توصل امازيغ وولد ببيان موقع من الفيدرالية الوطنية للجمعيات الامازيغية بالمغرب التي تضم 105 جمعية امازيغية بالمغرب تطالب فيه الفيدرالية بحل حزب العدالة والتنمية الاسلامي لكونه حزب مؤسس على أساس الدين ومحرض على العنصرية والكراهية يقول البيان. ويعتبر كل المحللين السياسيين ان هدا يعتبر حدتا سياسيا كبيرا يقطع الحبل نهائيا بين الحركتين الإسلامية والامازيغية في المغرب ويمكن الى حد ما تشبيهه بما وقع في ازواد شمال مالي بين حركة انصار الدين الاسلامية و حركة MNLA الطوارقية الامازيغية. ومن جهة أخرى فستضع الدولة المغربية والديمقراطية المغربية في محك كبير فهل ستفتح محاكمة عادلة للحزب؟ علما أن حزب العدالة والتنمية هو حزب حاكم ويتهم من حركة شعبية لها امتدادها الشعبي الكبير في الشارع المغربي وقد بدا دلك واضحا سنة 2010 في الاحتجاجات الشعبية تحت حركة 20 فبراير في كل المدن المغربية وكما في الساحة الثقافية وخصوصا في الجامعات المغربية.
في اتصال ببعض أعضاء الفيدرالية التي أصدرت البيان اكد لنا ان الدستور المغربي الجديد من بين ما اتى به من جديد هو منع الأحزاب الدينية وحزب العدالة والتنمية حزب إسلامي يؤكده هو بنفسه وامينه العام و وتائقه. فادا تغاضت الدولة الطرف على دلك فإننا نعيده للعين البصيرة, لكن ما افاض الكاس مؤخرا هو الحملة المسعورة يقول متحدتنا التي اطلقها الحزب على الأمازيغية مند سنة 2011 انطلاقا من رفضه ترسيم اللغة الامازيغية في مقترح الدستور الجديد للمملكة الى خطاب امينه العام سنة 2011 لما شبه فيه الامازيغية بالشينوية في بلادها ومرورا بخطاب احمد الريسوني في قطر في مارس 2011 لما عرف لعرب المشرق الحركة الامازيغية بانها حركة عنصرية يجب تصفيتها وأخيرا في شهر ديسمبر 2013 لما خاطب المقري ابوزيد قيادي اخر من الحزب في العربية السعودية ويصف امازيغ منطقة سوس بصفات عنصرية قدحية في نكتة ليضحك عرب المشرق. ودليل عنصرية تلك الصفات هو ان المحاضر نفسه واع بدلك لما قال لن أقول عرق هؤلاء التجار لكي لا أتهم بالعنصرية في المغرب لمنه مع الأسف اكد انهم من عرق معين أي انه ليس من عرقه ومن عرق العرب الدين يخاطبهم. فمادا سيكون موقف امازيغ الحزب الإسلامي وما هي قدرات المخزن المغربي على اتخاد الامر بجدية وفتح تحقيق عادل في الموضوع؟
هدا هو نص البيان الصادر :
المطالبة بحل حزب العدالة والتنمية لكونه حزب مؤسس على أساس الدين ومحرض على العنصرية والكراهية
استفحلت ظاهرة العنصرية والكراهية ضد الامازيغ بالمغرب في السنوات الأخيرة من طرف التيارات الإسلامية كلها وعلى رأسها حزب العدالة والتنمية الحاكم. هده العنصرية شملت جميع المستويات انطلاقا من رفض اللغة الامازيغية ورفض حمايتها قانونيا الى رفض حروفها تيفناغ ونبذ حضارتها واستمرار منع أسماء امازيغية للمواليد الجدد وفرض أسماء عربية مكانها، وهو ما أدى الى استفزاز مشاعر التجار الامازيغ واحتقارهم فوق منابر العربية السعودية وفي حياد سلبي تام للدولة المغربية.
لقد ترك الامازيغ عرضة للإرهاب الإسلاموي بعدما كانوا ضحية السياسة العربية الإسلامية للدولة المغربية مند انتهاء فترة الحماية تمثل في التهميش التام وسلب ما تبقى من أراضيهم وغاباتهم بعد التي سلبتها فرنسا وسلمتها للدولة المغربية بدون حق.
امين عام حزب الحزب :فقد خرج عبد الالاه بنكيران رئيس الحكومة المغربية سنة 2011 في خطاب له وفي اوج انتفاضة الشارع المغربي ضد الفساد والفقر والبطالة يدعو حليفه التيار الإسلامي السياسي الثاني والمتمثل في جماعة العدل والإحسان ليس الى تكتف الجهد من اجل حل معضلات الفساد والبطالة والتعليم بل الى تكوين حلف مع حزبه للوقوف ضد اللغة الامازيغية في البرلمان وضد كتابتها بحرفها تيفناغ. وان كان هدا يدل على شيء فإنما يدل على العنصرية التي تجري في شريان الحزب الإسلاموي.
وفي سنة 2013 وفي خطاب له في افتتاح اشغال المؤتمر الوطني الأول للغة العربية المنتظم تحت شعار ?واقع اللغة العربية بالمغرب بين التعددية والتنمية? وبحضور مستشار ملكي، يتدخل عبد الالا بنكيران بصفته رئيس الحكومة ليكشف وبدون إدراك المخزون بداخله لينقلب خطابه كله حول الامازيغ واللغة الامازيغية كأن واقع اللغة العربية بالمغرب مرتبط بانقراض اللغة الامازيغية من المغرب. اكتر من دلك فلمادا يحضر هدا المؤتمر بصفته رئيس الحكومة المغربي وهو مؤتمر لم تنظمه الدولة المغربية، كما لم يسبق له قط ان حضر مؤتمرا حول اللغة الامازيغية المهددة الحقيقية من سياسة الدولة المغربية نفسها. وفي نفس السنة يقول في لقاء آخر أن" اللغة العربية هي الدين الاسلامي نفسه? ليلصق بالإسلام بصفة رسمية الطابع العرقي.
احمد الريسوني، أحد قادة الحزب:كالعادة، فمن دول الخليج العربي وبالضبط من قطر يوم الجمعة 1 مارس 2013، يقول في محاضرة حول بناء الامة الإسلامية ان الحركة الامازيغية هي حركة عرقية مصحوبة بعداء للعروبة والإسلام يجب ان تنكسر ويجب ان تسوى لتكون من بناء الامة العربية الإسلامية.
أبو زيد المقري الإدريسي، أحد قادة الحزب الحكومي وبرلماني:كالعادة، من دول المشرق العربي وبالضبط من السعودية يؤكد الفقيه لأسياده العرب ان هناك بالمغرب تجار من ?عرق معين? لن أقوله يعرفون بالبخل والشح الى درجة ان التاجر يضع مرأة قعر درج النقود فادا فتحه نظر في المرآة ليتأكد انه هو الدي يفتح. في قولة "عرق معين" التي أطلقها على أمازيغ المغرب مقولة تستقي ألفاظها من القاموس النازي.
انطلاقا من هده المعطيات فإن المكتب الفيدرالي للفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية يعلن للرأي العام الوطني والدولي اننا:
1. نحمل المسؤولية التامة للدولة المغربية فيما آلت اليه وضعية الأمازيغية والأمازيغ، وبقاؤها عرضة للإرهاب الفكري والديني الاسلامي.
ونطالب الدولة المغربية ب:
2. رفع الحصانة البرلمانية على برلماني حزب العدالة والتنمية المدعو المقري الإدريسي وتطبيق قاعدة عدم الإفلات من العقاب في حقه.
3. حل حزب العدالة والتنمية لكونه حزب مؤسس على أساس الدين ومحرض على العنصرية والكراهية خارقا بدلك الدستور المغربي وقانون الإرهاب.
4. استصدار قانون تجريم معادة الامازيغية لكي لا تتكرر نفس الجرائم
ونطالب من المفوضية السامية لحقوق الإنسان ب:
5. حماية أعرق حضارة إنسانية مسالمة في البحر الأبيض المتوسط الا وهي الحضارة الامازيغية
6. استصدار قانون دولي من الأمم المتحدة لتجريم معاداة الامازيغية لحماية الامازيغ
26 ديسمبر 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق