بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 21 ديسمبر 2017

بيان التجمع العالمي الأمازيغي حول الأحداث الجارية في الجزائر


مركزتيفاوت الإعلامي
تابع التجمع العالمي الأمازيغي بامتعاض شديد، القرار الأخير الذي اتخذته الأغلبية الحكومية في الجزائر، والقاضي بإسقاط مشروع قرار من قانون المالية لسنة 2018 يسعى إلى تعميم تدريس الأمازيغية في مختلف مناطق الجزائر وجعلها مادة إجبارية في مختلف المؤسسات التعليمية على غرار اللغة العربية. كما تابع طوال الأسبوعين الماضيين، رد الفعل الطبيعي الذي عبر عنه الطلبة والتلاميذ الأمازيغ في مختلف جامعات وثانويات تيزي وزو وبجاية والبويرة وغيرهما، والذين خرجوا ومازال يخرجون في مظاهرات ومسيرات غاضبة ومناهضة لهذا القرار العنصري الذي اتخذته الحكومة الجزائرية، وما تال ذلك من شلال تام في المؤسسات وقمع ومحاصرة المتظاهرين واعتقال العشرات من المحتجين الذين خرجوا في مظاهرات سلمية وعفوية تطالب بالتراجع عن قرار منع تعميم وإجبارية تدريس الأمازيغية في المؤسسات الجزائرية، وبناء على ذلك، يعلن التجمع العالمي الأمازيغي ما يلي:
ـ يدين قرار الأغلبية الحكومية في الجزائر، والتي تتكون من الأحزاب العروبية والإسلاموية المناهضة للأمازيغية، ويعتبره قرار تمييزي ينم عن عنصرية النظام الجزائري وعقدته الدائمة اتجاه الأمازيغية والأمازيغ.
ــ يشجب بشدة القمع والمنع والاعتقالات التعسفية التي تعرض لها الطلبة والتلاميذ الذين خرجوا بالآلاف للاحتجاج بطرق سلمية وحضارية ضد هذا القرار، ويحمل النظام الجزائري مسؤولية الأحداث وتبعاتها.
ـ يعبر عن تضامنه المطلق مع المحتجين المناهضين للقرار التمييزي الذي اتخذه النظام الجزائري، ويؤكد دعمه اللامشروط للاحتجاجات السلمية الأمازيغية في مختلف مناطق الجزائر.
ـ يؤكد على ضرورة التراجع عن هذا القرار العنصري الذي يظهر مدى تشبع الساسة الجزائريين بالفكر العروبي الأحادي المعادي لحقوق الإنسان بصفة عامة والحقوق الأمازيغية خاصة، والعمل على إجبارية تدريس الأمازيغية التي تعتبر لغة وطنية ورسمية في الدستور الجزائري اسوة بالعربية.
ــ يندد باستمرار النظام الجزائري في خرق المواثيق والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وتجاهله المستمر للتوصيات الصادرة عن هيئات الأمم المتحدة وخاصة منها المتعلقة بالحقوق اللغوية والثقافية والسياسية والاقتصادية.. للشعب الأمازيغي، وأخيرها التوصيات الصادرة عن لجنة القضاء على التمييز العنصري " CERD " في 8 من الشهر الحالي.
ـ يستنكر مواصلة النظام العسكري بالجزائر اضطهاد الأمازيغ وممارسة التطهير العرقي اتجاههم، ومنعهم من حقوقهم المشروعة، ويؤكد استمراره في فضح الممارسة العنصرية للنظام الجزائري اتجاه الأمازيغ في مختلف المحافل الدولية.
ـ يجّدد مطالبته بمنح حكم ذاتي موسع للأمازيغ بالقبايل وأيت مزاب والأوراس ومنطقة أمازيغ الطوارق بالجنوب الجزائري.. وتمكينهم من تسير أمورهم السياسية والاقتصادية والثقافية.. بأنفسهم، والاستفادة من ثرواتهم.
ــ يطالب الأمازيغ في مختلف بلدان تامزغا بالتصدي للسياسات العنصرية والاقصائية التي تواجه بها الأنظمة القائمة الحقوق الأمازيغية في وطنها، ويدعو إلى الوحدة والتنسيق والتعاون للتصدي للسياسات التمييزية التي تسعى إلى إقبار الأمازيغية .


التجمع العالمي الأمازيغي
الرئيس رشيد الراخا

ليست هناك تعليقات: