
مركزتيفاوت الإعلامي
يعد سالابوس Salabus من أهم أبطال المقاومة الأمازيغية الذين قاوموا الاحتلال الروماني في فترة الأربعينيات من القرن الميلادي الأول. وقد عاصرت ثورة سالابوس الموري كلا من ثورة الملك بطليموس وثورة الوزير والقائد أيديمون وثورة قبيلة المزالمة في نوميديا ( الجزائر) . وقد تأججت مقاومة سالابوس في الجنوب الشرقي المغربي مابين ملوية شرقا وصحراء تافيلالت جنوبا وجبال الأطلس المتوسط شمالا.
ومن جهة أخرى، كلف سالابوس الجيش الروماني خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، ودفّعهم ثمنا باهظا لمدة أربع سنوات من الحرب والقتال العنيف، ذهب ضحية ذلك الكثير من أرواح الجنود الغزاة؛واحذث خلالا في ميزانية روما حيث اضطرت روما لفرض سياسة التقشف على شعبها لمد ولاتها بشمال افريقيا بالاموال والعتاد وكان القائد سالابوس متحالفا مع قبائل الجنوي الشرقي والاطلس للقضاء على التواجد الروماني بالمنطقة وجعل من جبال الاطلس معسكرا له ولجيشه نظرا لصعوبة تسلق جبالها وقسوة مناخها الدي لا يسمح للرومان بالمغامرة لتسلقها وكانت تدخلات سالابوس ليلية يتسلل ومن معه الى اعماق مدينة وليلي ويقوم باغتيال شخصيات عسكرية وسياسية هامة وعندما يشتد غضب الرومان يفر الى اعالي الجبال ويمكث هناك حتى تهدأ الاوضاع ليشن هجوما آخر مما جعل الحكومة الرومانية تفكر في إعداد حملة عسكرية بقيادة هزيديوس جيتا H.Gita للقضاء على ثورة سالابوس بشكل نهائي، وفعلا تم ما كان قد خطط له خبراء الحرب الرومانيون عندما حققوا الانتصار على أتباع سالابوس، وأسروا قائدهم الموري الذي قضوا عليه بشكل نهائي سنة 42 أو 43 أو 44 م.
ولكن رغم اسر القائد سالابوس بقيت القبائل الامازيغية تشن هجماتها على الرومان وتكبدهم خسائر فادحة حتى تخلت روما عن اجزاء كبيرة من المغرب الحالي والجزائر ما عدا ولايتين باقصى شمال الجزائر لتقوم الملكة الامازيغية ديهيا فيما بعد بتحريرها.
#JMA
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق