
مركزتيفاوت الإعلامي
تظاهر المئات من سكان جماعة إميضر اليوم استمرارا لاحتجاجاتهم و نضالهم المستميت من أجل نزع حقوقهم المهضومة، و ذلك عبر مسيرة احتجاجية في اتجاه أحد دواوير إميضر البعيدة عن معتصم ألبّان التاريخي.
لم تمنع قساوة الظروف الطبيعية المحتجّين اليوم من استئناف مسيرتهم الإحتجاجية موقعين على حلقة اخرى من يبن سلسلة من الأشكال النضالية السلمية فخرجوا نساء و رجالا، من الصغار و الكبار، و واجهوا وعورة المسالك الجبلية ذهابا و إيابا على طول حوالي 20 كيلومترا و تحت رحمة العواصف الرملية المترددة.
هي إذن نفس الصرخة، تلك المقاومة و ذلك الصّمود في وجه كلّ هذه العوامل و الظروف التي يقف رجال هذه الأرض أمامها علّ و عسى، و كلّهم آمال، أن تعامل الأطراف قضيتهم العادلة و لو بقليل من الحكمة و تنصفهم من الظلم الذي تجرّعوه و ما زالوا يتجرّعونه فوق أرضهم الأم على توالي السنوات و الحكومات و صولا إلى رابع تبديل على مستوى عمالة إقليم تنغير خلال هذه الفترة الإحتجاجية الراهنة.
المتدخلون في حلقية نقاش اليوم التي أقيمت بعد غداء جماعي ذكّروا بمدى خطورة التهديد الذي تشكله الأنشطة المنجمية على حياة إميضر استنادا إلى مقارنات بسيطة بين ماضيها و حاضرها اقتصاديا و اجتماعيا ثمّ على المستوى البيئي، كما ندّدوا بكل أشكال المقاربة الامنية التي تنهجها الشركة المعدنية و السلطات العمومية ضدّ إميضر و عبروا عن تشبتهم ببراءة عشرات المعتقلين من أبناء إميضر حيث لازال سبعة منهم يؤدّون ضريبة نضالهم داخل سجني ورزازات و الراشدية بعدما حكمت عليهم محاكم ورزازات جورا و ظلما بأعوام ثقيلة.
نداءات الصبر و الصمود أيضا حاضرة في كل مناسبة، يبادلها المحتجّين حديثا بينهم إلى جانب دعوات و آمال تتقلص تارة و تولد من جديد بين أيام ال 54شهرا من الاحتجاج التاريخي بإميضر، فهكذا هي حال من أعلنوها انتفاضة أبدية ضدّ غطرسة و صمت سرمديين، ساكنة إميضر المفقّرة على أرضها الغنية في مواجهة دامت 45 عاما (بداية استغلال المنجم سنة 1969) و مازالت مستمرة.
- الصورة توثق للحظة وصول المسيرة إلى دوار أنونيزم بعد 90 دقيقة من السير و سنوافيكم غدا بشريط مصور حتى تتضح لكم الرؤية أكثر............................... تنميرت
عاش إميضر و عاش الاحرار، الموت ولا المذلة.
من فوق جبل ألبّان، و بعد يوم شاق.ّ نحييكم...مواطنوا العالم.
14-02-2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق