
مركزتيفاوت الإعلامي
بقلم ابراهيم توفيق
هيبة الدولة وقوتها في رزانة وحكمة مؤسساتها والقائمين عليها وحسهم المتميز في القدوة والتبصر والتقويم ،لكن للأسف الشديد نعيش في مظاهر كثيرة في بلدنا اختلال وانحراف نتيجة افراط في الانانية والانصياع الى نزوات اصحاب العقول الضيقة والجهل بمفهوم الدولة واسسها وحاجتها الى سواعد من النوع المتميز ،وسنبكي لربما ما انجب وطننا من غيورين ورجالات في اوج النكسات واقدامها على تغليب المصلحة العامة على نزوة ذاتية .
هكذا طفح الاعوجاج وحلت النزوات والغرور ومصارعة المواطن لأجل الذات محل هيبة الدولة ومناشدة المثانة والعزم وقيام الصالح العام محل الثأر الشخصي .
تتحطم الأماني ويزداد عمق الجراح بشرود في متاهات الصراع باسم الدولة وبتأثير من اصحاب مصالح مدمرة لكيان القوة المعنوية لشخصية الدولة .
رجاء من القائمين على اجهزة ومؤسسات الدولة ان الوضع الحالي يفرض صحوة وغيرة حتى تقوم لنا قائمة في هذا الوطن العزيز وجعل مكوناته متماسكة ،بضرورة المراجعة وجعل المؤسسة والقانون والتدابير محل الخراب والباسها بحلة الاعوجاج والذاتية والنزوات والمصارعات .
اليوم وقبل اي وقت مضى ونبكي فقدان رجالات لها من الحلم والرزانة وعاشت من اجل وطننا مند مقاومة المستعمر الى المصالحة الوطنية في خطوات يملأها الحب للوطن ولأبناءه على قدم الانصاف خارج عن اطار حزبنا او عصبيتنا او الأنا او نحن الجماعة .رحمة الله على الاستاذ الفقيد عبد الرحمان اليوسفي وكل الذين ساروا على دربه من مقاومين داقوا السجون والمضايقات والتشرد وما تزعزع ايمانهم على سموا الدولة ومفاهيمها ،والدليل ان الرجل ما اغوته التعويضات ولا الامتيازات بقدر ما كان الحلم المراود لحياته هو المقياس في هذف يرنوا اليه بتباث بناء دولة بمؤسسات ومصالحة مع مكوناتها بغسل الأوساخ المتراكمة عليها ،وهو فهم وسموا وتقدم للحلول نحو دماء جديدة لحياة مريرة تتغير بالمنشود وبداياته الطموحة التي اختار لها عنوان فتح صفحة جديدة والاستفادة من دروس الماضي والتاريخ .
نحن اليوم نبكي الرجال ونعزيهم وعزائنا الأهم والاجدر والشافع هو تجاوز الذاتية والغلو فيها وتقديم المصارعة والغلبة امام خطو خطوات ترفع من هيبة الدولة وقوتها بتأسيس مستمر نحو المستقبل الأمر الذي سيفتح افاق اقوى واعظم وتحديات كبيرة وثقة ولحمة وطنية جد متفائلة .
واخيرا نتمنى ان يكون بلدنا على بينة ووضوح مع وضعه بدون اقنعة ومكياج يمزق احشائه ويهدد جوهر قوته ويلمع الواجهة .قوة اتية من عمق الماهية وتدفقها وتوهجها كالنور المنبعت من الشمس في واضحة النهار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق