العثماني: السياسة حين ينخرها الفساد والرشوة والوصولية تُسمى أي شيء إلا أن تُسمى سياسة

مركزتيفاوت الإعلامي

قال سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إن السياسة بدون أهداف كبرى وغايات راقية وقيم محركة، تفقد معناها ويصح أن توصف بأي شئ إلا أن نصفها بأنها سياسة\"، مضيفا، إن \"الذين يعتبرون السياسة وسيلة للوصول لأغراض ذاتية أو مصالح شخصية، أو يمارسون الفساد أو يقدمون الرشى وغيرها، إنما يسيئون لأنفسهم وللسياسة\".

وأضاف العثماني في كلمته في لقاء دراسي للجنة المناصفة وتكافؤ الفرص بحزب العدالة والتنمية اليوم الأحد بالرباط، إن \"مجال الثقافة هو المدخل والمفتاح لكثير من عمليات التغيير الكبرى والمؤثرة، سواء في السياسة أو في غيرها\"، مؤكدا في ذات السياق، أنه \"لابد من الفكر لترشيد السلوك والعمل وإلا ضل السلوك وضل العمل\".

وبخصوص موضوع المناصفة، قال العثماني إن \"حزب العدالة والتنمية كان سباقا منذ التأسيس الثاني سنة 1996 على إعطاء المرأة مكانة مهمة في عمله السياسي، لذا صدرت مجموعة من القرارات واتخذت عدة اجراءات تواكب تطور الحزب، وتم تحديد حصة للنساء المنتدبات لمؤتمرات الاقليمية آنذاك\".

واعتبر أن \"تحسين وضع المرأة مرتبط بالتطور الاجتماعي، أي مدى تطور الثقافة الموجودة في المجتمع، ولذلك أكبر وأهم مجال التأثير في هذه القضية هو المجال الثقافي\"، والسؤال الذي يفرض نفسه، يقول العثماني، هو \"كيف نطور الأفكار ونحسنها ونحول بعضها الى المكانة التي تستحق في قيادة عملية التغيير؟\".

وتابع، إن \"نظام الحصص وغيرها من الأدوات الإجرائية لتمكين المرأة وتحسن مكانتها، تؤدي على المدى الطويل الى تغيير في الثقافة\"، مؤكدا أن \"الأهم هو العمل على زعزعة أسس التفكير التقليدي التي تؤدي الى اختلالات معينة، إذ حين يتغير الفكر يصبح من المضمون المضي في مسار معين\".

ومن الناحية الداخلية، قال العثماني، إن \"حزب العدالة والتنمية ابلى البلاء الحسن داخل المشهد الحزبي في هذا الموضوع، وقام بدفعة قوية في هذا الجانب\"، منبها في ذات السياق، إلى أن \"الحزب استطاع أن يدفع بشريحة جديدة من النساء الى الاهتمام بالعمل السياسي بفضل الثقافة التي جاء بها، بل وأن يصبحن في موقع القيادة، ولا شك أن لمرجعيته دور كبير في النتائج المتحصلة\".