بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 30 أبريل 2016

--- بنكيران وبكاء بنوح الخليج --


مركزتيفاوت الإعلامي
احمد العسالي
باستجداء وبكاء : كيف للخليجيين ان يتواطؤوا على بنكيران ؟ وأين يكون بنكيران ان لم يكن في المغرب ؟ ومن يكون هذا بنكيران ان لم يك عربي، مغربي مسلم، سني - مالكي المذهب ?
انه اللاسلم الاجتماعي الذي يبحث عنه . دخل معه زمن التبرير، زمن الامتناع والرفض . ويبدو انه و مع بداية العد العكسي للانتخابات التشريعية 7 أكتوبر 2016
، بدأ بسياسة النواح والتبرم والاستجداء، قبل ان يقدم وحكومته أوراق اعتمادهم و تدبير الشأن العمومي والسياسات العامة للبلاد.
إن الشارع المغربي بدأ ينتفض بجميع جهات المملكة المغربية ليس كرها للرجل .إضرابات تتبع الاخرى بما فيها الإضرابات المفتوحة عن الطعام ، التصعيد تلو الآخر، الاحتجاجات بعد الاخرى، وليس طوعا لافشال تجربة الرجل، بل في حبه للزعامة ، وفشل الحكومة ،بل وتعنتها اثناء الحوار الاجتماعي مع النقابات . وأخيرا الفشل المهول في ملفات متعددة وهامة ومصيرية بالنسبة للحياة اليومية للمواطن المغربي كالصحة والتعليم ومحاربة الفساد....الذي كان قاعدة ارتقائها وتصدرها لائحة انتخابات 2011 . فشل كله في التبريرالواهن واللامعقول، دون البرهنة على تمويل الخليج لاحزاب معارضة لرئيس حكومة في العدالة والتنمية ، وكأنه يحسب انتماءه للشيعة الإيرانيين وعداءهم لكل دول الخليج العربي قصد السيطرة والهيمنة عليها . غير مجدية كل التبريرات البنكيرانية في سك الاتهامات المجانية ، بل والاحتيالية تلو الاخرى، والاختباء بتمويلات دول الخليج ضده ،وهو لم يتوانى في تصويب نيرانه نحو دول الخليج الشقيقة التي اجتمعت كلها لدعم المملكة ووحدتها الترابية . غير مجد ان يتبرأ او ينسف العلاقات التي يبنيها الشعب المغربي باكمله ،وملكه مع هذه الدول العربية والإسلامية بوصف الأموال التي رصدتها لإجهاض التحول الديمقراطي والإصلاح ؟ لكن الم يسأل يوما بنكيران نفسه من يكون بين الشيعة والسنة ؟ وهل سال عن موطنه من الخارطة العربية ؟ المواطن العادي ضمن هذا الخضم الهائل من المتعارضات والمتناقضات التي اصبح رئيس الحكومة يلعب عليها خاصة، والانتخابات تقترب ، وليس على مهل لموعدها ؟ بنكيران لم يعد له ما يخسره كما قال في مداخلاته. وهو يعلم انه مزاح لا محالة من مقعده الذي يريد التشبث به ، وقد خرق الديموقراطية الداخلية لحزبه بانتخابه أمينا عاما لحزبه فوق عادة الديمقراطية الحقة ، موضحا انه لا مكانة له في الاصلاح الذي نشده للمغرب وللمغاربة .هو فقط سحابة عابرة من منابر ووعود زائفة بالرخاء والازدهار للمغاربة، وقد مرت خمس سنوات ولم يتحقق من ذلك شئ ينشد فيه الاصلاح والثورة ،وزمن الثورات عليهم ولى وفات ولم يثر بنكيران او يصلح حتى فمه ، فكيف له ان يصلح ما افسده هو حتى في خطابه السياسي ؟

ليست هناك تعليقات: