بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 26 مارس 2016

حفل تكريم متقاعدي المديرية الإقليمية لوزارة الشباب و الرياضة بعمالة الصخيرات - تمارة.


مركزتيفاوت الإعلامي
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و على آله وصحبه أجمعين .
أما بعد
السيد المدير الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة بعمالة الصخيرات تمارة
السيدات ، السادة
جائت لحظة الوداع، حلت لتعود بالذاكرة إلى الوراء.ربما يتذكر الأولون منا كيف دخلتم من باب الإدارة لأول مرة حاضرين بعزم الشباب و قوة العزيمة و شرف المسؤولية بوجوه مبتسمة تحمل معها الأمل في كل ركن و في كل زاوية من مقرات عملكم.
إقتحمتم باب الإدارة كالفرسان فحطمتم قلاع الجهل و الأمية و الظلام بسلاح العلم و التربية و العرفان .
أيها الشجعان ،ناقشتم و نوقشتم ، جادلتم و جودلتم ،إختلفتم و إئتلفتم ، و ليسألوا عنكم .....
ليسألوا الجدران و زوايا مكاتبكم عن التضحيات التي بذلت ، عن المجهودات التي سكبت ، مالئة كل الأرجاء.
طفولة و شباب، أندية نسوية و رياضة بصمتموها بعرق جبينكم ، بصنيعة أناملكم ....شكرا
هكذا ولجتم لأول مرة باب إدارتكم ،مقبلين يافعين.وهنا أفنيتم زهرة العمر جادين مثابرين. و اليوم ،ها أنتم تغادرون بعد أن ذبلت الخدود و إرتجفت الأيادي و خفت نور البصر و باح الصوت العذب . ولكن لم يذهب كل ذاك سدى!
أنظروا ورائكم ثم أمامكم، إلى المهندس و الطبيب ، إلى الأستاذ و الجراح من لقنتموهم أسس التربية الحقة بدءا من الحضانات و دور الشباب و الأندية الرياضية ، ومنكم من حمل هم إعادة التربية في مراكز حماية الطفولة. لم يذهب كل ذلك سدى، كلهم ممتنون لكم وكلهم صنعكم و صنيعتكم.
أيها الوقورون الخلوقون ،أيها الغيورون الصبورون ، أيها المعادن الثمينة التي تزداد بريقا كلما تقادم بها الزمن ، أيها الأخيارالكرماء .بماذا نجازيكم ؟ كيف نعوضكم ؟
ليس لنا إلا أن نقول :
عفوا و معذرة
فلا حفل يحتفي بكم و لا تكريم يكرمكم و لا مدح يليق بمقامكم، إنما هي لحظة نلتقي بكم فيها لنودعكم قائلين:
ما أصعب الشروق دون ضيائكم
ما أحلك الأيام دون نوركم
سيظل رسمكم مرصعا بالذاكرة، و حروفكم منقوشة في الخاطرة و سحابتكم في سمائنا على الدوام ممطرة ،بها يعم الخير للأجيال القادمة.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته.
محمد طارق كديرة

ليست هناك تعليقات: