بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 12 يناير 2021

حقائق عارية.

مركزتيفاوت الإعلامي
سعيد زريوح
خرافة الانتقال الديموقراطي انتهت صلاحيتها بعودة السلطة لبسط سيطرتها وهيمنتها بأدوات استبدادية متطرفة بعدما انحنت للعاصفة.

الرهان على تحالف هجين يمتد من أقصى اليمين لأقصى اليسار لتحقيق اختراق ديموقراطي اتضحت سوريالته بتحول جزء كبير من تيارات الإسلام السياسي لمقاولات صغيرة تعمل   بالمناولة خدمة للاستبداد.

من دافع عن ضرورة الانتصار للحمائم داخل الدولة حتى لا تختطفنا الصقور  تبين أنه ينتمي لمدرسة الرومانسية السياسية في أحسن الأحوال أو هو تلميذ في فصل الوقوعية وليس الواقعية السياسية في أسوأ الحالات بعدما تأكد مرة أن جوهر السلطة لا يتأثر بهذه المفاضلات الغبية.

من ظل يؤمن بأن التفاوض مع السلطة بعيدا عن شعب هذه الأرض وقريبا من لوبيات الضغط السياسي والحقوقي الوطنية والدولية... أصبح عاريا في سياق يسمح لتلك السلطة بأن تكون مكتفية بذاتها ولا تحتاج لخدمات أحد.

في ظل كل هذا وغيره، فإن المدارس السياسية التي تحكمت في إدارة الصراع مع السلطة يجب أن تقوم بنقد ذاتي حقيقي وليس احتيالي وتضع دروسه رهن إشارةجيل جديد  يريد خدمة قضايا التقدم والديموقراطية ولا زالت له مسافة محترمة مع الموت ولا يحمل الكثير من جراحات وندوب الماضي.

والله أعلم.

ليست هناك تعليقات: