مركزتيفاوت الإعلامي
نبض المجتمع
عقدت اللجنة الملكية المكلفة بإعداد القانون التنظيمي للمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية و المنصوص عليه في المادة 5 من دستور المملكة، وذلك يوم السبت 19 دجنبر 2015، بمقر المكتبة الوطنية بالرباط أولى اجتماعاتها من أجل الإنصات وتسجيل وجهات نظر وملاحظات منظمات وفعاليات المجتمع المدني المعنية بالشأن الثقافي .
وحدد رئيس اللجنة المعين من طرف المِؤسسة الملكية السيد إدريس خروز، الذي يشغل مدير المكتبة الوطنية، النقط التي يتعين أن يدور حولها النقاش في المحاور الثلاثة الواردة في الفقرة الأخيرة من المادة 5 من الدستور وهي :
صلاحيات المجلس
تركيبته
طرق تسييره
ولم يمر هذا الحصر دون إثارة ملاحظات بعض المشاركين في اللقاء، بعد ذلك توزع الحضور على ثلاث لجان تم خلالها الاستماع إلى آراء الجمعيات والفعاليات الحاضرة، التي مثلت مختلف أطياف الشأن الثقافي بما في ذلك بعض الجمعيات الأمازيغية الوطنية والجهوية والمحلية إضافة إلى بعض المنظمات الحقوقية والجمعيات العاملة في مجالات المسرح والسينما والموسيقى والفنون التشكيلية والآثار والتراث وبعض الجمعيات الصحراوية والمدافعة عن اللغة العربية .
اكتفت بعض الجمعيات بما في ذلك بعض الجمعيات الأمازيغية في تدخلاتها بالتذكير بالأفكار والمطالب والملاحظات الواردة في المذكرات التي وجهتها في وقت سابق للحكومة، أما المشاركة لأول مرة فملاحظاتها لم تخرج عموما عن الإطار الذي تدور حوله المطالب المعبر عنها من طرف الجمعيات والمنظمات الوازنة العاملة في المجتمع المدني .
وحول الملاحظات التي أدلت بها الجمعيات الحاضرة حول تأخر الحكومة في إعداد مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالمجلس الوطني للثقافة واللغات، أشار رئيس اللجنة أنه للإنصاف أعدت وزارة الثقافة هذا المشروع منذ السنة الماضية ، ولكن رغبة في إتاحة الفرصة لجميع الأطراف المعنية من أجل إبداء آرائها وتعميق النقاش حول هذا الموضوع الاستراتيجي ولضمان إنجاز نص جيد يتفادى ما أمكن من الثغرات والنقائص ، تم تمديد فترة التشاور والإنصات إلى أكبر قدر ممكن من الجهات والأطراف وربما لنفس الاعتبارات تولت المؤسسة الملكية أمر الإشراف على اللجنة وتعيين أعضائها .
وفيما يخص العلاقة بين مشروع هذا القانون التنظيمي ومشروع القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية يبقى التساؤل عن أسباب تأخير البت في هذا الأخير وإخراجه إلى حيز الوجود، وهل سيتم التعامل معه بنفس المنطق أم لا؟ أمرا معلقا في انتظار ما ستكشفه الشهور الأولى من السنة القادمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق