
مركزتيفاوت الإعلامي
وكيم زياني
ما سر تجاهل القوى السياسية والحقوقية والإعلامية لذكرى الأربعينية لشهيد القضية الأمازيغية عمر خالق الذي أغتيل يوم 27 يناير 2016 بجامعة قاضي عياض بمراكش من طرف أذيال المخزن؟؟؟
هو سؤال سيطرح من أي ممتبع للحدث، ومدى صمت جهات مدنية وسياسية بل وتجاهلته رغم صداه الذي تجاوز الحدود ليصل إلى كل بقع تامزغا، عشرات الألاف حجوا إلى مسقط رأس الشهيد عمر خالق من كل مناطق المغرب وحضور ممثيل من الجزائر وأمازيغ كانارياس... التخليد ذكراه الأربعين لإغتياله السياسي هو حدث وطني كبير في أعين الأمازيغ وكبير في أعين المخزن وقوى السياسية والمدنية في البلاد، فلما تتهرب و تحاشت على ذكر الحدث، أو الوقف عنده ولو من وطنيته؟؟ يأتي الجواب من خلال تجاهلهم هذا، لتتضح صورة من نشارك معهم المشرب والمأكل والهواء والحزن والمعانات والظلم والتسلط من الديمقراطيين والتقدميين والسياسيين وحتى من "مؤسسات الدولة" بكل أجهزتها الإيديولوجية في هذا الوطن وتنكشف حقيقة شعاراتهم الجوفاء وتسقط أهدافهم المعلنة وغير المعلنة، ويكاد ينقسم هذا الوطن بين من يريد له خيرا لكل أبناءه ويقف بكل ألم وفرح وحزن وجرأة إلى معاناتهم ومن يريده وطنا لنفسه وعشيرته وأذياله وزبانيته فقط، لا تكاد تسمعهم وهو يتحدثوا عنه إلى من أجل الإستفادة من كعكة السلطة وريعها الاقتصادي والسياسي وإقتسام خيرات ثرواته المادية وغير المادية، يتجاهلون أحداث الوطن الحقيقية وقضاياه رغم أن أكتافهم من خيرات هذه البلاد وتجدهوهم يديرون ظهرهم لمعانات ابناءه وهم زاهدون وغارقون تفكيرا في قضايا الشرق البعيدة كل البعد عن الوطن، لكن يخرسون أشد الخرس عندما يكون هناك امر متعلق بالقضية الأمازيغية، حتى أصبحت هذه الأخيرة تشكل لهم فوبيا الوطن، فوبيا لا يتقبلونها، لأنها بكل بساطة قضية عادلة وطنية وجوهرية للشعب المغربي مبنية على الحقائق لا يتنكر لها إلا الجاحدون.
خرس من يهلل بالديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان كما هو متعارف عليها دوليا في هذه البلاد من قضية عمر خالق، له تفسير واحد، هو أن هؤلاء -مرضى العروبة" لم يتخلص بعد من أفكار ميشيل عفلق وشكيب أرسلان أزلام القومية والإشتراكية العربية والبعثية والناصرية. والأمازيغية بنسبت لفكرهم "والذي بني عليه حتى المخزن في إيديولوجيته السياسية" فوبيا تفكك وتخلل جسدهم الإيديولوجي الذي أصبح يتهاوى يوما بعد يوم في ظل تزايد الوعي العصري بقضايا الشعب الحقيقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق