مركزتيفاوت الإعلامي
وكيم زياني
حراك الريف لم ولن يكون قالبا "سياسيا أيديولوجيا"، وغير مطالب لتحديد موقفه من "النظام السياسي المغربي" ذلك ليس من أهدافه، فعندما زحف الريفيون والريفيات إلى الشارع، فعلوا ذلك كونهم من المتضررين من السياسات العمومية للدولة المغربية بالريف منذ فجر "الإستقلال الشكلي" إجتماعيا واقتصاديا وتاريخيا وثقافيا وتنمويا.. مطالبين تصحيح الوضع ووقف الفوارق السائدة بين سياسة "المركز والهامش" التي ذهب وما زال يذهب أبناء وبنات الريف ضحية لها. وهذه التفاوتات ظاهرة ومأكدة بالأرقام والإحصاءات المنجزة من الدولة نفسها على جميع الأصعدة والمستويات، (فوارق في خريطة المراكز التعليمية، المراكز الصحية، المؤسسات، المرافق الإجتماعية، المشاريع التنموية والخدماتية..). وعلى هذا توافق جل الحراكيون ولهذا صدحت أصواتهم بالشارع لمدة سنة وما زالت..
الحراك لم يطرح أي نقاش في الشكل الدولة وطبيعة الحكم، والعقد الإجتماعي السياسي الذي يمكن أن يجمع الحاكمين بالمحكومين.. الحراك إنطلق من حقوق "دستورية وكونية" صادق عليها المغرب دوليا وملزم بتنفيذها واحترامها وحمايتها.. (حق التظاهر السلمي). لذلك من يستوعب الحراك وأهدافه ومبادئه خارج هذا الفهم الذي توافقت عليه الجموع في الشارع العام يجب أن يعيد النظر في أفكاره، ويترك "جلبابه السياسي" جانبا وينخرط مع إخوانه واخوته بما إجتمع عليه المطلب الشعبي. وهذا لا يجب أن يعتبره أبدا إقصاءه أو جرده من قناعته السياسية، بل من حقه أن يعبر عنها بكل حرية. مناسبة هذا الكلام، جاء في اطار محاولة البعض "تصنيف الحراك" أو بالأحرى "تصنيف الزفزافي" سياسيا، هذا الأخير "مواطن مغربي" إبن الريف مثله مثل باقي النشطاء الذين خرجوا الى الشارع مطالبين بحقهم في "المستشفى، الجامعة، الشغل، الكرامة.." مارس من خلال الحراك حقه في المواطنة التي تتغنى به شعارات الدولة المغربية سياسيا وحقوقيا ليل نهار وصباح مساء. لم يقل أريد "منصب" أو "سلطة".. قائلا "الكرامة أولا"، "نعيش بكرامة او نموت بكرامة"...
فعدم إستعاب هذا الخطاب من الدولة أو إستوعبته وتجاهلته لتبحث عن ما يشرعن "رمي الأبرياء وراء القضبان".. هي طامة المشكل اليوم.. لذلك التماهي مع شرعنة "إتهامات الدولة" للحراك والحراكيون من طرف بعض "الريفيين ذات التوجه الجمهوري" ليس في مصلحة إخواننا الذين يعانون الأمرين وراء القضبان. ممارسة السياسة تحتاج إلى الذكاء والدهاء وليس إلى "ثاغنانت" والسلام على من إتبع المطلب الشعبي.
وكيم زياني
حراك الريف لم ولن يكون قالبا "سياسيا أيديولوجيا"، وغير مطالب لتحديد موقفه من "النظام السياسي المغربي" ذلك ليس من أهدافه، فعندما زحف الريفيون والريفيات إلى الشارع، فعلوا ذلك كونهم من المتضررين من السياسات العمومية للدولة المغربية بالريف منذ فجر "الإستقلال الشكلي" إجتماعيا واقتصاديا وتاريخيا وثقافيا وتنمويا.. مطالبين تصحيح الوضع ووقف الفوارق السائدة بين سياسة "المركز والهامش" التي ذهب وما زال يذهب أبناء وبنات الريف ضحية لها. وهذه التفاوتات ظاهرة ومأكدة بالأرقام والإحصاءات المنجزة من الدولة نفسها على جميع الأصعدة والمستويات، (فوارق في خريطة المراكز التعليمية، المراكز الصحية، المؤسسات، المرافق الإجتماعية، المشاريع التنموية والخدماتية..). وعلى هذا توافق جل الحراكيون ولهذا صدحت أصواتهم بالشارع لمدة سنة وما زالت..
الحراك لم يطرح أي نقاش في الشكل الدولة وطبيعة الحكم، والعقد الإجتماعي السياسي الذي يمكن أن يجمع الحاكمين بالمحكومين.. الحراك إنطلق من حقوق "دستورية وكونية" صادق عليها المغرب دوليا وملزم بتنفيذها واحترامها وحمايتها.. (حق التظاهر السلمي). لذلك من يستوعب الحراك وأهدافه ومبادئه خارج هذا الفهم الذي توافقت عليه الجموع في الشارع العام يجب أن يعيد النظر في أفكاره، ويترك "جلبابه السياسي" جانبا وينخرط مع إخوانه واخوته بما إجتمع عليه المطلب الشعبي. وهذا لا يجب أن يعتبره أبدا إقصاءه أو جرده من قناعته السياسية، بل من حقه أن يعبر عنها بكل حرية. مناسبة هذا الكلام، جاء في اطار محاولة البعض "تصنيف الحراك" أو بالأحرى "تصنيف الزفزافي" سياسيا، هذا الأخير "مواطن مغربي" إبن الريف مثله مثل باقي النشطاء الذين خرجوا الى الشارع مطالبين بحقهم في "المستشفى، الجامعة، الشغل، الكرامة.." مارس من خلال الحراك حقه في المواطنة التي تتغنى به شعارات الدولة المغربية سياسيا وحقوقيا ليل نهار وصباح مساء. لم يقل أريد "منصب" أو "سلطة".. قائلا "الكرامة أولا"، "نعيش بكرامة او نموت بكرامة"...
فعدم إستعاب هذا الخطاب من الدولة أو إستوعبته وتجاهلته لتبحث عن ما يشرعن "رمي الأبرياء وراء القضبان".. هي طامة المشكل اليوم.. لذلك التماهي مع شرعنة "إتهامات الدولة" للحراك والحراكيون من طرف بعض "الريفيين ذات التوجه الجمهوري" ليس في مصلحة إخواننا الذين يعانون الأمرين وراء القضبان. ممارسة السياسة تحتاج إلى الذكاء والدهاء وليس إلى "ثاغنانت" والسلام على من إتبع المطلب الشعبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق