مركزتيفاوت الإعلامي
الإخوة والأخوات أزول
نظمت حركة "ضمير" لقاءات تواصلية مع الأحزاب السياسية الكبرى حول برامجها الانتخابية وحول الحصيلة الحكومية، ما بين 16 و22 شتنبر، يتعلق الأمر بـ:
ـ حزب التجمع الوطني للأحرار ، حزب الاستقلال ، حزب الاتحاد الإشتراكي ، حزب الأصالة والمعاصرة وحزب التقدم الاشتراكية.
وقد رفض حزب "العدالة والتنمية" الاستجابة لدعوة الحركة رغم مراسلته لأربع مرات متتالية .
كما اعتذر حزب "الحركة الشعبية" في آخر لحظة بسبب التزام السيد محند العنصر بحضور اجتماعات طارئة بجهة فاس التي يرأسها.
تمخض عن هذه اللقاءات الهامة التي امتدت على أسبوع كامل العديدة من الخلاصات الهامة التي ستصلكم في حينها، لكن في ما يخص موضوع الامازيغية كانت هناك التصريحات التالية التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار:
ـ صرح السيد نبيل بنعبد الله الأمين العام للتقدم الاشتراكية بأنهم داخل الحكومة قاموا باستشارة مع الهيئات العليا في موضوع المجلس الوزاري، وأكد بأن الملك سيعقد مجلسا وزاريا خلال الأيام المتبقية من عمر الحكومة أي خلال الحملة الانتخابية نفسها. ولكنه أضاف بأن الهدف سيكون فقط هو تمكين الحكومة من وضع مشاريع القوانين المتبقية في البرلمان لكي لا تخرق الفصل 86 من الدستور. وسيتم هذا دون مناقشة ولا مصادقة. كما أضاف كذلك بأن الحكومة القادمة ستكون ملزمة بإعادة النظر في تلك القوانين وإعادة النقاش فيها من جديد، لأنها لم تناقش بعد حتى في الحكومة، ما يعني أن تمريرها بالمجلس الوزاري لا يعني محطة نهائية، لأنها لم تأخذ الوقت الكافي لتدقيقها .
ـ أما السيد إلياس العماري الأمين العام للأصالة والمعاصرة فقد أكد بدوره على أنه حتى في حالة انعقاد المجلس الوزاري فإن القوانين سيعاد البت فيها من جديد في الحكومة المقبلة ولن تكون محسومة لأنها وضعت على عجل ولم تناقش ولم يصادق عليها المجلس الحكومي بل فقط تم تقديمها فيه.
وقد أكّد السيد الباكوري الرئيس السابق لـ"البام" على أن عقد مجلس وزاري خلال الحملة الانتخابية وفي الأيام الأخيرة للحكومة معمول به وقد وقع لأكثر من مرة في السابق، ولكنه يكون لأمور استعجالية يتم إعطاؤها الوقت الكافي فيما بعد.
وقد أشارت الصحافة ابتداء من اليوم الجمعة إلى إمكان عقد مجلس وزاري بطنجة يوم الإثنين القادم.
من جانب آخر أشار السيد صلاح الدين مزوار إلى أن حزبه لم تتح له الفرصة بما يكفي لمواكبة موضوع القانون التنظيمي للامازيغية ولم يستشر في ذلك. وهو نفس ما عبر عنه السيد العنصر في لقاء بـ"ليركام" في نهاية يوليوز الماضي، كما عبر عنه لجريدة "الصباح" في حوار مطول.
أمام هذه المعطيات علينا التفكير في أساليب عملنا في المرحلة الراهنة، كما أن علينا التفكير في الشعارات التي سنعتمدها خلال أيام الحملة الانتخابية، وكذا في الاختيارات العملية من أجل تحريك قضيتنا بهذه المناسبة:
ـ هل سنرفع شعار التصويت العقابي ضدّ أحزاب الحكومة ؟
ـ هل نفضل الدعوة إلى التصويت على تشكيلة سياسية محدّدة من أحزاب المعارضة (فدرالية اليسار مثلا ؟ التي ترفع شعار "الخيار الثالث" بين السلطة والإسلاميين ؟ أو على "البام" بحكم كونه الحزب الوحيد الذي أعلن في بيان عن رفضه لمشروع القانون التنظيمي للأمازيغة، مع ما يترتب عن ذلك من مشاكل بسبب ربط هذا الحزب بالسلطة في النقاش العمومي ؟)
ـ هل نفضل الدعوة إلى التصويت على الحزب الأفر حظا ضدّ أحزاب الحكومة حسب كل منطقة ؟
ـ ما هي الخطوات البديلة التي نقترحها للأسابيع المقبلة قبل تشكيل حكومة جديدة.
ـ في رأيي ما ينبغي تجنبه بالمرة هو الوقوع في الموقف السطحي الداعي إلى مقاطعة الانتخابات، لأن ذلك لم يعد مجديا في السياق الراهن، حيث أصبح من أكبر عوامل صعود التيار المحافظ الذي يتمتع بكتلة ناخبة وفية ومنضبطة .
المرجو التفاعل مع هذه المعطيات بأسرع ما يمكن . تانميرت.
ملحوظة : هذا النقاش هو بين الأعضاء الموجودين في هذه الشبكة المحدودة ولا ينبغي توسيعه حاليا إلى حين أن تتبين الفكرة الأكثر مقبولية لدى الجميع أو لدى الأغلبية. وشكرا.
مع تحيات أحمد عصيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق