صدم أمازيغ المغرب بتشبيه الأمير هشام العلوي بترسيم اللغة الأمازيغية ولو بقيود في الدستور الجديد للمملكة العلوية? بالظهير البربري الذي هو بالمناسبة ظهير لم يوقعه أمازيغي واحد بل وقعه جده العربي والمستعمرين الفرنسيين بخلاف الأمازيغ الدين حشر اسمهم بالظهير ظلما و بصفة قدحية باسم "البربر" والدي لا تزال المدرسة المغربية في ظل المملكة العلوية تدرسه بهدا الاسم للأجيال القادمة. وفي المقابل لم يحشر اسمهم في ما فعلوه حقا? ألا وهو أنهم من يدفع تمن العيش الرغيد للأمير العلوي بالولايات المتحدة الأمريكية كما دفعوا تمن ثروته لما استلبت أراضيهم بمناطق ايت اعزا بتارودانت جنوب المغرب ليتصبح ضيعات للأمير العلوي إلى جانب ضيعات الرئيس الفرنسي جاك شيراك.
لم يمر عن هده الصدمة حتى الشهر حتى خرج شريف علوي آخر وهو مصطفى العلوي -صحفي هده المرة وليس امير- لينشر بجريدته الأسبوع وفي الصفحة الأولى لعدد 665/1102 ليوم 3 نونبر 2011 صورة قديمة لشباب أمازيغي في احد مظاهرات حركة 20 فبراير يقبلون العلم الأمازيغي راكعين متهما اياهم بالكفر والانفصال. كيف كدلك؟
صورة من الجريدة:?
1- اتهام الامازيغ بالكفر
يقول العنوان الذي وضع على الصورة كما يتضح عليه "يبايعون ويصلون للعلم " وليس "يصلون على العلم" ولاحظوا كلمة "ل" وليس "على" للإيهام بكفر هؤلاء الأمازيغ. وبعبارة صريحة تحليل دمائهم للسلفية الجهادية التي فجرت اكتر من منطقة بالمغرب. وهدا يعتبر قانونيا التحريض على الإرهاب وقتل الأمازيغ. الشئ الذي سكتت عنه الحكومة المغربية التي صنفت في قانونها الأخير كلمة "التحريض على الإرهاب" جريمة. القانون الذي بالمناسبة تطبقه فقط على البعض? وحتى بعد تطبيقه يمكن استعمال العفو في من حكمت عليه لأبطال مفعول هدا القانون الإرهابي والدي يبدوا أنه بدوره إرهابي. ومثال الشيخ الفزازي لأكبر دليل على دالك? اد حكم عليه بالسجن لتورطه ?حسب القضاء المغربي- في عمليات تفجير إرهابية دهب ضحيتها مئات الضحايا مند 16 ماي 2003 بالدار البيضاء? ونفس الدولة في سنة 2011 تفرج عنه بعد تداعي المظاهرات الشعبية لحركة 20 فبراير. الشئ الدي فسره وزير الإعلام ب "تهدئة المناخ السياسي" ولم يفهم هدا الكلام حتى خرج الفزازي يوم بعد يوم ينتقد شباب حركة 20 فبراير اي أصبح محامي المخزن في صراعه مع الشارع.
2- اتهام الأمازيغ بالانفصال عوض الوحدة
يشير مصطفى العلوي مباشرة إلى العلم الأمازيغي بأنه علم الانفصال? حيت ورد التعليق التالي على الصورة "تنفرد الأسبوع بنشر هده الصورة لمجموعة من الشباب الأمازيغي? وهم يبايعون ويصلون للعلم الانفصالي الأمازيغي في مظهر لم نشاهده من قبل حق العلم الوطني". ولم يعتبر أن هدا العلم علم الوحدة الذي هو باعتراف وسائل الإعلام الدولية يعتبر العلم الوحيد الدي رفعته الجماهير في كل دول شمال إفريقيا من مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وجزر الكناري ومالي. هل هدا انفصال ام وحدة؟
لكن ندرك جيدا من اي زاوية يتكلم الشريف العلوي? فان كنت تعني به علم الانفصال عن دين العروبة? فقد صدقت فانه كدالك ولهدا صمم كما صمم الكرد علما مماثلا لينفصلوا به عن دين العروبة. فلمادا لم يسبق له ان وضع تسائل بسيط لمادا يشبه علم الانفصال الحقيقي للجمهورية العربية الصحراوية علم فلسطين الذي يجسد العروبة بكل مقايسها الدينية والسياسية؟ ولماذا لم تسجب ولو دولة عربية شريفة واحدة علم الانفصال الحقيقي? فهل فقط لأنه عربي؟
3- الاعتراف بان الإسلام وسيلة وليس هدف
يقول مصطفى العلوي "انهم يبايعون ويصلون للعلم الأمازيغي بدل العلم الوطني" مضيفا بدلك جملة "بدل العلم الوطني" وهدا يعني أن من يبايع ويصلي للعلم الوطني حلال وليس كفر بل الكفر هو مبايعة والصلاة على علم آخر غير العلم الأحمر الذي يعلم الجميع انه اليوم علم وطني كما تعلم اقلية المغاربة انه من صنع المستعمر الفرنسي اليوطي الذي غير علم الحركة الوطنية العربية بالمغرب دو النجمة السداسية الدي كان سيكون علم المغرب لولا تدخله ليصبح نجمة خماسية لكرهه لليهود.
فأظهر الشريف مصطفى العلوي بدالك ما في قلبه وهو أن "الإسلام وسيلة وليس هدف". انظر كيف يستعمل الإسلام ليظهر مبايعة الأمازيغ لعلمهم عوض مبايعتهم لرسول والصلاة على علمهم عوض الصلاة على محمد دنبا? في حين يظهر كحسنة لو أن نفس الأمازيغ بايعوا علم المغرب?او علم اليوطي- وصلوا عليه وسلموا عوض الصلاة على محمد وأصحابه؟
وعلما ان علماء وفقهاء الحركة الوطنية العربية في فاس لما لزم اليوطي الفراش اباتوا الشموع في ضريح الشريف مولي ادريس ليلة كاملة ليدخلوا بها مضيئة في الغد الى بيت اليوطي طالبين له الشفاء. وشفي بعد دالك واتمم قتل ما تبقى من المقاومة الأمازيغية. وعلما بانه من السلالة الشريفة? فهل يريد يفهم الأمازيغ أن آل اليوطي و آل إبراهيم سلالة واحدة؟ فهل مند الآن وجب على الأمازيغ القول في صلواتهم 'الهم صلي على محمد كما صليت على إبراهيم واليوطي وال إبراهيم وال اليوطي"؟
في الحقيقة او كما يقال بالدارجة المغربية -بينتنا- فهده الأخيرة هي الاكتر معبرة للواقع المغربي. فجميع المغاربة اليوم صلوا لمدة خمسين سنة لآل اليوطي الدين تخرج من مداس اليوطي. فكل الوزراء المغاربة لمدة خمسين سنة إما من خريجي مدرسة اليوطي بالدارالبيضاء او من خريجي مدرسة ديكارت بالرباط.
حاول آل اليوطي بالمغرب أن يقنعوا المغاربة بان هيمنتهم عن السلطة اليوم آت من كفاءاتهم وكونهم الوحيدين الدين درسوا بمدارس اليوطي أيام كان الأمازيغ يحاربون جيوشه. لكن اليوم يجب عليهم إعطاء الاستقلال للمغاربة للأسباب التالية :
? لأن هده الكفاءات هي التي أوصلت البلاد إلى احتقان سياسي واقتصادي وتفشي ظاهرة الرشوة والمحسوبية؟ فان كانت هده كفاءات فلا حاجة للمغرب بها. فنحن في حاجة إلى كفاءات مثل التي أوصلت اسبانيا إلى صف الدول العظمى انطلاقا من مادون المغرب.
? لأن مبدأ التناوب الذي أخرجوه للاستهلاك يوم أحسوا أن المغرب مقبل على سكة قلبية ?بفضل كفاءاتهم- كان تناوبا في ما بينهم وليس مع أبناء الشعب
? لأن من حق المغاربة ان يديروا أمورهم بأنفسهم
4- الاعتراف الضمني بعروبة الإسلام
كان بود الصحفي مصطفى العلوي ان ينشر الصورة المعبرة فعلا عن الكفر والانفصال والعبودية والوحشية الهمجية التي تناقلتها كل التلفازات العالمية بما فيها العربية? وهي هده التي تظهر جيوش العلويين بسوريا ترغم شباب ثائر ضد الاحتقان ليصلوا على صور بشار الأسد العلوي. انظر الصورة:
?فادا قارنا بين الصورتين نجد أن الأمازيغ سجدوا عن طواعية على وليس الى علمهم واتهموا بالكفر? فحين أن الشباب السوري أرغم على السجود والصلاة أيضا على صور بشار العلوي تجسيدا لإلوهيته العظمى. ولم يقل الصحفي الشريف العلوي ولو كلمة واحدة عن الحدث وحتى عن إمام دمشق الذي لم يحرم هده الحادثة.
قد يقول البعض أن الانتماء ألسلالي القبلي هو الذي منع الصحفي من دلك. لكن نجده أيضا لم يحرك ساكنا أمام نفس الحدث قام به زعيم سياسي مغربي لا ينتمي إلى العلويين بل مغربي اشتراكي لكن متشبع بفكر العروبة ألا وهو النقابي نوبير الأموي لما سجد في مطار بغداد وقبل ارض العراق في زيارته الشهيرة للطاغية صدام ? خصوصا ادا علمنا انه في سجوده هدا لم يتجه نحو مكة (الجنوب وليس الشرق) كما يصلي مسلمي العراق. لمادا لم يأتي بهده الصورة على جريدته أم أن السجود للعروبة حلال في الإسلام؟ وهده هي الحقيقة الضائعة والدافنة والتي لا ينطق بها قلمه بل فقط تظهر في تناقض أفعاله.
كان بود الصحفي أن يتحلى بالشجاعة الكاملة بدون لف ولا دوران لما صرح رئيس علماء المسلمين الشيخ القرضاوي بمنتهى الصراحة لكي يزيل كل لبس عن الحقيقة الضائعة حين قال في مؤتمر القومي الإسلامي بالدوحة سنة 2006 "من يريد أن يفصل بين العروبة والإسلام كمن يريد أن يفصل بين الروح والجسد? فعلينا ?مخاطبا القوميين والإسلاميين في المؤتمر- بإسلام عربي وبعروبة إسلامية".
فلا حرج عليكم مند اليوم? إننا فهمنا الحقيقة الضائعة. "اجييو لها كوود"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق