما اسمك فتردد قليلا قبل ان يجيبني بإشارت من أحد الشيوخ بتلعثم في اللسان وبتعبير متقاظع : عبد العزيز هو في عمر الزهور لكنني صدمت عندما سألته عن مستواه الدراسي ليجبني انه فارق المدرسة بسبب بعدها وبسبب مشكل فقر والده
تلاميذ المغرب العميق أبطال في المشي وحمل الاثقال،
أطفال في سن الـ 12 بدون تمدرس
ايها المسؤول وأنت تمرر راحتك على يد ابنك البيضاء، الملساء.. في صباح من صباحات يناير الباردة و تقبل وجنته الحمراء و تتأكد من أن “كشكوله” ملفوف بعناية حول عنقه.. قبل شرب قهوتك التي ينبعث منها البخار و قبل ارتداء ربطة عنق بلون دافئ و ركوب سيارتك المكيفة في اتجاه مكتبك المكيف أيضا و قبل الحديث لزميلتك المسؤولة عن الطفولة و الاستعداد لمقابلة حليفك الجديد صاحب رؤية الاقطاب و المسؤول عن القطب الاجتماعي داخل فريقكم الحكومي.. قبل الترويج، زوال خميسك، للاقتصاد الاجتماعي و قبل كل هذا و ذاك أضف حقيبة للفريق و سميها “الوزارة المنتدبة لدى القدرة الالهية المكلفة بأيادي الاطفال المشققة والتي يسيل الدم منها، من قسوة البرد والفقر في جبال تافنكولت”.
هذا هو لسان حال ومقال أهالي المغرب الغير النافع!
لكن فلتعذروا حكامنا فهم الآن منشغلون عن إعداد مخطاطات لإقامة مستشفيات ميدانية بسوريا ومنشلغون بجمع التبرعات لفلسطين فهم أولى وأحرى وهم المحتاجون وهم من نسبنا الشريف ومن دريتنا الصالحة
كل هذا يكشف معاناة سكان المغرب الغير النافع ويعري حقيقة الشعارات التي يرفعها المخزن بالمغرب من قبيل التنمية البشرية وفك العزلة و النهوض بالعالم القروي الى غير ذلك .. شعارات لا توجد الا على ألسن المسؤولين على أجمل بلد في العالم وزمرة المصفقين لهم من الانتهازيين و المتملقين المستفيدين من الوضع، أما الواقع فبريء من ذلك .
لكن ومع كل هذا فتبقى حفاوتهم وحسن ضيافتهم واستقبالهم وفرحهم بنا أجمل ما في هدا الرحلة التي جعلت لأناس تلك المنطقة مكانة خاصة في قلبي
قرية عنوانها الأبرز الفقر وعدم وجود اقل متطلبات العيش من ماء ومستشفيات ومدارس ودخل مادي وغياب أبسط المرافق الإجتماعية
نساء تافنكولت :
تمغارين بعباراتهن التي تحمل في طياتها سنوات عجاف من المعاناة ومن الفقر المدقع ومن قساوة الطبيعة لكن شهامتهن لا تمنعهن من إبداء مقاومتهن لما مورس عليهن من تهميش وإقصاء قالت احداهن ” نكني نرا أركان نخ نتتا أغ ندر نتتا أيكان كولشي “
بهده العبارة الدالة على عمق الصلة بين الإنسان وبين الأرض وبين الإنسان وبين أقدم شحرة في التاريخ توحي بدلالة على تشبتهن بأرضهن وبأملاكهن وبمصدر عيش أولادهن هن تمغارين تمازيغين اللواتي أرضعتنا قيم الأخلاق قيم النبل قيم العطف قيم الحنان وقيم الثأر كذلك, هن الرافضات لمخطاطات المخزن ولعنصرية أذياله ولخزعبلات أبواقه , المرأة في تافنكولت نموذج ومثيلتهن قليلات جدا هن بسيطات وفي حالة اجتماعية مريرة لكنها عصامية وذات نفس طويل إستطاعت بسببه إجترار معاناة سنوات خلت ولاتزال ,فتحية عالية لك من هذا المقام أمي الحنون
أطفال تافنكولت :
أطفال كالزهور وبالإبتسامة التي لا تفارق محياهم البرئية بجلابيبهم الصوفية وبملازمتهم للكم
” أقلمون” يزيدهم ذلك نور على نور في عيون محياهم , أناملهم وأكفهم تظهر عليه ندوب بسبب البرد القارس .
يلهون ويركضون ويجرون وراء مستقبل غامض ومصير مجهول سألت أحدهم ما اسمك فتردد قليلا قبل ان يجيبني بإشارت من أحد الشيوخ بتلعثم في اللسان وبتعبير متقاظع : عبد العزيز هو في عمر الزهور لكنني صدمت عندما سألته عن مستواه الدراسي ليجبني انه فارق المدرسة بسبب بعدها وبسبب مشكل فقر والده
تلاميذ المغرب العميق أبطال في المشي وحمل الاثقال،
أطفال في سن الـ 12 بدون تمدرس
ايها المسؤول وأنت تمرر راحتك على يد ابنك البيضاء، الملساء.. في صباح من صباحات يناير الباردة و تقبل وجنته الحمراء و تتأكد من أن “كشكوله” ملفوف بعناية حول عنقه.. قبل شرب قهوتك التي ينبعث منها البخار و قبل ارتداء ربطة عنق بلون دافئ و ركوب سيارتك المكيفة في اتجاه مكتبك المكيف أيضا و قبل الحديث لزميلتك المسؤولة عن الطفولة و الاستعداد لمقابلة حليفك الجديد صاحب رؤية الاقطاب و المسؤول عن القطب الاجتماعي داخل فريقكم الحكومي.. قبل الترويج، زوال خميسك، للاقتصاد الاجتماعي و قبل كل هذا و ذاك أضف حقيبة للفريق و سميها “الوزارة المنتدبة لدى القدرة الالهية المكلفة بأيادي الاطفال المشققة والتي يسيل الدم منها، من قسوة البرد والفقر في جبال تافنكولت”.
هذا هو لسان حال ومقال أهالي المغرب الغير النافع!
لكن فلتعذروا حكامنا فهم الآن منشغلون عن إعداد مخطاطات لإقامة مستشفيات ميدانية بسوريا ومنشلغون بجمع التبرعات لفلسطين فهم أولى وأحرى وهم المحتاجون وهم من نسبنا الشريف ومن دريتنا الصالحة
كل هذا يكشف معاناة سكان المغرب الغير النافع ويعري حقيقة الشعارات التي يرفعها المخزن بالمغرب من قبيل التنمية البشرية وفك العزلة و النهوض بالعالم القروي الى غير ذلك .. شعارات لا توجد الا على ألسن المسؤولين على أجمل بلد في العالم وزمرة المصفقين لهم من الانتهازيين و المتملقين المستفيدين من الوضع، أما الواقع فبريء من ذلك .
لكن ومع كل هذا فتبقى حفاوتهم وحسن ضيافتهم واستقبالهم وفرحهم بنا أجمل ما في هدا الرحلة التي جعلت لأناس تلك المنطقة مكانة خاصة في قلبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق