بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 20 مايو 2016

هل العيب فينا أم في الارض


la photo de profil de Hossaine Naitou
مركزتيفاوت الإعلامي

حسين نيتو

فين مشى الخير ديال بكري ؟


أحترم الأراء المبنية على الواقعية في تحليل الأمور؛ لكني لا أؤمن بها من خلال تجربة عشتها عن قرب ضيعت كل حسابتي؛ لا أدعي المعجزة لأنها رهينة الأنبياء رغم جحود الملحديين؛ التجربة تتمثل في الماضي القريب وبالقطاع الفلاحي الذي أعيش منه؛ في صغاري مازلت اتذكر ما كنا نجنيه من الخيرات؛ قناطر من الذرة والشعير والقمح واللوز تملأ منها غرف بيتنا، وأكباش وابقار سمان وقوارير من السمن والعسل؛ وكل ذالك بإمكانيات بسيطة فالفلاح يضل لساعات وهو يضخ المياه المسقية من البئر بوسطة البقرة والدلو ليملا صهريج صغير ورغم ذالك تمن عليه أرضه الخير الوفير؛ أما الآن فالفلاحة عندنا تعتمد على المحركات والمضخات الكبيرة بإستطاعتها إنتاج المئات من الأطنان من الماء وهذا الإنتاج اليومي يعادل ما ينتج قديما خلال أسابيع !!! ونستعمل المبيدات والأدوية والسقي بالتنقيط ورغم ذالك لن تجد واحد منا يتوفر على زاد من المنتوجات يكفيه لاسابيع قليلة؛
فما الذي جرى ؟ هل العيب فينا أم في الارض ؟ ما سر عمل اجدادنا ؟
الصداقة... الزكاة... إكرمن والشرفاء... الأخوة... التعاون والتضامن... ماذا تغير بالضبط ؟ أم هناك البركة وشئ خارج عن الطبيعة ؟ اسئلة ستبقى رهينة في ذاكرتي لأنني عشت المرحلتين وفضولي مبني دائما على المقارنة؛ وحينما أحلل كلاتا المرحلتين أجد 4+4=10 في المرحلة السابقة و 9+9=10 في المرحلة الحالية!!!!

ليست هناك تعليقات: