بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 8 يونيو 2017

ما سر سكوت فقهاء الفتنة عن الفتنة التي زرعها دونالد ترامب في خير امة أخرجت للناس؟


مركزتيفاوت الإعلامي

محمد الوزكيتي

أسبوع فقط بعد عودة دونالد ترامب من القمة العربية-الإسلامية-الأمريكية، ببلاد الحرمين الشريفين الى أمريكا غانما 380 مليار دولار، اندلعت فتنة بين دول من خير امة أخرجت للناس، بدأت بقطع العلاقات الديبلوماسية تم قطع الحدود البرية والجوية في انتظار اندلاع الحرب.

اجتمعت السعودية والامارات ومصر والبحرين على ان قطر هي ممولة الإرهاب ويجب معاقبتها. اد اشارت في بيانات متزامنة، قطع العلاقات مع قطر وإغلاق المنافذ الحدودية معها، بناءً على تُهم وُجهت للدوحة بدعم الإرهاب.فتبعتهم بعد دلك ليبيا تم موريتانيا والمغرب على الطريق بإقرار الخطوط الجوية المغربية وقف رحلاتها عبر الدوحة.

وقد قال ترامب في القمة مخاطبا العرب "عليكم طرد الإرهابيين أولا من بيوتكم ومساجدكم ومدارسكم" وهو خطاب مخالف لخطابات رؤساء أمريكا الدين سبقوه والدي كان "الإسلام دين سلم وليس دين إرهاب". ولتكتمل الصورة يجب العودة الى خطاب الرئيس المصري في نفس القمة لما قال " إن الحديث عن التصدي للإرهاب على نحو شامل.. يعني مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز.. فلا مجال لاختزال المواجهة في تنظيم أو اثنين ..... فالإرهابي ليس فقط من يحمل السلاح.. وإنما أيضا من يدربه.. ويموله.. ويسلحه.. ويوفر له الغطاء السياسي والأيديولوجي. .... ودعوني أتحدث بصراحة وأسأل: أين تتوفر الملاذات الآمنة للتنظيمات الإرهابية لتدريب المقاتلين.. ومعالجة المصابين منهم.. وإجراء الإحلال والتبديل لعتادهم ومقاتليهم؟ مَن الذي يشتري منهم الموارد الطبيعية التي يسيطرون عليها.. كالبترول مثلاً؟ مَن الذي يتواطأ معهم عبر تجارة الآثار والمخدرات؟ ومِن أين يحصلون على التبرعات المالية؟ وكيف يتوفر لهم وجود إعلامي عبر وسائل إعلام ارتضت أن تتحول لأبواق دعائية للتنظيمات الإرهابية؟ "

من الأكيد انه كان يتكلم على قطر وادا علمنا ان ترامب التقى كل من الرئيس المصري وولي عهد السعودية في واشنطن فالأكيد ان الأمور تم حسمها قبل قمة الرياض.

فبالنسبة لمصر الإنجاز انتقام من قطر التي كانت مع الاخوان ومرسي وبالنسبة للسعودية قدمت قطر كقربان لحماية نفسها من العاصفة القادمة من المحكمة الفيدرالية الامريكية التي تبحت اليوم في 800 دعوة قضائية من دوي ضحايا احداث 9 شتنبر 2001 بعد مصادقة الكنكريس والرئيس أوباما على قرار "العدالة في وجه رعايا الإرهاب" والدي تقول التقارير الامريكية (28 صفحة التي رفعت عنها سرية الدولة) ان اشخاص في الديبلوماسية السعودية متورطين في الاحداث.

ولتكتمل الصور يجب قرائة ما قاله ترامب على حسابه على تويتر في اليوم الثاني من اندلاع الفتنة: "خلال زيارتي للشرق الأوسط أكدت ضرورة وقف تمويل الأيدولوجية المتطرفة والقادة أشاروا إلى قطر – انظر!"

ونقل موقع CNN الأمريكي ان ترامب قد التقى مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على هامش القمة العربية-الإسلامية-الأمريكية، التي أشار إليها ترامب في تغريدته، واستضافتها المملكة العربية السعودية في مايو الماضي. وقال ترامب لأمير قطر آنذاك: "نحن أصدقاء، وقد ارتبطنا بصداقة غير مباشرة منذ مدة طويلة مع الأمير، وعلاقتنا جيدة للغاية. لدينا الآن نقاشات جدية دائرة ومن بين الأمور التي سنبحثها شراء الكثير من معداتنا العسكرية الرائعة. لا أحد يصنع هذه المعدات بالجودة التي تصنعها أمريكا، وهذا يعني توفير وظائف في أمريكا كما يعني أيضاً زيادة الأمن هنا، لذلك شرف لي أن أكون هنا وأنا شاكر لك كثيراً."

الغريب في الامر ان هده الفتنة اشتعلت في ظرف ستة أيام فقط مما يدكر بحرب الستة أيام بين العرب وإسرائيل والتي أعطت الفوز لإسرائيل سنة 1970. فهل جاء دور العرب فيما بينهم؟ وما سر سكوت فقهاء الفتنة عن الفتنة الحقيقية التي يمكن ان تعصف بالكامل بخير امة أخرجت للناس؟

ليست هناك تعليقات: