
مركزتيفاوت الإعلامي
أصدر الأساتذة المتدربون بمركز ابن رشد بلاغا وضحوا فيه موقفهم من بعض القضايا المرتبطة بآفاق المعركة، وقد لاقى هذا البلاغ ردود فعل مؤيدة وأخرى معارضة، وأحيانا حاول البعض تجاوز حدود الاحترام فاتهموا مركز ابن رشد بالتغريد خارج السرب وبأنه يدعو إلى الانشقاق وووو..؛ بينما كان أهم ما جاء في البلاغ كالتالي:
أولا: تشخيص الوضعية الحالية لقضيتنا، حيث تم التأكيد على تعنت الحكومة ولجوءها إلى التضليل والتمويه عوض التعامل بجدية مع ملف الأساتذة المتدربين، كما تم التأكيد على البعد الجماهيري الذي أصبحت تحظى بها قضيتنا.
ثانيا: استعرض البلاغ تلاعب رئيس الحكومة بجدية لجنة الحوار في التعامل مع دعوته للقاء ترتيبي من أجل الحوار، وذلك من خلال تغييره لمكان اللقاء المتفق عليه وكذلك من خلال إقصائه للنقابات والمبادرة.. ثم استنكر البلاغ هذا التلاعب واعتبر اللقاء مشبوها، لعدم جدية رئيس الحكومة وتلاعبه بلجنة التواصل التي أفرزتها لجنة الحوار؛ ومن ثمة بين البلاغ أن الأساتذة المتدربين بمركز ابن رشد يرفضون ذلك اللقاء رفضا قاطعا باعتباره يتضمن خرقا واضحا لخلاصات سابقة للمجلس الوطني.
ثالثا: سعى البلاغ إلى التذكير بالمهمة الوظيفية للجنة الحوار، كما أكد على أن الأستاذة المتدربين في المراكز هم أسياد القرار في معركتهم.
رابعا: دعا البلاغ التنسيقيات المحلية إلى استنكار أي تسول بقضيتنا.
وأخيرا: أكد البلاغ على أن أساتذة مركز ابن رشد متشبتون بالمطالب المشروعة وبأنهم مصرون على إسقاط المرسومين المشؤومين، وبأنهم مستعدون للتصعيد نضاليا في حالة استمرار الحكومة في نهج أساليب خسيسة مع الأساتذة المتدربين.
بعد هذا الاستعراض لما جاء في البلاغ، أتساءل: لماذا يهاجمنا البعض؟
هل تشخيصنا للوضعية ليس صحيحا؟ أي: هل الحكومة لا تتلاعب ولا تموه ولا تضلل؟ ثم، ألم يعد لقضيتنا بعد جماهيري؟
ألَم يسع رئيس الحكومة لجعْل لقائه أمس بلجنة التواصل لقاء مشبوها؟ وهل استنكارنا لهذا السلوك وللقاء مشبوه يضرب في معركتنا ويدعو للانشقاق؟
ألم يقرر المجلس الوطني مرارا وتكرارا بأن لجنة الحوار لجنة وظيفية؟ لماذا إذن يهاجمنا البعض ونحن نذكرها بخلاصة من خلاصات المجلس الوطني؟
هل استنكار التسول بقضيتنا ودعوة المراكز إلى استنكاره متى ضبطوه، هل يعتبر خطأ؟
هل تشبتنا بإسقاط المرسومين فيه دعوة إلى الفتنة؟ أليس هذا شعار معركتنا؟
بكل أسف، أشعر بأن مركز ابن رشد يحاول البعض تشويهه نظرا لمواقفه الصارمة والواضحة التي يتغيا بها تحصين المعركة رفقة جميع المراكز الأخرى، وهنا أود أن أؤكد أن مركز ابن رشد مقاطع 100 بالمائة، وحين حاول أربعة خونة الدخول تصدى لهم الجميع بما في ذلك الأساتذة المكونون.
أما لماذا أصدر مركز اين رشد بلاغا ولم يكتف بإرسال توصياته مع منسقه الوطني إلى المجلس الوطني، فذلك لأن الأساتذة المتدربين بمركز ابن رشد فعلوا ذلك أكثر من مرة ولاحظوا أنه رغم ذلك تتجاوز لجنة الحوار أحيانا حدودها وتتعامل باعتبارها لجنة تقريرية وليس لجنة وظيفية، وفي هذا ضرب لتوصيات سابقة للمجلس الوطني وللقواعد الأستاذية.
مركز ابن رشد سينفذ أي برنامج نضالي وطني يسطره المجلس الوطني، لكنه لن يصمت إذا ما تجاوز أي كان توصيات هذا المجلس الوطني، حتى لو كان المجلس الوطني في حد ذاته؛ وعليه فمن أراد احترام موقف أساتذة ابن رشد المبدئي فنحييه عاليا، ومن لا يريد احترام مبدئية ابن رشد فأيضا نحييه عاليا ونقول له "مهما اختلفنا فمعركتنا واحدة، جميعا من أجل إسقاط المرسومين المشؤومين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق