بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 11 يونيو 2022

تاليوين النقاش العمومي وروح التنمية الحقيقية والعدالة المجالية

مركزتيفاوت الإعلامي
روح سوس العالية مركزها تالوين من خلال ملتمس المطالبة باحدات اقليم تالوين ،درس لا ينبض ينبوعه.
بقلم ابراهيم توفيق
  • ****
نجم عن نقاش عمومي بعض من تجليات تسليط الضوء عن روح فلسفة العدالة المجالية او الانصاف الثرابي كأحد عناصر اساسية جديدة في منظومة التصور للحقوق ومدى ترابطاتها مع العناصر المتمثلة للفاعل الثنموي في ترابط علائقي يسيران بشكل متوازي جنبا الى جنب ،وفحواه الرؤية المؤسسة على تصور معاصر يقدم البيئة والمجال الحاضن للعنصر البشري في مسلسل الحداثة والراهنية والمواطنة والتحدي الكوني بالغة العناية والاهتمام الصرف بموضوعات العلم والفكر والثقافة والهوية والديمقراطية والحقوق مجتمعة في عمليةرصد نسقية تتخطى الطريقة الأحادية في المعالجة .
وعلى هذا الأساس بنيت مؤثرات واغراءات الدينامية المجتمعية بتالوين ونواحيها بتعبيرات متنوعة وعفوية قيمتها الاساسية الانبعاث من عملية البوح والتعبير الحر كأهم ركيزة في فهم وتفسير وصياغة برنامج وحلول توطد العلاقة بين الاجراءات والهذف والمشاركة بالأسلوب الذي يقتنع به الفاعل الحقيقي في الميدان وتفاعلاته "التفاعل الاجتماعي " ،وتأطيره بشكل يستوعب الهذف واهميته من داخل منطلق التنمية بالاهذاف بمأسسة لتنشئة اجتماعية من خلال اطارات مؤسسة هي الرهان الأدواتي المعاصر من اعلام وجمعيات وندوات تؤتث الفضاء العمومي ،هو ما نلمسه بشكل مبدع وخلاق يسموا من مخاض وتجربة وتفاعل يدفع نحو الأمام بالملف نحو الترسيخ والتعزيز ،وخير ما يفند ما دهبنا اليه بداية خروج الادان الصماء والمخفية لأفة اعادة النظر في مقتضيات التقسيم باقليم تارودانت لسنوات دون ان يحرك فيهم شعرة ،والاسباب في ذلك التجاهل كامنة في تضارب اهذاف ارادة التحكم والتسلط والاستغلال مع المصلحة الحقيقية للمواطن ،وكذلك تجادب بين الاقتصاد الرأسمالي المتوحش الذي يحصد اليابس والاخضر ويستنزف كل الموارد الطبيعية والبشرية لغاية الربح لصالح فئة قليلة لا تتعدى نسبتها 02%،بالاضافة الى استفراد هذه الفئة بالانتعاش من كل امكانيات الدولة في تقوية موقعها ونفودها دون اثر على مستوى الانسان المهمش التي رصدت له هذه الامكانيات ،وعلى هذا الهامشية احتكرت التنمية لصالح الريع باقليم تارودانت وحورت فلسفة الانصاف الى احتكار سلطوي مجحف ظل عنوان بارز لا يلمسه النقاش العمومي ،وتوريط الجمعيات التابعة لهم والتي شيدوها لأغراضهم بأساليب يتورط فيه الاداري الرسمي الاقليمي مع اخطبوط السياسي والاقتصادي ،في علاقة فجة مفضوحة عرتها الموجة الانتفاضية بسوس العالية المهمشة من منطلقات استوعبت الدرس التاريخي لأنتفاضة قبائل تالوين يوم 25فبراير 1951ومفرزها على المستوى الموضوعي الانتفاضة ضد الاستغلال والحيف وارادة التحرر من جوهر الايمان بالوطنية ومعانيها في العدالة والانصاف ورفض كل اشكال التحامل ،وبمنطق العصر والراهن سوس العالية دائما في صلب القضايا الوطنية العادلة ببعدها المفروض دوليا والملتزم بها من طرف المغرب التنمية من وجوهها المختلفة البشري والاجتماعي والثقافي والبيئة الخاضنة اي المجال .
بهذا الابتكار الخلاق الواسع الصيت في نبوغ مجال سوس العالية مركزها تالوين دائما تبقى تجسيد وفكر متدفق لا يبخسه الا من وصلت فيهم الاردلة مستوى التقزز والنفور من ينبوع الماء الصافي والكل فيها يبدي النقاوة والنصاعة مهما حاولت ايادي الخدش المس بها ،هذا الكلام ليس مجاملة او دو توجه نزواتي مكاني يفضي الى عصبية ،بل مستوعب من روح تربتها الحاملة لمجموعة من معطيات وثقت بفضل مؤرخين ودوي الباع الطويل في استقصاء مكوناتها وعلى رأسهم عبد الله التسافتي في رحلة الوافد ،وكذلك ما أرخ له الحضيكي في الطبقات واخرهم محمد المختار السوسي وعمر الساحل المتوكل ...الخ من كتابات شاهدة تفند ان الدرس التالويني وسوس العالية رأس الوادي مجد الوطنية والدفاع عن هوية واصالة المغرب بقدوة حسنة ،يلزم من يحاول الالتفاف عليها الاستفادة من دروسها وعبرها والاعتراف بجميلها ،حتى لا يصنف ضمن لائحة اللئمام وناكر المعروف ...

ليست هناك تعليقات: