
مركزتيفاوت الإعلامي
مولاي علي الإدريسي
أعتقد بل جازما أن النضال من أجل الحقوق الثقافية واللغوية الأمازيغية وحتى الحقوق المدنية الأخرى والسياسية بالمغرب لن تتحقق ولن يتم اٍنتزاعها بالشكل الهين الذي لا يزال الكثير يحلم بها وبالطرق البدائية الممنهجة حاليا لسببين اٍثنين
أولهما أن تكرار التعريف بالحقوق واٍجترار المفهوم والمعلوم لن يدر اٍلا مضيعة الوقت وتأجيل االمبتغى اٍلى وقت غير مسمى كما أن الحقوق والتعريف بالمعاناة ورفع شعارات ولافتات وأشكال النضال التي تعود للسبعيناتمن القرن الماضي لا يدل اٍلا على الاٍتكالية وقصور البدائل وقدم الميكانيزمات
تانيها أن العمل الثقافي والجمعوي لم يعد مطلوبا بالشكل الذي كان مرغوبا فيه في بداية النضال لأن الدولة تجد في ذالك راحتها ماذامت تدعم الجمعيات بفتاة لمهرجاناتها وتنظيم أيامها الثقافية والاٍشعاعية بعيد عن مضايقاتها المباشرة بل الأخطر من ذالك أن كثيرا من تلك الجمعيات والمنظمات المدنية أصبحت ملقطات هوائية للمخزن ومعيار قياس درجة الوعي الهادئ في المناطق بل أكثر من لسان حال بعض التيارات السياسية المحسوبة على الدولة ..
وعليه ماذا قدم المجتمع المدني من خلال الجمعيات والفعاليات المدنية منذ الاٍستقلال اٍلى اليوم ؟؟؟ ما هي الأشكال النضالية الحاسمة في اٍنتزاع الحقوق وفك العزلة والتهميش وتنمية المناطق المهمشة لاسيما بالمغرب العميق ؟؟؟
أليس نفس شعارات ولافتات ومطالب وحتى أوجه نضالات القرن الماضي هي نفسها الأن ؟؟؟ أليس الدولة هي التي تتدخل كلما شاءت لتعطي وتأخد متى وكيفما تريد وبمحض اٍرادتها بعيدا عن أي ضغط جدير باٍعتباره قوة حاسمة أو جهة ملازمة لأية معادلة حقوقية أو دستورية أو مفصلية في الشأن الداخلي للبلاد؟؟؟
وحتى لو وصل المجتمع المدني في وقت ما من نضالاته الحقوقية لا تتأخر الدولة في اٍحتواء رؤوس الشر في نظرها حتى تحتويهم في أجهزتها وهياكلها تحت مسميات عدة ووظائف مختلفة ؟؟؟ دون أن تغيب رؤوس الخيانة مرة مرة من تحت أكياس الاٍمتيازات والوظائف نصف الرجل هنا ونصف أخر هناك في محاولة للحفاظ على ماء الوجه لذى رفاق النضال والدرب ؟؟؟
أكيد اٍذا ما اٍستمر العمل الحقوقي والمجتمع المدني في هذا المنوال وأمام البمتغيرات التي تقع حاليا من الخناق على الحريات والاٍعتداء على الاٍنسان من خلال سلب ه كرامته ولقمة عيشه بلا ضمير ولااٍنسانية وأمام اٍحراق المواطنون لأنفسهم والاٍنتحارات جراء الحكرة والظلم الذي يتعرضون له يوميا وكذا المقاربات الأمنية ضد الاٍضرابات من بعض أجهزة الدولة ولا يغير ذالك من اٍستمرار القمع والاٍنزلاقات فما بالك بنضالات الجمعيات والمجتمع المدني في أدغال الصحراء أو المناطق الوعرة والبعيدة من المركز والقرار وحيث يمكن تطويقها بسرعة البرق ...
لقد حان الوقت لتغيير أساليب النضال والميكانيزمات والعمل حتى لا يتطلب تحقيق الأهداف ردحا من الزمن أطول مما مضى وأصعب فلا التظاهرات ولا قطع الطرقات ولا تشديد اللهجة ولا الندوات والمناسبان والمهرجانات ولا ظهور فرق غنائية جد ملتزمة ولا التهديد بأشكال نضالية مهما كانت كل ذالك لن يجدي أكثر مما مضى شيئا أمام تعنت أصحاب القرار والدولة وأعداء الديموقراطية وحقوق الاٍنسان والتعددية وغيرها من خلال حكومات اٍسترزاقية وظرفية فقط وواجهات لا غير لأجنذات مفبركة بعيدا عن أمال الشعب والمواطنين والمظطهدين ...
وهنا أطرح السؤال وأتساءل وأنا معكم متى ينتهي الثقافي ويبدأ السياسي ؟؟؟ هل يجوز الاٍِستمرار في مخاطبة الدولة بالثقافي واللغوي والتباكي والاٍستعطاف ودفن المغتالين وجمع المساعدات لضحايا التهميش والاٍقصاء وللمعتقلين واٍجترار نفس الأحدات والوقائع التي لا تختلف اٍلا في الأزمنة والأماكن ؟؟؟؟
والاٍنتخابات قادمة أتمنى أن لا تمر مرور الكرام على مناطقنا وأتمنى للمواطنيين ولو ملوا من مسرحيات المفسدين أن لا يدعوا المرتزقة وأعداء الأمازيغية وكل المهمشيين المغاربة يمثلونهم في حرق سافر لست سنوات أخرى من حياتهم هباء منتورا على الأقل اٍختيار من يستحق التمثيل والرجل الواعي المثقف المناسب بعيدا من النعرات القبلية والقبلية والحزبية النرجسية رغم أن السائد لذى أغلب المناضليين هو أن ليس في القنافد أملس لكن هناك شيئ ما يطفوا على السطح يجب اٍستغلاله وقطف ما من شأنه العودة بالفضل على المناطق ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق