زيري اوبريك
السلطات تمنع الفرق الفنية لصنف أحواش من إقامة وإمتاع ساكنة الدار البيضاء بهذا الفن الراقي، فبعد ان تم منعهم بغابة الكاسكاد لجأت هده الفرق الى حديقة عين السبع والتي تعد كمتنفس لهذه الفئة وعشاقها رغم عدة إكراهات ومضاياقات من طرف العدميين المستعربين.
بعد انتهاء كل نشاط إلا وتعرض أحد اعضاء الفرق الى السرقة او مضاياقات غالبا ما تؤدي بطبيعة الحال الى شجارات بين الطرفين فبمجرد أن يكون بزي أحواش إلا وصار نصب أعين تلك الطبقة بآعتبارهم اياه بداك ”الشلح” الفريسة السهلة اصطيادها.
هنا يمكن أن نطرح السؤال : أين هي السلطات الأمنية التي يجب عليها توفير الامن من أجل انجاح هذه التضاهرات الفنية والتي تقدمها هده الفرق لساكنة البيضاء مجانا دون مقابل، فبعكس كل الفرق تحيي هذه المجموعات تضاهرات فنية من مالها الخاص دون تقديم أي دعم لها سواء كان ماديا او حتى امنيا.
اليوم او في هدا الشهر المبارك الجميع يعلم ان المدينة المركز هي الوجهة لساكنة البيضاء في ليالي رمضان وكذا لهذه الفرق ومحبيها في ايام خلت، لكن هذه السنة جرت رياح السلطات المعنية بما لا تشتهيه سفن فرق احواش لأن الفضاء الذي يعرف احتضان هذه الأمسيات الفنية يتم فيها إعداد مشروع من مشاريع الدولة ناسية أن هناك من سيعاني الحرمان من هذا الفضاء.
هذه الايام الكل ينتظر والكل يسأل عن المكان الذي سيعرف تنظيم أمسيات هذا الشهر ، لكن الى حدود الساعة لا إجابة عن هاته الاسئلة، لان السلطات تمنع منعا باتا ممارسة فن أحواش بساحة الامم المتحدة وهذا بطبيعة الحال بشهادة عدة أشخاص ينتمون لمختلف الفرق، لتبقى الساحة المجاورة اي ساحة لحمام هي الحل لكن الاخرى لا إنارة فيها سوى ذاك الضلام الدامس علما ان الانارة كانت متوفرة طيلة الايام السابقة.
زيري اوبريك
وهنا فإن عددا من الاسئلة تتضارب فيما بينها أبرزها من هو المسؤول على كل هذا وذاك؟ أهي الجهة المختصة في توفير الفضاءات العمومية لمزاولة هده الانشطة؟ ام أن هناك أيادي خفية تريد الغاء اي نشاط أمازيغي بالفضاءات العمومية؟ أم ان الفرق الفنية بنفسها لا تملك اي عزيمة من أجل المطالبة بحقها ؟لكن يبقى النصيب الاكبر في الاجابة عن هذه الاسئلة لمسؤولي المدينة لأنه بكل بساطة يبقى هذا دورهم وهنا تكمن مهمتهم التي هي توفير المتنفس وتوفير فضاءات عمومية أمنة حتى يتمكن المواطن من الاستمتاع وقضاء بعض الوقت مع عائلته في امن و أمان خصوصا في مدينة مثل البيضاء، المدينة المكتضة و العاصمة الاقتصادية، فيا حسرتاه و يا اسافاه لا أدن تسمع ولا أعين سهرت، اللهم سياسة القمع والترهيب وزراعة الحقد بين الساكنة التي لا حول لها ولا قوة سوى الانصهار في تلك الاحياء الشعبية المنسية والمضلمة التي فيها يمارس قانون الغاب بآمتياز الكبير يأكل الصغير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق